أضرار ملح اليود
أضرار ملح اليود
إنّ أعلى نسبة يُنصح بتناولها من اليود هي 1100 مايكروغرامٍ في اليوم للبالغين، و200-300 مايكروغرامٍ للأطفال حتّى سنّ 8 سنوات، وفي الحقيقة يُعدّ اليود ذا تأثيرٍ مُهمٍّ وقويٍّ في الغدّة الدرقيّة؛ ولذلك فإنّ نقصه أو زيادته قد يُشكّل ضرراً عليها، كإصابتها بالتضخُّم أو غيرها من المشاكل التي قد تحدُث لها، ويجب التنبيه إلى أنّ استهلاك اليود بكثرةٍ يُمكن أن يُظهِر أعراضاً مُماثلةً لأعراض نقص اليود؛ بما فيها تضخُّم الغدّة الدرقية أو قصورها، وقد يُسبب الاستهلاكُ الكبيرُ لليود التهاباً في الغدّة الدرقيّة أو سرطان الغدّة الدرقية الحليمية،[1] وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك دراسةً قد أُجريت لمعرفة الأضرار أو الأعراض الجانبيّة الّتي قد يُسببها ملح اليود المُنتشر عالميّاً، خاصّةً عند استخدامه لحالات نقص اليود، إلّا أنّ النتيجة كانت تُشير إلى أنّه آمنٌ ولا يُسبب أيّ أعراضٍ جانبيّة.[2]
فوائد ملح اليود
يُعدّ اليود معدناً واسع الانتشار، فهو يوجد في الطعام البحري، ومنتجات الحليب، والحبوب، والبيض، ويُدعَّم الملح باليود في العديد من الدول لمنع الإصابة بنقص اليود، إذ تحتاج الغدّة الدرقيّة اليود من أجل إنتاج هرموناتها مُتعدّدة الوظائف؛ كترميم الأنسجة، وتنظيم عمليّات الأيض، وتعزيز النموّ والتطوّر بشكلٍ صحيّ وسليم، كما تؤدّي هرمونات الغدة الدرقيّة دوراً أساسيّا في تنظيم درجة حرارة الجسم، وضغط الدم ومعدّل نبضات القلب، وبجانب دوره الأساسيّ والمهمّ في إنتاج هرمونات الغدّة الدرقيّة فهو أيضاً يوفر العديد من الفوائد الصحيّة، إذ وجدت إحدى الدراسات المخبريّة التي أُجريت على الحيوانات أنّه يُمكن أن يؤثّر بشكلٍ مُباشرٍ في وظائف الجهاز المناعيّ، وقد أشارت دراساتٌ أُخرى إلى أنّه يُمكن أن يُساعد على علاج مرض الثدي الكيسي الليفي، وهو مرضٌ ناجمٌ عن حدوث أورامٍ غير سرطانيّة تظهر في الثدي.[3]
أهمية ملح اليود للحامل
يمكن لعدم تناول كميّةٍ كافيةٍ من اليود أثناء الحمل أن يؤثّر سلباً في تطوّر ونموّ دماغ الجنين، وقد يُسبب مُتلازمة نقص اليود الخلقي (بالإنجليزية: Cretinism)؛ وهي حالةٌ من التخلّف العقليّ والجسدي التي لا يمكن شفاؤها، وفي الحقيقة فإنّ نقص اليود أثناء الحمل يُمكن أن يؤدّي إلى نموّ الدماغ بشكلٍ غير طبيعيّ، كما أنّه يُمكن أن يُسبب ضعفاً في التطوّر أو النموّ الفكري لدى الجنين، ومن الجدير بالذكر أنّ دماغ دماغ الجنين هو أكثر الأعضاء حساسيّة، ويجب التنبيه إلى إنّ نقص اليود لا يجعل الأشخاص أغبياء، ولكنّه يُقلل نسبة الذكاء لديهم.[4]
المراجع
- ↑ Megan Ware (30-05-2017), "Everything you need to know about iodine"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-05-2019. Edited.
- ↑ Ranganathan "Iodised salt is safe."، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 25-05-2019. Edited.
- ↑ Rachael Link (11-03-2018), "Should You Use Iodized Salt?"، www.healthline.com, Retrieved 25-05-2019. Edited.
- ↑ Jeanie Lerche Davis, "Salt: Don't Ban It Entirely"، www.webmd.com, Retrieved 26-05-2019. Edited.