تقع نينوى شمال العراق وتعتبر ثاني أكبر مدن العراق، وتبعد عن بغداد حوالي 402 كيلومتر، وتحدها من الشمال محافظة دهوك، ومن الشرق أربيل ومحافظة التأميم، ومن الغرب سوريا، وبالتالي فهي تقع بين خطي طول (25,41) و (15,44) شرقاً، وبين دائرتي عرض (34,15) و (37,3) شمالاً.[1]وتعتبر نينوى أقدم مدن الإمبراطورية الآشورية القديمة وأعرقها، وتتميز بموقها الاستراتيجي فهي تقع على الضفة الشرقية لنهر دجلة، كما تقع عند تقاطع طرق التجارة المهمة بين الجنوب والشمال، وبين الشرق والغرب، بالإضافة إلى أن موقعها يعد قريباً من أحد روافد نهر دجلة؛ ألا وهو نهر خوار، لذلك فهي تتميز بخصوبة أراضيها الزراعية والرعوية.[2]وكلمة نينوى تعني مدينة السمكة، أي الحوت، ويمكن أن تكون تلك التسمية منسوبة إلى النبي يونس عليه السلام صاحب الحوت، بحيث تحولت الألف الأولى إلى واو وقُرئت نينوا، وقُلبت الألف الثانية إلى ألف مقصورة فكُتبت نينوى.[3]
كانت تعتبر نيوى قديماً عاصمةً للإمبراطورية الآشورية، وقد تطورت نينوى تطوراً كبيراً في عهد سنحاريب (بالإنجليزية: Sennacherib) وأصولبانيبول (بالإنجليزية: Assurbanipal)، حيث كانت بمثابة الزعيم للعالم القديم حتى وقعت عام 612 قبل الميلاد في ائتلاف بين البابليين والسكيثيين والميديين، مما أدى إلى انهيار الإمبراطورية الآشورية، وفي منتصف القرن التاسع عشر تم اكتشاف سور المدينة الآشورية على خلفية الحفريات التي تمت آنذاك، وكان يبلغ طوله حوالي 12 كيلومتراً، كما اكتُشفت قصور سنحاريب وأسوربانيبال، والتي تحتوي على منحوتات مميزة ورائعة، ومكتبة أسوربانيبال.[4]
هناك الكثير من المعالم الموجودة في مدينة نينوى العراقية ومن أهمها:[1]
نسبة للنبي يونس عليه السلام، ويقع على تل التوبة.
الذي يوجد تحته مكتبة آشور بانيبال، والتي أسسها الملك الآشوري آشور بانيبال، والتي تعتبر أعظم وأول مكتبة في التاريخ.
يسمى أيضاً بالجامع الكبير، وقد سمي بالجامع النوري لأنه بُني في زمن نور الدين زنكي، وهو يقع على الضفة الغربية لنهر دجلة، وتُعرف مئذنته باسم مئذنة الحدباء.
توجد في نينوى آثار النمرود، وبقايا سور نينوى، وسور الموصل، وبقايا ابواب المدينة.