-

مدينة حديثة العراقية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مدينة حديثة العراقية

مدينة حديثة هي مدينة عراقية واقعة في غرب العراق، وتحديداً في محافظة الأنبار على بعد ما يقارب من 260كم غرب العاصمة بغداد، وتمتد هذه المدينة على ضفاف نهر الفرات بمسافة تقدّر بـ25كم، حيث تسكنها مجموعة من العشائر والقبائل العربية المختلفة من أهل كلٍ من مدينة حديثة، والرمادي، وعنة، بالإضافة إلى راوة، وأكثر ما يميّز هذه المدينة هو كثرة العلماء والأدباء والشعراء فيها، بالإضافة إلى كثرة علاقات القرابة والمصاهرة بين عشائر وقبائل المنطقة، إلى درجة جعلت من الجميع يتصف بانتسابه لهذه المدينة، الأمر الذي جعل من الجميع بالدرجة الأولى من الحديثيين، وفي هذا المقال سنتحدث عن مدينة حديثة العراقية.

جغرافية مدينة حديثة

تعتبر مدينة حديثة مدينة واسعة الأطراف، ولها مجموعة من الطرق المتشعبة التي تربطها بمحافظة صلاح الدين، وذلك من خلال طريق قضاء بيجي، كما أنها تضم مجموعة من الطرق البرية التي تؤدي إلى دولتي سوريا، والأردن، بالإضافة إلى السعودية، وتتميز أيضاً باحتوائها على أراضٍ زراعيةٍ خصبة، إلا أنّ نسبة مساحة الاراضي الخصبة المزروعة تعتبر قليلة جداً، أما بالنسبة لبقية الأراضي فتعتبر من ضمن الأراضي الصحراوية، وتعتمد على الأمطار في الزراعة، وتجدر الإشارة إلى وجود المشاريع التي تهدف إلى تحسين الأراضي الزراعية من خلال الري باستخدام الآبار، والتي تعتمد بشكلٍ كبير على جهود أهالي المدينة.

المناطق الأثرية في حديثة

تحتوي هذه المدينة على الكثير من المعالم الأثرية المتمثلة في المساجد، والمراقد، والأضرحة القديمة، وأهمها مرقد وقبة ضريح الشيخ عبد القادر الآلوسي الطيار الذي يعود في نسبه إلى الشيخ الكيلاني، بالإضافة إلى جامع الفاروق الذي يرجع تاريخ بنائه إلى عام 16هـ حيث كان ذلك في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، وذلك خلال الفتح الإسلامي للعراق.

في عام 2009م اكتُشفت مدينة آثار قديمة في بحيرة حديثة بعد انحسار الماء نتيجة حدوث موجات الجفاف، وتوجد العديد من الاعتقادات بأنّ هذه المدينة تعود إلى أكثر من 3000 سنة قبل الميلاد، ويُعتقد أيضاً بأنّ سكانها كانوا من مدينة عمورية من العموريين.

مدينة حديثة والحرب

لم تقدر القوات الأمريكية على السيطرة على هذه المدينة في فترة الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003م وحتى 2008م، مما دفعها إلى التمركز خارج المدينة، حيث اتخذت من منطقة سد حديثة معسكراً لها؛ والسبب في ذلك يعود إلى بعد المدينة مسافة 300كم عن بغداد، وبالتالي فهي تبعد مسافة شاسعة عن القواعد الأمريكية في بغداد.