الحديد هو أحد المعادن الأساسية التي يحتاجها الجسم، وذلك لدوره في العديد من العمليات، كما أنّه مهمٌّ لوظائف بروتين الهيموغلوبين الذي ينقل الأكسجين في الدم، كما أنّه يُعدّ مهمّاً لصحة الحمل، وتعزيز الأداء الرياضي، وزيادة مستويات الطاقة، ولذلك فإنّ نقصه قد يؤدي إلى العديد من المشكلات الصحيّة، كفقر الدم الناجم عن عوز الحديد (بالإنجليزية: Iron deficiency anemia)، وقد وُجد أنّ حوالي 10 ملايين شخصٍ في الولايات المتحدة الأمريكية يعانون من نقصٍ في مستويات الحديد، ولكن يجدر القول إنّ استهلاك كمياتٍ كبيرةٍ من الحديد قد يزيد من خطر الإصابة بالسكري وسرطان الكبد.[1]
يُعدّ الحديد من المعادن الأساسية للجسم، أي أنّ الجسم يحتاج إلى تناوله عن طريق الغذاء، وتجدر الإشارة إلى أنّ كمية الحديد التي يمتصها الجسم من الغذاء تختلف حسب مخزون الحديد الموجود فيه، ومن الأطعمة الغنية بالحديد نذكر ما يأتي:[2]
إنّ الكمية التي يحتاجها الإنسان من الحديد تختلف بناءً على عدّة عوامل، ومنها عمره، وجنسه، وطبيعة نظامه الغذائي؛ حيث إنّ الأشخاص النباتيين الذين لا يتناولون المصادر الحيوانية للحديد يحتاجون إلى ضعفي كمية الحديد التي يحتاجها الأشخاص العاديون، وذلك لأنّ امتصاص الحديد من المصادر الحيوانيّة يكون أكثر فعاليّة من امتصاصه من المصادر النباتية، ويوضح الجدول الآتي الاحتياجات اليومية من الحديد للأشخاص حسب فئاتهم العمرية:[3]
قد يصاب الإنسان بنقصٍ في الحديد في حال عدم حصوله كمياتٍ كافيةٍ منه، أو في حال اتّباع بعض الأنظمة الغذائية غير الصحية، كما أنّ هناك بعض الحالات التي يزداد فيها احتياج الجسم للحديد، كالحمل، أو غزارة الدورة الشهرية التي تسبب خسارة الجسم لكمياتٍ كبيرةٍ من الدماء، بالإضافة إلى أمراض الأمعاء الالتهابية، وقد يسبّب نقص الحديد الإصابة بفقر الدم الناجم عن عوز الحديد (بالإنجليزية: Iron-deficiency anemia)، ممّا يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض التي تختلف حسب شدّة فقر الدم؛ إذ إنّ بعض الحالات قد لا تسبب ظهور أيّ أعراض، ومن الأعراض التي تظهر على المصابين بفقر الدم نذكر ما يأتي:[4]