-

أعراض القولون المتهيج

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

القولون المتهيج

يُطلق مصطلح القولون المتهيج اختصاراً على القولون العصبي أو متلازمة الأمعاء الهيوجة (بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome) واختصاراً (IBS)، وتُعدّ هذه المشكلة الصحية من اضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية (بالإنجليزية: Functional gastrointestinal disorders)، وقد عرّف الأطباء المختصون هذه الاضطرابات على أنها اختلال التفاعل بين الأمعاء أو القناة الهضمية والدماغ، الأمر الذي يتسبب بفرط حساسية الأمعاء وفرط تفاعلها للعوامل المؤثرة، ممّا يزيد من انقباضها عن الوضع الطبيعيّ، ولعلّ هذه التغيرات هي الأسباب الكامنة وراء المعاناة من أعراض القولون العصبيّ، ومن الجدير بالذكر أنّ متلازمة القولون المتهيج تُعدّ من المشاكل الصحية الشائعة، فبالاستناد إلى الإحصائيات المُجراة وُجد أنّ ما يُقارب 12% من سكان الولايات المتحدة الأمريكية يُعانون من هذه المتلازمة، وتجدر الإشارة إلى أنّ مرضى القولون العصبيّ عادة ما يُعانون من مشاكل صحية أخرى، مثل: بعض الظروف والحالات الصحية التي يُرافقها شعور المصاب بألم مزمن أو شديد، كما هو الحال عند المعاناة من الألم الليفيّ العضليّ (بالإنجليزية: Fibromyalgia)، وألم الحوض المزمن، ومتلازمة الإرهاق المزمن (بالإنجليزية: chronic fatigue syndrome)، هذا بالإضافة إلى ارتفاع احتمالية معاناة مرضى القولون العصبيّ من الارتجاع المعديّ المريئيّ (بالإنجليزية: gastroesophageal reflux disease)، وبعض الاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب.[1]

أعراض القولون المتهيج

هناك العديد من الأعراض التي تظهر على المصابين بالقولون العصبيّ، ولكن يجدر بيان أنّ هذه الأعراض لا تنحصر في حالات المعاناة من القولون العصبيّ، وإنّما كذلك يمكن أن تظهر في حالات صحية أخرى، وعلى أية حال يمكن إجمال أهمّ هذه الأعراض فيما يأتي:[2]

  • الشعور بألم أو مغص في البطن، وعادة ما يخف هذا الشعور عند إخراج المصاب أو إطلاقه الريح.
  • انتفاخ البطن.
  • تقلبات في العادات الإخراجية، فقد يُعاني المصاب من الإسهال تارة ومن الإمساك تارة أخرى.
  • الشعور بعدم إفراغ الأمعاء بعد التبرز أو القيام بعملية الإخراج.
  • ظهور المخاط في البراز.
  • الشعور بالغثيان.

وفي الحديث عن الأعراض يجدر بيان أنّ متلازمة القولون المتهيج تُقسم إلى ثلاث مجموعات رئيسيات، وفيما يأتي بيانها:[2]

  • القولون العصبي بنوبات الإمساك المُسيطرة: ويُعاني المصابون بهذا النوع من القولون العصبيّ من نوبات من الإمساك، ويجدر بيان أنّ تناول هذه الفئة الطعام يتسبب بمعاناتهم من آلام في البطن.
  • القولون العصبيّ بنوبات الإسهال المُسيطرة: يُعاني المصابون بهذا النوع من القولون العصبي من الإسهال بعد تناول الطعام أو في الصباح الباكر عند الاستيقاظ من النوم، ومن المشاكل التي يشكو منها المصابون بهذا القولون العصبي الحاجة المُلحّة للتبرّز وربما وصل الأمر حدّ المعاناة من سلس البراز.
  • القولون العصبيّ بنوبات من الإمساك وأخرى من الإسهال: يُعاني المصابون بهذا النوع من القولون العصبيّ من نوبات من الإمساك وأخرى من الإسهال.

أسباب الإصابة بالقولون المتهيج

في الحقيقة لم يُعرف السبب الدقيق الكامن وراء الإصابة بمتلازمة الأمعاء الهيوجة، ولكن يُعتقد أنّ هناك مجموعة من النظريات أو الافتراضات التي قد تُفسّر الإصابة به، ويمكن إجمال أهمّها فيما يأتي:[3]

  • اضطراب انقباض عضلات الأمعاء: تُبطن جدران الأمعاء عضلات مسؤولة عن حركة الطعام خلال الجهاز الهضميّ، وإنّ انقباض هذه العضلات بقوة أكبر من المعتاد ولفترة زمنية طويلة فإنّ ذلك يتسبب بمعاناة المصاب من الانتفاخ في البطن، والغازات، والإسهال، وفي المقابل يتسبب بطء حركة العضلات بمعاناة المصاب من الإمساك، وخروج براز جاف وصلب بشكل يفوق الحدّ الطبيعيّ.
  • اضطرابات الجهاز العصبيّ: يمكن أن تتسبب اضطرابات أعصاب الجهاز الهضميّ بفرط شعور المصاب بالانزعاج في حال المعاناة من الانتفاخ أو الغازات، هذا ويجدر بيان أنّ سوء أو ضعف التواصل بين الأمعاء والدماغ يتسبب بفرط نشاط الجهاز الهضميّ للأمور والتغيرات التي تحدث بشكلٍ طبيعيّ، ولعلّ هذا ما يُفسّر ظهور أعراض وعلامات القولون العصبيّ كما أسلفنا.
  • التهاب الأمعاء الدقيقة: تبيّن أنّ المصابين بالقولون العصبيّ يرتفع عدد خلايا الجهاز المناعيّ الموجودة في الأمعاء الدقيقة لديهم، وهذا ما يؤدي إلى شعورهم بآلام البطن والإسهال.
  • العدوى: (بالإنجليزية: Infection)، يمكن أن تتسبب العدوى البكتيرية أو الفيروسية بمعاناة المصاب من المشكلة الصحية التي تُعرف بالالتهاب المعدي المعوي (بالإنجليزية: Gastroenteritis)، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور نوبات حادة من الإسهال، وبالتالي معاناة المصاب من القولون العصبي.ّ هذا وقد تبيّن أنّ فرط نمو البكتيريا في الأمعاء يمكن أن يتسبب بمعاناة المصاب من القولون المتهيج كذلك.
  • تغيرات في بكتيريا الأمعاء: توجد في الجسم نسبة من البكتيريا الصحية بشكلٍ طبيعيّ تعيش في الأمعاء، وبالاستناد إلى الإحصائيات المُجراة وُجد أنّ المصابين بالقولون العصبيّ يُعانون من اضطراب في هذه البكتيريا النافعة.

عوامل تُحفّز أعراض القولون المتهيج

هناك بعض العوامل التي تُحفّز ظهور أعراض القولون العصبيّ أي تُهيّجه، ويمكن بيان أبرز هذه العوامل فيما يأتي:[3]

  • التوتر: يتسبب التوتر بظهور أعراض القولون العصبي وزيادتها سوءاً، ولكن يجدر بيان أنّ التوتر لا يُحفّز المعاناة من القولون العصبيّ وإنّما فقط يقتصر الأمر على تحفيزه ظهور الأعراض.
  • الهرمونات: بيّنت الدراسات أنّ أعراض القولون العصبيّ تزداد سوءاً بالقرب من الدورة الشهرية أو خلالها.
  • طبيعة الطعام: تبيّن أنّ أعراض القولون العصبيّ تزداد سوءاً في الحالات التي يتناول فيها المصابون بعض أنواع الأطعمة أو المشروبات، مثل مشتقات الألبان، والقمح، والملفوف، والمشروبات الغازية، والحمضيات، والحليب، والحبوب، ولكن يجدر بيان أنّ العلاقة بين عدم القدرة على تحمل أنواع معينة من الأطعمة وظهور أعراض القولون العصبي لا تزال غير واضحة.

المراجع

  1. ↑ "Definition & Facts for Irritable Bowel Syndrome", www.niddk.nih.gov, Retrieved December 15, 2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Irritable bowel syndrome (IBS)", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved December 15, 2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Irritable bowel syndrome", www.mayoclinic.org, Retrieved December 15, 2018. Edited.