-

هل الجزر يخفف الوزن

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الجزر

يُعرف الجزر علمياً بـ Daucus carota؛ وهو أحد الخضراوات الجذريّة، ويتكون بشكلٍ أساسيّ من الكربوهيدرات، والماء، ويعتبر مصدراً جيداً للعديد من الفيتامينات، والمعادن؛ التي ترتبط بفوائد عدّة، كما يحتوي الجزر على مادة البيتا كاروتين (بالإنجليزيّة: Beta-carotene)؛ وهي مادةٌ مضادةٌ للأكسدة يتم تحويلها في داخل الجسم إلى فيتامين أ، وتعتبر هذه المادة مسؤولة عن لون الجزر البرتقالي، وتجدر الإشارة إلى أنّ لون الجزر لا يقتصر على لونٍ واحدٍ؛ إذ تم اكتشاف العديد من الألوان لهذا النوع من الخضار؛ بما في ذلك اللون الأصفر، والأبيض، والأحمر، والأرجواني،[1][2] ويتوفر الجزر على مدار العام، ويمكن شرائه طازجاً، أو مُعلباً، أو مجمداً، أو مخللاً، ويستخدم في العديد من وصفات الأطعمة، والكعك، والعصائر، كما يمكن تناوله نيئاً، أو مسلوقاً، أو محمصاً، ويمكن أيضاً استخدام الجزر المبشور في العديد من المخبوزات؛ مثل: الكعك، أو إضافته إلى السلطات، ويعتبر استهلاكه بشكله الخام، أو المطهوّ على البخار أكثر فائدةً.[3][4]

فوائد الجزر في تقليل الوزن

أُعتبر الجزر طعاماً جيداً بالنسبة لإنقاص الوزن، ولصحة العين، بالإضافة إلى ارتباطه بانخفاض مستويات الكوليسترول، ويمكن لإدخال الجزر ضمن الوجبات اليومية أن يزيد من الشبع، ويقلل من السعرات الحرارية المتناولة في الوجبات اللاحقة، ولذلك فإنّه يمكن أن يكون إضافةً جيدةً في الأنظمة الغذائية الفعّالة لإنقاص الوزن.[4]

فوائد الجزر العامة

تشير الدلائل إلى أنَّ تناول الفاكهة، والخضراوات الغنيّة بمضادات الأكسدة، مثل: الجزر، قد تساعد على التقليل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، بالإضافة إلى احتواء الجزر على أنواعٍ متعددةٍ من الفيتامينات، والمعادن، والألياف، وفيما يأتي بعضٌ من فوائده الصحيّة:[3][4]

  • يساعد على تنظيم السكر في الدم: حيث يمكن لمضادات الأكسدة، والمركبات الكيميائية النباتية في الجزر أن تساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم، كما أنَّ تأثير الجزر على نسبة السكر في الدم يكون منخفضاً؛ وذلك بسبب انخفاض قيمة المؤشر الجلايسيمي الخاص به.
  • يقلل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم: حيث يحتاج الرجل قبل بلوغ 50 عاماً إلى 38 غراماً من الألياف يومياً، أمّا النساء فتحتاج إلى 25 غراماً منها يومياً، وتنصح المنظمات الصحية بعدم استهلاك أكثر من 2300 مليغرامٍ من الصوديوم يومياً، بالإضافة إلى أنّ الكمية الموصى بها من البوتاسيوم هي 4700 مليغرامٍ، وتوصي جمعية القلب الأمريكية باستهلاك الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف، وزيادة استهلاك البوتاسيوم، وتقليل كمية الصوديوم المتناولة؛ وذلك للوقاية من ارتفاع ضغط الدم، والإصابة بأمراض القلب.
  • يعزز المناعة: إذ يحتوي الجزر على فيتامين ج؛ والذي يُعتبر أحد مضادات الأكسدة التي تساعد على تعزيز جهاز المناعة، والوقاية من الأمراض، بالإضافة إلى إمكانية المساعدة على تقليل شدة نزلات البرد، ومدتها.
  • يقلل من خطر الإصابة بمرض السرطان: حيث يمكن للنظام الغذائي الغنيّ بالكاروتينات أن يكون ذا تأثيرٍ وقائيّ لبعض أنواع السرطان؛ ويشمل ذلك سرطان البروستاتا، وسرطان القولون، والمعدة، بالإضافة إلى إمكانية خفض خطر الإصابة بسرطان الثدي عند النساء اللواتي يمتلكنَ مستوياتٍ مرتفعةٍ من الكاروتينات.
  • يساعد على الحفاظ على البشرة: إذ يمكن للأطعمة التي المُستهلكة أن تساهم في الحفاظ على بشرةٍ ناعمةٍ، ونضرة، ويعتبر الجزر أحد هذه الأطعمة، حيث يحتوي على فيتامين أ؛ الذي يُعتبر من المواد الضرورية لصحة البشرة، ويساعد على الحفاظ عليها؛ وذلك قد يعتبر حاجزاً يحدُّ من دخول البكتيريا، ومسببات الأمراض إلى الجسم، بالإضافة إلى أنَّ الجزر يُعدُّ غنيّاً بالبوتاسيوم، والألياف، والتي تجعل منه طعاماً قليلاً بالسعرات الحرارية، وشبه خالٍ من الدهون.[5]
  • يقلل من خطر الإصابة بالعمى: إذ يُحتوي الجزر على فيتامين أ؛ والذي يؤدي نقصه إلى الإصابة بجفاف الملتحمة (بالإنجليزيّة: Xerophthalmia)؛ وهو مرضٌ يتطور في العينين، وقد يسبب خسارةً في الرؤية، والإصابة بالعشى الليلي، أو عدم القدرة على الرؤية في الظلام، والإضاءة الخافتة، ووفقاً للمعهد الوطني للصحة (بالإنجليزية: NIH)؛ فإنّ نقص فيتامين أ يعتبر أحد الأسباب الرئيسية للوقاية من العمى عند الأطفال، ويساعد فيتامين أ على تحويل الضوء إلى إشاراتٍ يمكن نقلها إلى الدماغ حتى يتمكن الشخص من الرؤيةٍ في الظلام.[3][6]

القيمة الغذائيّة للجزر

يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرامٍ من الجزر:[7]

العنصر الغذائي
الكمية
السعرات الحرارية
41 سعرةً حراريةً
الماء
88.29 مليلتراً
الكربوهيدرات
9.58 غراماً
البروتين
0.93 غرام
الدهون
0.24 غرام
الألياف
2.8 غرام
السكريات
4.74 غراماً
الكالسيوم
33 ملغراماً
الحديد
0.30 ملغرام
المغنيسيوم
12 ملغراماً
الفسفور
35 ملغراماً
البوتاسيوم
320 ملغراماً
الصوديوم
69 ملغراماً
الزنك
0.24 ملغرام
فيتامين ج
5.9 ملغرامات
فيتامين ب1
0.066 ملغرام
فيتامين ب2
0.058 ملغرام
فيتامين ب6
0.138 ملغرام
الفولات
19 ميكروغراماً

مضار الجزر ومحاذير استخدامه

يُعتبر الجزر من الأغذية الآمنة بشكلٍ عام، إلا أنّ تناوله قد يُشكّل خطراً لدى بعض الأشخاص، ووجدَ في دراسةٍ أنَّ الجزر يمكن أن يُسبب حساسية مرتبطةً بحبوب اللقاح (بالإنجليزية: Allergy to pollen)، إذ تعتبر حساسية الجزر مثالاً على التفاعلية المتصالبة (بالإنجليزيّة: Cross-reactivity)؛ حيث تتسبب البروتينات الموجودة في بعض أنواع الخضراوات والفواكه بحدوث هذا النوع من الحساسية؛ وذلك بسبب تشابه هذه البروتينات مع البروتينات الموجودة في حبوب اللقاح، بالإضافة إلى أنَّ الإفراط في تناول البيتا كاروتين بمكن أن يسبب تغير لون البشرة إلى البرتقالي، أو الأصفر، والذي يطلق عليه اسم بـ Carotemia، إلا أنَّه لا يضر بالصحة.[4][8]

المراجع

  1. ↑ "Carrot (Daucus carota L . ssp. sativus (Hoffm.) Arcang.) as source of antioxidants", www.ojs.aas.bf.uni-lj.si,2015، Retrieved 1-3-2019. Edited.
  2. ↑ Chloe Thompson (8-5-2014), "5 Fun Facts About Carrots"، www.webmd.com, Retrieved 23-2-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت Megan Ware (5-12-2017), "What are the health benefits of carrots?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-2-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Adda Bjarnadottir (23-1-2015), "Carrots 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 23-2-2019. Edited.
  5. ↑ Shereen Lehman (28-2-2019), "Foods That Are Good for Your Skin"، www.verywellfit.com, Retrieved 1-3-2019. Edited.
  6. ↑ Marelize Wilké, Jemima Lewin, Joshua Carstens (16-3-2018), "Can carrots really make you see in the dark?"، www.m.health24.com, Retrieved 23-2-2019. Edited.
  7. ↑ "Basic Report: 11124, Carrots, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 23-2-019. Edited.
  8. ↑ Jacquelyn Rudis (2019), " True or False: Eating Carrots Improves Vision"، www.livelightertoday.com, Retrieved 1-3-2019. Edited.