-

هل الجزر يقوي النظر

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الجزر

يُعرف الجزر علمياً باسم (بالإنجليزيّة: Daucus carota)، وهو نوعٌ من الخضراوات الجذرية، وقد بدأت زراعة الجزر منذ آلاف السنين في منطقة أفغانستان؛ حيث زُرِع الجزر الأرجواني، والأحمر، والأصفر، والأبيض قبل وقتٍ طويلٍ من ظهور الجزر البرتقالي ذي الطعم الحلو الشائع في الوقت الحالي؛ إذ كان يمتلك الجزر الذي يُزرع قديماً جذوراً صفراء اللون، ونكهةً خشبية ذات طعمٍ مُر، وفيما بعد طُوِّر النوع ذو اللون البرتقالي المعروف حالياً من قِبَل المزارعين الهولنديين في القرنين السادس عشر والسابع عشر، وبالإضافة إلى طعمه اللذيذ فإنّ الجزر يُعتبر من الأغذية الصحية؛ حيث إنّه يُعدّ مصدراً للعديد من العناصر الغذائية المُهمّة؛ مثل البيتا-كاروتين (بالإنجليزيّة: Beta-carotene)، ومضادات الأكسدة، والألياف، وفيتامين ك، والبوتاسيوم.[1][2]

هل الجزر يقوي النظر

يحتوي الجزر على نسبةٍ عاليةٍ من فيتامين أ؛ وهو فيتامينٌ ضروريٌ جداً لتعزيز صحة العين؛ حيث يمكن لنقص فيتامين أ أن يؤدي إلى الإصابة بمرض جفاف مُلتحمة العين (بالإنجليزيّة: Xerophthalmia)؛ وهو مرضٌ يؤدي إلى تضرُّر النظر، وقد يُسبّب أيضاً الإصابة بالعمى الليليّ، أو عدم القدرة على الرؤية في الضوء الخافت أو الظلام، وقد أشارت المعاهد الصحية الوطنية الأمريكية (بالإنجليزيّة: National Institutes of Health) إلى أنّ نقص فيتامين أ هو أحد الأسباب الرئيسيّة المؤدية إلى الإصابة بالعمى لدى الأطفال، وبالرغم من ذلك فإنّ التغيُّرات الإيجابية والملحوظة في الرؤية قد لا تظهر سوى لدى الأشخاص الذين يفتقرون فعلاً إلى فيتامين أ، كما يمكن أن يساهم شرب عصير الجزر في منع الإصابة باضطرابات العين المختلفة؛ مثل مرض التنكّس البُقعي (بالإنجليزيّة: Macular degeneration)، وإعتام عدسة العين (بالإنجليزيّة: Cataracts)، والعمى، بالإضافة إلى احتواء الجزر على مادة اللوتين (بالإنجليزيّة: Lutein)؛ وهي إحدى مضادات الأكسدة التي تساعد على حماية العين من الضوء الضار.[1][3]

فوائد الجزر

يمتلك الجزر العديد من الفوائد الصحية، ونذكر منها ما يأتي:[1][2]

  • تقليل خطر الإصابة بالسرطان: مثل سرطان الرئة، وسرطان القولون والمستقيم؛ وذلك لاحتواء الجزر على مضادات الأكسدة البيتا-كاروتين؛ حيث تبيّن أنّ مجموعةً متنوعةً من الكاروتينات لها تأثيرٌ مضادٌ للسرطان؛ وذلك بسبب قوتها المضادة للأكسدة في الحدّ من تكوّن الجذور الحرة (بالإنجليزيّة: Free radicals) في الجسم، والتي تُسبّب الإصابة ببعض أنواع السرطان، وقد أثبتت إحدى الدراسات التي أُجريت عام 2011 قدرة مُستخلص عصير الجزر على قتل خلايا اللوكيميا، وتثبيط نموّها، كما وجدت العديد من الدراسات وجود صلة ممكنة بين تناول الأغذية الغنية بالكاروتينات وانخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ إلى المزيد من الأدلّة لإثبات هذا التأثير.
  • تنظيم مستويات السكر في الدم: إذ يمتلك الجزر مؤشراً جلايسيمياً (بالإنجليزيّة: Glycemic index) مقداره 39؛ ممّا يعني أنّه يمتلك تأثيراً منخفضاً في رفع مستويات السكر في الدم؛ حيث يمكن للمركّبات الكيميائية ومضادات الأكسدة الموجودة في الجزر أن تساعد على تنظيم سكر الدم.
  • تنظيم ضغط الدم: حيث توصي جمعية القلب الأمريكية (بالإنجليزيّة: American Heart Association) بتناول نظامٍ غذائي غنيٍّ بالألياف، مع زيادة كمية البوتاسيوم، وتقليل كمية الصوديوم؛ وذلك لتجنُّب ارتفاع ضغط الدم، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، وقد وُجِد أنّ الجزر يمنح هذه العناصر الغذائية بكميات متوازنة.
  • تعزيز جهاز المناعة: حيث يحتوي الجزر على فيتامين ج؛ وهو أحد مضادات الأكسدة الذي يساعد على التخفيف من شدّة أعراض نزلات البرد، ويُقلّل من مدّة المرض.
  • إنقاص الوزن: حيث يمكن أن يساعد الجزر على زيادة الشعور بالامتلاء عند استهلاكه كجزءٍ من وجبات الطعام، ممّا قد يساهم في تقليل كمية السعرات الحرارية المُستهلكة في الوجبات الأخرى خلال اليوم.
  • التقليل من مستويات الكوليسترول في الدم: حيث يُعدّ ارتفاع الكوليسترول في الدم أحد عوامل الخطر المُسبّبة لأمراض القلب، وقد ربطت الدراسات تناول الجزر بانخفاض مستوياته في الدم.

القيمة الغذائية للجزر

يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في كوبٍ واحدٍ أو ما يُعادل 128 غراماً من الجزر المُقطّع النيّئ:[4]

العنصر الغذائي
الكمية الغذائية
الماء
113.01 غراماً
السعرات الحرارية
52 سعرة حرارية
البروتين
1.19 غراماً
الدهون
0.31 غراماً
الأحماض الدهنية المُشبعة
0.041 غراماً
الأحماض الدهنية الأحادية غير المُشبعة
0.015 غراماً
الأحماض الدهنية المتعددة غير المُشبعة
0.131 غراماً
الكربوهيدرات
12.26 غراماً
السكّريات
6.07 غرامات
الألياف الغذائية
3.6 غرامات
الكالسيوم
42 مليغراماً
الحديد
0.38 مليغراماً
المغنيسيوم
15 مليغراماً
الفسفور
45 مليغراماً
البوتاسيوم
410 مليغراماً
الصوديوم
88 مليغراماً
الزنك
0.31 مليغراماً
فيتامين ج
7.6 مليغرامات
فيتامين ب1
0.084 مليغراماً
فيتامين ب2
0.074 مليغراماً
فيتامين ب3
1.258 مليغراماً
فيتامين ب6
0.177 مليغراماً
الفولات
24 ميكروغراماً
فيتامين أ
21384 وحدة دولية

محاذير تناول الجزر

يُعتبر تناول الجزر بكمياتٍ معتدلة آمناً على الصحة، إلا أنّه قد هناك بعض المحاذير بشأن تناوله، ونذكر منها ما يأتي:[5]

  • يمكن أن يُسبب تحوّل البشرة إلى اللون الأصفر في حال استهلاكه بكمياتٍ كبيرة، كما يمكن لشرب كمياتٍ كبيرةٍ من عصيره أن يُسبّب تسوّس الأسنان.
  • يُعدّ استهلاكه بكميات غذائية آمناً على صحة الحامل والمُرضع، ولكن لا توجد معلومات كافية حول تأثيره في حال استُهلِك بكمياتٍ علاجيةٍ خلال فترت الحمل أو الرضاعة.
  • يمكن أن يُسبّب تناول الجزر ردَّ فعلٍ تحسسيّ عند بعض الأشخاص الذين يُعانون من الحساسية تجاه بعض أنواع التوابل، والكرفس، والنباتات ذات الصلة.
  • يجب على مرضى السكري الانتباه إلى الكميات المُتناولة من الجزر؛ حيث إنّه يتسبّب بانخفاض مستويات السكر في الدم، ممّا يمكن أن يُسبّب تعارضاً مع الأدوية المُستخدمة لمرض السكري.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Megan Ware (05-12-2017), "What are the health benefits of carrots?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Adda Bjarnadottir (23-01-2015), "Carrots 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 16-12-2018. Edited.
  3. ↑ Valencia Higuera (11-03-2017), "8 Benefits of Carrot Juice"، www.healthline.com, Retrieved 16-12-2018. Edited.
  4. ↑ "Basic Report: 11124, Carrots, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 16-12-2018. Edited.
  5. ↑ "CARROT", www.webmd.com, Retrieved 16-12-2018. Edited.