هل يجوز صيام الجنب طب 21 الشاملة

هل يجوز صيام الجنب طب 21 الشاملة

الجنابة

تُعرف لفظة الجنابة بأنّها البعد، أمّا معنى الجنب اصطلاحاً كما عرّفه الفقهاء هو من وجب عليه الغسل بعد الجماع، أو بسبب خروج المني، فيكون المسلم جنباً إذا جامع أهل بيته وإن لم ينزل المني، أو إن نزل المني دون جماع بسبب شهوة نظر أو تخيّل او غيره، وهذا الأمر يتطابق عل كل من الرجل والمرأة. وقد قال الأزهري في معنى الجنابة: (إنما قيل له جنب لأنه نهي أن يقرب مواضع الصلاة ما لم يتطهر فتجنّبها، وأجنب عنها أي تَنحّى).[١]

صيام الجنب

الصيام لغة هو الإمساك، وشرعاً هو الإمساك عن كل المفطرات من أكل وشرب وجماع، منذ الفجر وحتى المغرب، مع سبق النية المبيتة بالقلب.[٢] ودليل وجوب الصّيام وارد في القرآن الكريم حين قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)،[٣] وهو أحد أركان الإسلام الخمسة التي بُني عليها، قال رسول الله عليه الصّلاة والسّلام: (بُنِيَ الإِسلامُ على خمْسٍ: شهادةُ أنْ لا إِلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحمدًا رسولُ اللهِ، وإِقامُ الصَّلاةِ، وإِيتاءُ الزكاةِ، وحَجُّ البيْتِ، وصوْمِ رَمَضانَ).[٤]

ويمكن للمسلم أن يصوم وهو جنب، على أن يتطهّر متى تمكّن من ذلك، على أن لا يُضيّع أي من فروض الصّلاة، وقد ورد هذا الفعل عن الرّسول عليه السّلام كما جاء في الحديث الشريف: (أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يُدرِكُه الفجرُ وهو جُنبٌ مِن أهلِه، ثمَّ يغتسِلُ ويصومُ).[٥]

وقد حرص الرّسول عليه السّلام ان يُعلّم صحابته هذا الأمر، بالحرص على الاغتسال، وإدراك العبادات، وهو كما ورد في الحديث الشريف: (أنَّ رجلًا جاء إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يستفتيهِ، وهي تسمعُ من وراءِ البابِ، فقال: يا رسولَ اللهِ ! تُدركني الصلاةُ وأنا جنبٌ، أفأصومُ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: وأنا تُدركني الصلاةُ وأنا جنبٌ، فأصومُ. فقال: لست مثلنا يا رسولَ اللهِ، قد غفر اللهُ لك ما تقدم من ذنبكَ وما تأخرَ. فقال: واللهِ إني لأرجو أن أكون أخشاكم للهِ، وأعلمُكم بما أتقى).[٦]

عبادات مباحة للجنب

فضل الصيام

للصيام فوائد عديدة تعود على المسلم، وقد ورد فضل الصيام في القرآن الكريم وسنة الرّسول الكريمة، ومن هذه الفضائل ما يأتي:

المراجع

  1. ^ أ ب "حكم صيام من لم يغتسل من الجنابة إلا بعد طلوع الفجر"، إسلام ويب، مركز الفتوى. بتصرّف.
  2. ↑ د. سعيد بن علي بن وهف القحطاني (2010)، الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة (الطبعة الثانية)، القصب: مركز الدعوة والإرشاد، صفحة 6. بتصرّف.
  3. ↑ سورة البقرة، آية: 183.
  4. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 2840 .
  5. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عائشة وأم سلمة، الصفحة أو الرقم: 3498 .
  6. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 1110.
  7. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 373.
  8. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أم سلمة هند بنت أبي أمية، الصفحة أو الرقم: 1109.
  9. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عثمان بن أبي العاص، الصفحة أو الرقم: 3867.
  10. ↑ رواه أحمد شاكر، في مسند أحمد، عن عبد الرحمن بن يزيد، الصفحة أو الرقم: 6/53.
  11. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن سهل بن سعد الساعد، الصفحة أو الرقم: 2121.
  12. ↑ رواه الألباني، في تخريج مشكاة المصابيح، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 1904.
  13. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2014.
  14. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبو هريرة وزيد بن خالد الجهني، الصفحة أو الرقم: 4538.
  15. ↑ رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2214.