-

هل يجوز ذكر الله وأنا على جنابة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكم ترديد الأذكار للجنب

أفتى علماء الأمة الإسلامية بجواز ترديد الذكر في حالة الجنابة، ولا يقتصر الذكر على أذكار النوم وإنما يشمل التسبيح والتهليل والتكبير وكل ما يشابهها من الأذكار، وإنما يحرم على الجنب أن يتلو آية من القرآن الكريم فصاعداً سواء كانت تلك القراءة من القرآن الكريم أم كانت عن ظهر قلب، وقد انعقد الإجماع بين علماء الأمة الإسلامية على تحريم قراءة القرآن للجنب، وإباحة ترديد الأذكار مستدلين بما جاء في السنة النبوية عن السيدة عائشة حينما قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه).[1]ويستدل من هذا الحديث على جواز الذكر في كل الأحوال سواء كان المسلم على طهارة أم جنابة.[2]

الأمور التي يحرم فعلها على الجنب

قد ذكر علماء الأمة أموراً يحرم على الجنب فعلها ومثال عليها الصلاة، وكذلك الطواف لأنَّ الطواف كما ذكر رسول الله مثل الصلاة، ومن الأمور التي أجمع جمهور العلماء على تحريمها للجنب مس المصحف، وكذلك كتب التفسير إذا كانت كلمات القرآن أكثر من كلمات التفسير كما ذهب إلى ذلك الشافعية، بينما حرم الحنفية مسَّ كتب التفسير مطلقاً، وذهب المالكية والحنابلة إلى إجازة مس كتب التفسير باعتبار أنها لا تأخذ حكم المصحف، وكذلك يحرم على الجنب حمل القرآن إلا إذا كان من ضمن أمتعته، وقصد من حمله حمايته من النجاسة أو السرقة، ومن الأمور التي حرم بعض العلماء مسها لجنب الدراهم التي تكتب عليها آيات القرآن الكريم، والراجح أنه لا بأس بحملها ومسها لأنها تأخذ حكم كتب الفقه، وتحصل المشقة بترك حملها.[3]

من فضائل الذكر

جاء في القرآن الكريم بيان لأهمية الذكر وفضيلته حتى في أشد اللحظات، وأحلك الظروف حيث يلتحم المسلمون مع عدوهم، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).[4]كما ذكر النبي عليه الصلاة والسلام فضيلة الذكر وفوائده في أحاديث عدة من بينها قوله: (مثلُ الَّذي يذكُرُ ربَّه والَّذي لا يذكُرُ ربَّه مثلُ الحيِّ والميِّتِ).[5][6]

المراجع

  1. ↑ رواه البخاري ، في العلل الكبير ، عن عائشة أم المؤمنين ، الصفحة أو الرقم: 360، خلاصة حكم المحدث صحيح .
  2. ↑ "قراءة الأذكار للجُنُبْ"، الإسلام سؤال وجواب ، 2001-2-4، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-16. بتصرّف.
  3. ↑ "بعض ما يحرم على الجنب"، إسلام ويب، 2002-6-17، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-16. بتصرّف.
  4. ↑ سورة الأنفال ، آية: 45.
  5. ↑ رواه البخاري ، في صحيح البخاري ، عن أبي موسى الأشعري عبد الله بن قيس ، الصفحة أو الرقم: 6407، خلاصة حكم المحدث صحيح .
  6. ↑ "فضل الذكر "، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-16. بتصرّف.