-

هل يمكن خسارة الوزن أثناء الحمل

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الحمل

تُعتبر مرحلة الحمل فترةً حساسة تمرّ بها العديد من النساء، إذ تبدأ هذه المرحلة بظهور بعض الأعراض التي تشمل؛ الغثيان، والتقيؤ، أو كليهما، وفترات الحيض غير المنتظمة، وزيادة حجم الثدي، وظهور إفرازاتٍ منه، والتبول بشكل أكثر من المعتاد، وحركة الجنين التي يتم الإحساس بها بعد 20 أسبوعاً من بداية الحمل، ومن أهم الأعراض زيادة الوزن، ومن الجدير بالذكر أنّ مرحلة الحمل تتطلب الكثير من الرعاية والاهتمام؛ حيث يجب الالتزام بزياراتٍ منتظمةٍ إلى الطبيب، وشرب الكثير من الماء، وتناول طعامٍ صحيّ، وتجنب استخدام الأدوية إلا بعد استشارة الطبيب، والحفاظ على مستوى جيد من النشاط البدني.[1][2]

خسارة الوزن أثناء الحمل

تكسب النساء وزناً خلال مرحلة الحمل، وقد حددّ المختصون كمية الوزن المتوقع زيادتها في الحامل تِبعاً لوزنها ما قبل الحمل؛ حيث يتوقع أن تزداد النساء اللواتي يعانين من نقصٍ في الوزن بما يتراوح بين 12.5 إلى 18 كيلوغراماً، في حين تزداد النساء اللواتي يمتلكنَ وزناً طبيعياً ما بين 11.5 إلى 16 كيلوغراماً، أمّا اللاتي يمتلكنَ وزناً زائداً فيُتوقع أن يكتسبنَ ما يتراوح بين 7 إلى 11.5 كيلوغراماً، في حين قد تزداد النساء اللاتي يعانين من السمنة ما بين 5 إلى 9 كيلوغراماتٍ، ويشير الخبراء إلى أنّ السمنة خلال الحمل قد تزيد من خطر تعرض المرأة للإجهاض، والإمْلاص (بالإنجليزية: Stillbirth)، بالإضافة إلى مضاعفاتٍ صحيةٍ مختلفة متعلقةٍ بالحمل، مثل؛ ما قبل تسمم الحمل.[3][4]

ومع ذلك لا يُوصى بإنقاص الوزن خلال الحمل و خاصةً من خلال اتباع نظام ٍغذائي محدود السعرات الحرارية، لأنّ هذا ينقل الجسم إلى وضع الجوع، التي يبدأ فيها الكبد بإنتاج ما يُعرف بالكيتونات (بالإنجليزية: Ketones) التي تبدأ بتزويد الجسم بالطاقة، ولكنها ترتبط بحدوث تلفٍ في الدماغ لدى الأجنّة، حيث يمكنها عبور حاجز المشيمة والوصول إلى الجنين، ولهذا لا ينصح الأطباء عادةً بإنقاص الوزن أثناء الحمل، وبدلاً من ذلك يوصون النساء الحوامل بالحصول على ما يكفي من العناصر الغذائيّة، وممارسة الرياضة للحفاظ على صحة الأم والطفل، وتجدر الإشارة إلى أنّه يُنصح في حال كانت المرأة تعاني من زيادة الوزن أو السمنة قبل الحمل، أن تحاول إنقاص الوزن الزائد قبل الحمل.[4][5]

طرقٌ آمنة لخسارة الوزن أثناء الحمل

يمكن أن يوصي الطبيب في بعض الحالات بإنقاص الوزن، ونوضح فيما يأتي طريقة القيام بذلك بأمانٍ أثناء الحمل:[6]

  • معرفة مقدار الوزن الذي يمكن أن تزداده الحامل: فمع التركيز على إنقاص الوزن، لا بدّ من الأخذ بعين الإعتبار، أنّه طالما أنّ المرأة ما زالت في مرحلة الحمل، فإنّ زيادة الوزن ما زالت مستمرة ولكنّها تكون ضمن الحدود الطبيعية.
  • تقليل كمية السعرات الحرارية المُستَهلكة: حيث إنّ الطريقة الأولى لفقدان الوزن الزائد عن طريق تقليل السعرات الحرارية اليومية، ويجب مناقشة أخصائيّ التغذية لتحديد كمية السعرات الحرارية التي يمكن استهلاكها لإنقاص الوزن، ويجدر الذكر أنّ النساء الحوامل يجب أن يتناولنَ ما لا يقل عن 1700 سعرةٍ حراريةٍ في اليوم، وذلك لضمان حصول الأم والطفل على ما يكفي من الطاقة، والعناصر الغذائيّة، وإذا كانت الأم تستهلك سعراتٍ أعلى من الحدّ الأدنى بكثير، فيمكن عندها خفض كمية السعرات تدريجياً، ومن النصائح للمساعدة على ذلك نذكر ما يأتي:[7]
  • ممارسة التمارين الرياضية: فبالرغم من أنّ بعض النساء قد تخشى ممارسة الرياضة خوفًا من الإضرار بأطفالهنّ، إلاّ أنّ بعض التمارين قد تكون مفيدةً، وتساهم في الحفاظ على الوزن، وتخفيف بعض الأوجاع والآلام التي تعاني منها المرأة أثناء الحمل، ويُوصى بممارستها مدة 30 دقيقةٍ يومياً، أو تقسيمها لأوقاتٍ أقصر خلال اليوم، وتشمل التمارين المفيدة للحامل؛ السباحة، والمشي، والجري، واليوغا، ويجدر الذكر أنّه يجب تجنب أيّة تمارينٍ تتطلب الاعتماد على التوازن، مثل؛ ركوب الدراجات، أو التي تُسبب الألم أو الدوار، أو التي تتطلب النوم على الظهر بعد الأسبوع الثاني عشر من الحمل.
  • التركيز على استهلاك الحبوب الكاملة، مثل؛ الأرز البني، والكينوا، والحنطة السوداء.
  • خفض كمية السكريات، واختيار المصادر الطبيعية للسكر، مثل: الفاكهة، حيث يمكن تحديد وجبتين منها يومياً، و تناولها مع البروتين، مثل: التفاح، وزبدة الفول السوداني، ويُفضل اختيار الفواكه العالية بالألياف، مثل؛ التوت، أو التفاح، أو الكمثرى. .
  • زيادة استهلاك الخضار.
  • تناول البروتين الخالي من الدهون، مثل: الدجاج، والسمك، والديك الرومي، ويُفضّل استهلاك اللحوم الطازجة، والمأكولات البحرية، والابتعاد عن استهلاك اللحوم المصنعة، مثل؛ اللحم المقدد، والنقانق، بالإضافة إلى تجنب الأطعمة المقلية.
  • تجنب تخطي الوجبات، وذلك للتأكد من الحصول على التغذية الكافية.

الأغذية المفيدة خلال الحمل

يجب على المرأة الحامل معرفة الأطعمة التي يُفضل استهلاكها خلال فترة الحمل، ونوضح بعضاً منها فيما يأتي:[8]

  • البيض: حيث إنّه يُعتبر مصدراً للبروتين التي تتكون من الأحماض الأمينية التي تُعدُّ اللبنة الأساسية للخلايا في الجسم، كما يحتوي البيض أيضًا على الكثير من الفيتامينات والمعادن، بما في ذلك الكولين (بالإنجليزية: Choline)، الذي يساعد على تطور الدماغ، والحبل الشوكي بشكل صحيح، بالإضافة إلى المساهمة في تقليل خطر عيوب الأنبوب العصبي.
  • سمك السلمون: حيث يُعتبر مصدراً لأحماض أوميغا-3 الدهنية، والتي تعد ضروريةً لنمو الطفل بشكلٍ صحي، وقد تساهم في تحسين الحالة المزاجية أيضاً.
  • الفاصولياء: إذ تُعد مصدرًا جيدًا للبروتين والحديد، وحمض الفوليك، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والأحماض الدهنية الأساسية الضرورية أثناء الحمل، كما أنّها مصدرٌ للألياف التي تساعد على التخفيف من الإمساك والبواسير.
  • البطاطا الحلوة: حيث تحتوي على الكاروتينات (بالإنجليزية Carotenoids)، وهي أصباغٌ نباتية تتحول إلى فيتامين أ في الجسم، كما أنّها مصدرٌ لفيتامين ج، وحمض الفوليك، والألياف.
  • الحبوب الكاملة: إذ تعد هذه الحبوب مصدراً غنياً بالألياف والعناصر الغذائية، مثل: فيتامين هـ المضاد للتأكسد، ومعدن السيلينيوم.
  • الخضار ذات الأوراق الخضراء الداكنة: حيث تُعتبر مصدراً للفيتامينات، مثل: أ، وج، وك، وحمض الفوليك، إذ إنّها من الأغذية المهمة خلال الحمل.

المراجع

  1. ↑ Suzanne Trupin, "Pregnancy Week by Week"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 30-3-2019. Edited.
  2. ↑ "Pregnancy", www.medlineplus.gov, Retrieved 30-3-2019. Edited.
  3. ↑ "How much weight to gain during pregnancy", www.myvmc.com, Retrieved 30-3-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Korin Miller(6-10-2017), "Is it ever safe to try to lose weight while you’re pregnant?"، www.health24.com, Retrieved 30-3-2019. Edited.
  5. ↑ Rachel Nall(8-3-2019), "Can I safely lose weight during pregnancy?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-3-2019. Edited.
  6. ↑ Kristeen Cherney(13-7-2016), "How to Safely Lose Weight During Pregnancy"، www.healthline.com, Retrieved 30-3-2019. Edited.
  7. ↑ Malia Frey(26-9-2018), "Losing Weight While Pregnant"، www.verywellfit.com, Retrieved 30-3-2019. Edited.
  8. ↑ "The 10 best foods for pregnancy", www.babycenter.com, Retrieved 30-3-2019. Edited.