هل الغدة الدرقية تؤخر الحمل
الغدة الدرقية
الغدة الدرقية هي غدة صماء كبيرة الحجم، تتواجد في الرقبة وتُشبه الفراشة، وتُفرز هرموني الثيروكسين “T4” وثلاثي يودو ثيرونين “T3”،حيث تعمل الغدة الدرقية على تنظيم النمو في جسم الإنسان، وتتحكم في عمليات الأيض التي تُنتج الطاقة في الجسم، بالإضافة إلى العديد من الوظائف، لذا فإنّ أيّ خللٍ فيها يُؤثّر على كامل وظائف الجسم، ويجعل من الصعب على الإنسان أداء العديد من المهام؛ بسبب الإرهاق الذي يُسببه هذا الخلل.
يُقصد بالغدد الصماء أنّها غُدد تُفرز هرموناتها في الدم مباشرة دون الحاجة لوجود قناة، ولهذا فإنّه من الضروريّ الحفاظ على هذه الغدّة من أيّة مشاكل حتى لا تُؤثر على باقي وظائف الجسم، وتُصاب الغدة الدرقية بنوعين من الخلل، أحدهما يُسمى كسل الغدة الدرقية، والآخر فرط نشاط الغدة الدرقية، وسوف نتحدث عن أعراض وعلاج كل منهما.
أعراض وعلاج كسل الغدة الدرقية
أعراض كسل الغدة الدرقية وخمولها
- الشعور بالإرهاق، والخمول، والميل إلى النوم طوال اليوم.
- عدم القدرة على تحمُّل الجو البارد.
- تساقط الشعر، وجفاف الجلد.
- الإمساك لفترةٍ طويلةٍ، قد تمتدّ لأكثر من شهر.
- زيادة الوزن بشكلٍ لافتٍ رغم فقدان الشهية أو ضعفها.
- عدم القدرة على التفكير والتركيز.
- آلامٌ مختلفةٌ في العضلات، والشعور بالتعب من أقلّ مجهود.
ومن الصعب أن تجتمع هذه الأعراض جميعها في شخص واحد، فقد يعاني المريض من بعض الأعراض، ويُمكن علاج هذه الحالة عن طريق إعطاء المريض حبوب لهرمون الثيروكسين؛ لاستعداة نشاط الجسم.
أعراض وعلاج نشاط الغدة الدرقية
أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية فهي
- ارتفاع ضغط الدم، والمعاناة من خفقان القلب المُستمر.
- الشعور بعدم الراحة من الناحية النفسيّة.
- فقدان الوزن المفاجئ.
- تساقط الشعر.
- الأرق.
- الإسهال بشكلٍ مُستمرٍ.
في هذه الحالة يتم إعطاء المريض أدوية للتقليل من إنتاج هرمون الثيروكسين؛ للوصول إلى الحدّ الطبيعيّ لإنتاجه، وقد يلجأ الطبيب أحياناً إلى الجراحة وإزالة الغدة.
علاقة الغدة الدرقية بالحمل
وللغدة الدرقية دورٌ مهمٌ في تنظيم الدورة الشهرية لدى المرأة، كما لها دورٌ في حدوث عملية التبويض، وبالتالي حدوث الحمل ، وقد يُؤدي الخلل في الغدة الدرقية إلى حدوث مشاكل منها تأخر الدورة الشهريّة، أو عدم انتظامها، وبالتالي تأخر الحمل والإنجاب، وللتأكد من سبب تأخر الحمل يجب عمل التحاليل اللازمة، فقد يكون تأخر الحمل تابعاً لسبب آخر.
وقد يحدُث الحمل رغم وجود مشكلة في الغدة الدرقية، وتستطيع السيدة أن تتناول الأدوية المعالجة لمشاكل الغدة الدرقية خلال حملها، ولكن من المهم أن تتابع مع طبيبها الفحوصات اللازمة باستمرار، منها ضغط الدم، و التأكد من الجرعات المناسبة لها خلال الحمل.