هل فيتامين د يسمن طب 21 الشاملة

هل فيتامين د يسمن طب 21 الشاملة

فيتامين د

يعتبر فيتامين د أو كما يُطلق عليه أحياناً فيتامين الشمس من الفيتامينات الذائبة في الدهون التي تشمل الفيتامينات د1 ود2 ود3، وينتج في البشرة عند تعرضها لأشعة الشمس بشكل طبيعي، ويمكن الحصول عليه من خلال بعض الأطعمة والمكمّلات الغذائيّة لضمان مستويات كافية منه بالدم، ومن الجدير بالذكر أنّ فيتامين د يمتلك العديد من الوظائف المهمة، مثل: تنظيم امتصاص الكالسيوم، والفسفور، والمساعدة على أداء جهاز المناعة لوظائفه بشكل طبيعي، كما أنّه مهم للنمو وتكوّن العظام والأسنان، بالإضافة إلى تحسين مقاومة بعض الأمراض.[1]

العلاقة بين نقص فيتامين د والسمنة

يُعتبر الأشخاص الذين يعانون من السمنة من الأشخاص الأكثر عرضة لنقص فيتامين د، حيث إنّ الدّهون الزائدة في الجسم تحجز فيتامين د في الأنسجة الدهنية بدلاً من وصوله إلى الدورة الدموية لاستخدامه،[2] ولكن فيتامين د لا يمتلك تأثيراً مؤكداً في الوزن، فقد يؤثر على كتلة الدهون، وتوزيعها، حيث أُجريت دراسة عشوائية تضم 445 بالغاً يعانون من فرط الوزن والسمنة، وتم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات؛ حيث تلقت المجموعة الأولى 20,000 وحدة دولية من فيتامين د بواقع مرتين أسبوعياً، والمجموعة الثانية استهلكت 20,000 وحدة دولية أسبوعياً بالإضافة إلى دواء وهمي مرّة أسبوعياً، وتلقت المجموعة الثالثة دواء وهمياً بمعدل مرتين أسبوعياً لمدة 12 شهراً، ولوحظ ارتفاع تراكيز فيتامين د في المجموعتين الأولى والثانية بشكل ملحوظ، ولكنّ ذلك لم يحدث في المجموعة الثالثة، ولا يوجد فرق بين المجموعات الثلاث في تغير الوزن، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ متوسط تراكيز فيتامين د كان يزيد عن 50 نانومولاً/لتر في بداية الدراسة، ممّا يقلّل بشكل كبير من تأثير هذه النتائج، ومع ذلك فإنّ الأدلة لم تكتمل، وما تزال هناك حاجة للمزيد من الأبحاث.[3]

كما قام باحثون في دراسة أخرى بتحليل بيانات أكثر من 12,000 من الأطفال والمراهقين الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6-18 عاماً. ووجد أنّ حوالي 21% من الأطفال الذين يمتلكون وزناً صحياً يعانون من نقص فيتامين د، وينطبق ذلك على 29% من الذين يعانون من زيادة الوزن، ويرتفع ليصل إلى 34% من الذين يعانون من السمنة، و49% من الذين يعانون من السمنة المفرطة، وتجدر الإشارة إلى أنّ معدلات نقص فيتامين د أعلى بين الأطفال من الأصول اللاتينية والأمريكيين الأفارقة الذين يعانون من السمنة الشديدة على الرغم من الأخذ بعين الاعتبار بعض العوامل، مثل: استهلاك مكمّلات فيتامين د، ومقدار الحليب المُدعّم بفيتامين د، وعلى الرغم من أن فيتامين د قد لا يساعد وحده على إنقاص الوزن، إلّا أن زيادة كميّته في الجسم يمكن أن تعزز عملية إنقاص الوزن مع التحسين من الصحة العامة، ويُوصى من يريدون إنقاص الوزن بتناول مكمّلات فيتامين د مع اتّباع نظام صحي، وممارسة التمارين بشكل منتظم.[4][5]

أسباب نقص فيتامين د

علاج نقص فيتامين د

تعتمد كمية مكمّلات فيتامين د لعلاج نقص هذا الفيتامين على شدة النقص وحالة الشخص الطبية، والوقت من السنة؛ فاذا كان الشخص يعاني من نقص فيتامين د وهو على مشارف أشهر فصل الشتاء فستكون كمية المكمّلات المطلوبة لذلك أكثر بقليل مقارنة مع أشهر فصل الصيف، وتُقدّم فرقة عمل جمعية الغدد الصماء التوصيات اللازمة لعلاج نقص فيتامين د لكل من الفئات الآتية:[6]

المراجع

  1. ↑ Debra Wilson (13-11-2017), "The Benefits of Vitamin D"، www.healthline.com, Retrieved 27-1-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Angela Lemond (29-1-2018), "Are You at Risk for Vitamin D Deficiency? Everything You Need to Know"، www.everydayhealth.com, Retrieved 27-1-2019. Edited.
  3. ↑ Simon Vanlint (20-3-2013), "Vitamin D and Obesity"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 30-1-2019. Edited.
  4. ↑ Rita Rubin, "Low Vitamin D More Common in Overweight Kids"، www.webmd.com, Retrieved 30-1-2019. Edited.
  5. ↑ Cathy Wong (1-7-2018), "Vitamin D for Weight Loss"، www.verywellfit.com, Retrieved 30-1-2019. Edited.
  6. ↑ Betty Harbolic, "Vitamin D Deficiency"، www.medicinenet.com, Retrieved 29-1-2019. Edited.
  7. ↑ فيديو للعلاقة بين نقص فيتامين د والسمنة.