جزر القمر
جزر القمر
هي عبارة عن مجموعة جزر تقع على المحيط الهندي في أفريقيا، وقد شكلت هذه الجزر دولة عرفت رسمياً باسم الاتحاد القمري، وتتكون الدولة رسمياً من أربع جزر في أرخبيل جزر القمر البركاني، وهي: جزيرة نيجازيجيا، وجزيرة موالي، وجزيرة أنزواني وجزيرة ماهوري، وقد تشكلت هذه الجزر بسبب النشاط البركاني في تلك المنطقة، مثل بركان قرطالة الذي يقع في منطقة نيجازيجا، وهو بركان درعي، يعد أعلى قمة في البلد إذ يبلغ ارتفاعه 2.361 متراً، وتبلغ مساحة دولة جزر القمر 1.862 كيلومتراً مربعاً، ويبلغ عدد سكانها 798000 نسمة، وتعد سادس أصغر دولة إفريقية من حيث عدد السكان.
وعلى الرغم من ذلك إلا أنها تعد من أعلى الدول الإفريقية من حيث الكثافة السكانية، وأقرب الدول إلى جزر القمر هي موزمبيق وتانزانيا ومدغشقر والسيشل، وتعتبر جزر القمر أقصى دولة جنوبية في جامعة الدول العربية، ويعود سبب تسميتها إلى أن شكلها يشبه شكل القمر، فعندما كان الرحالة العرب العائدة أصولهم إلى عدن وحضرموت ومسقط نزلوا فيها وجاءوا إليها قد رأوا القمر فأطلقوا عليها هذا الاسم.
القانون
تعتبر الشريعة الإسلامية أساس القانون السائد في جزر القمر إلى جانب قانون نابليون، أما السلطة القضائية فهي منفصلة عن السلطة التنفيذية والتشريعية، حيث تقوم المحكمة العليا بدور المجلس الدستوري والإشراف على الانتخابات الرئاسية.
الغابات والغطاء النباتي
يغطي جزر القمر نظامٌ حرجي بشكلٍ خفيفٍ ممتد يصل إلى 4 %، وتغطي الأراضي الشجرية الأخرى ما يعادل مساحته 13 % من مساحة البلاد، وفي البداية كانت تغطي الجزر غابات كثيفة، إلا أنه تم التخلص من معظم هذه الأشجار في المناطق المنخفضة بشكلٍ خاص، للاستفادة من هذه الأراضي في مجال الزراعة، مما ألحق الضرر بالبيئة، بالإضافة إلى بركان كارتالا كان له أثرٌ كبيرٌ في إلحاق الضرر بالغطاء النباتي.
الديموغرافيا
يُعتقد بأن العرب من سكان مسقط هم أول من سكن جزر القمر في القرن العاشر الميلادي، حيث يتميز سكان جزر القمر بأصولٍ أجنبيةٍ مختلفةٍ تمتد إلى أصول زنجية إفريقية الأصل، كذلك تشتمل على خليط من السكان الآسيويين كالهنود، يتحدث أهلها اللغة العربية رغم أن اللغة الفرنسية هي اللغة السائدة في البلاد، ويعد المنيهوت (الكسافا) الغذاء الرئيسي في البلاد إلى جانب الأرز الذي له أهمية كبيرةً عندهم، كما يتغذى السكان أيضاً على الموز وجوز الهند والبطاطا الحلوة، ويعاني السكان في هذه المنطقة بشكلٍ كبيرٍ من المرض والجوع ونقصٍ في المستشفيات والأطباء.