جان جاك روسو طب 21 الشاملة

جان جاك روسو طب 21 الشاملة

جان جاك روسو

جان جاك روسو هو كاتب وفيلسوف فرنسي برز في عصر التّنوير، وكانت أفكاره ونظريّاته في التعليم والدين مؤثّرة ومثيرة للجدل، وقد كانت لجان روسو مساهمات في الموسيقى أيضاً، ولد جان روسو في الثّامن والعشرين من يونيو من عام 1712م في جنيف، وهو من أسرة فرنسيّة نزحت إلى جنيف واستقرت فيها، وقد توفيت والدته بعد ولادته بتسعة أيّام فقط، كما تخلّى عنه والده عندما كان عمره عشر سنوات إلا أنّ عمّه تكفّل به، وقد تعلّم روسو حِرفة النّقش على يد أحد النّقاشين ( دي كوفان ) الّذي كان يعامله بشكلٍ سيئ حيث كان يعامله كالعبيد، وعلى الرّغم من قسوة هذا النّقاش بقي روسو مولعاً بالقراءة فكان يقرأ الكتب في أي مكان وبشكلٍ مستمرٍ.[1][2]

حياة جان روسو

في عام 1628م وصل روسو إلى جنوب شرق فرنسا ( مدينة أنسي ) والتقى البارونة الكاثوليكية الفرنسيّة فرانسواز التي أرسلته إلى مدرسة كاثوليكيّة، واستطاع روسو كسب المال من خلال عمله في الموسيقى والتّدريس والسّكرتاريا، وأصبح ملمّاً بالفنون الدراميّة وكذلك اللغة اللاتينيّة، وفي عام 1742م انتقل روسو إلى فرنسا رغبة منه في أن يُصبح ملحناً وموسيقيّاً وتَقدّم إلى الأكاديميّة الفرنسية للعلوم بنظام جديد للترميز الموسيقي، إلا أنّ طلبه قوبل بالرّفض، ولكنّ روسو استمرّ في حبّه للموسيقى حيث قُدّم عمله الموسيقي المشهور (Le devin du village) للملك لويس الخامس عشر في عام 1752م، واستطاع أن يصبح سكرتيراً للسّفير الفرنسيّ في البندقيّة لمدة 11 شهراً.[1]

تعرض روسو للهجوم بسبب الكتب الدينيّة الّتي كان يؤلّفها، حيث تمّ حظرها في كلّ من جنيف وفرنسا، وبسببها هرب روسو أكثر من مرّة ولجأ إلى الفيلسوف ديفيد هيوم في إنجلترا إلّا أنّه أصبح فيما بعد يعاني من أوهام حول مؤامرات تُحاك ضده، وكان يعتقد أنّ ديفيد هيوم كان متورطاً فيها، وعاد بعد ذلك إلى فرنسا في عام 1767م تحت اسم مستعار، وبعد ثلاث سنوات سُمح له بدخول فرنسا بشرط ألا يقوم بنشر أيٍّ من كتبه، إلّا أنّه بدأ بكتابة اعترافاته، فقامت الشّرطة بإيقاف كتاباته ولم تَظهر هذه الاعترافات إلّا بعد وفاته.[1]

آراء روسو

ظهرت آراء روسو في العديد من مؤلّفاته ومن أهم هذه الآراء:[1][3]

من أقوال روسو

نذكر فيما يلي أبرز الأقوال الّتي اشتُهر بها جان جاك روسو:[3]

وفاة جان روسو

بعد تراجع صحّة جان جاك روسو توجّه إلى الرّيف طلباً للرّاحة، وقد قَبل دعوة أشد المعجبين به وهو الميركيز جيرارد، فاستضافه في قصره وكان يأخذه في نُزَهةٍ ريفيّة باستمرار، وقد كان روسو في هذه الفترة يُعطي دروساً في علم النّباتات لابن ميركيز، وفي أحد الأيام خرج روسو لجمع الأعشاب كالمعتاد إلّا أنّه شعر بضيقٍ في صدره بعد تناوله اللبن والقهوة وسقط على الأرض وتوفي في وقتها، انتشر خبر وفاة روسو بشكلٍ سريع حتّى ظهرت إشاعة تقول إنه توفي منتحراً أو أنّه قُتل، إلّا أنّه لم تثبت صحة هذه الإشاعة.[5]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث " Jean-Jacques Rousseau", www.philosophybasics.com, Retrieved 25-3-2018. Edited.
  2. ↑ نجيب المستكاوي (1989)، جان جاك روسو حياته ومؤلفاته وغرامياته (الطبعة الاولى)، القاهرة - مصر: دار الشروق، صفحة 7-12. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "جان جاك روسو quotes"، www.goodreads.com، اطّلع عليه بتاريخ 26-3-2018. بتصرّف.
  4. ↑ نايجل ووربيرتن، حرية التعبير: مقدمة قصيرة جدًّا، الشارقة: كلمات، صفحة 33. بتصرّف.
  5. ↑ نجيب المستكاوي، جان جاك روسو حياته ومؤلفاته وغرامياته، القاهرة - مصر: دار الشروق، صفحة 418-419. بتصرّف.