-

حكم للحسن البصري

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الحسن البصريّ

هو أبو سعيد يسار البصريّ، وُلِدَ عام 642م، في المدينة المنورة، اشتهر بتقواه وزهده، وهو من أكثر الشخصيات المهمة في الإسلام. وقد كان يشتهر بأنّه صديق مقرب للخليفة الأمويّ عمر بن عبدالعزيز، وكان يساعده في الأمور المتعلّقة بالدولة الإسلاميّة وبعدها أصبح قاضيّاً في البصرة، كتب الكثير من الحكم والأقوالِ جمعنا لكم أجملها في هذا المقال.

حكم الحسن البصريّ

  • ما لهم تفاقدوا، تفاقدوا، تفاقدوا، أكنّوا الكبر في قلوبهم، وأظهروا التواضع في لباسهم، والله لأحدهم أشد عجباً بكسائه من صاحب المطرف بمطرفه - قاله في بعض من يلبسون الصوف-.
  • رحم الله امرءاً نظر ففكّر، وفكّر فاعتبر فأبصر، وأبصر فصبر، لقد أبصر أقوام ثم لم يصبروا، فذهب الجزع بقلوبهم، فلم يدركوا ما طلبوا، ولا رجعوا إلى ما فارقوا، فخسروا الدنيا والآخرة، وذلك هو الخسران المبين.
  • هَانُوا عَلَيْهِ فَعَصَوْهُ وَلَوْ عَزُّوا عَلَيْهِ لَعَصَمَهُمْ.
  • أنا دون ما تقول وفوق ما في نفسك - قالها لرجل مدحه نفاقاً-.
  • لا تزالُ هذه الأمة بخير، ولا تزال في كَنَفِ الله وستره، وتحت جناح ظلِّه ما لم يرفق خيارُهم بشرارهم، ويُعظِّم أبرارُهم فجَّارَهم، ويَمِلْ قرّاؤهم إلى أمرائهم، فإذا فعلوا ذلك، رفعت يد الله عنهم، وسُلِّط عليهم الجبابرة فساموهم سوء العذاب، ولعذابُ الآخرة أشقُّ وأبقى، وقذف في قلوبهم الرعب.
  • من ساء خلقه عَذَّبَ نفسه.
  • إذا لم يعدل المعلم بين الصبيان كُتِبَ من الظلمة.
  • أيّها الناس، إنا والله ما خُلقنا للفناء، ولكنا خُلقنا للبقاء، وإنّما ننقل من دار إلى دار.
  • احذر ممن نقل إليك حديث غيرك، فإنّه سينقل إلى غيرك حديثك.
  • ما رأيت مثل النّار نام هاربها، ولا مثل الجنّة نام طالبها.
  • أهينوا الدنيا، فو الله لأهنأ ما تكون إذا أهنتها.
  • لولا ثلاثة ما طأطأ ابن آدم رأسه: الموت، والمرض، والفقر، وإنّه بعد ذلك لوثّاب.
  • وقال له رجل يومًا: يا أبا سعيد، كنت حدَّثتني بحديث فنسيتُه؟ فقال الحسن: لولا النسيانُ لَكثُر الفقهاء.
  • أمّا بعد وصلك كتابي هذا فاكتب لي موعظة وأوجز، فردّ عليه الحسن قائلاً: أمّا بعد اعص هواك، والسلام.
  • لكلّ أمّة وثن، وصنم هذه الأمّة الدرهم والدينار.
  • اثنان لا يصطحبان أبداً: القناعة والحسد، واثنان لا يفترقان أبداً الحرص والحسد.
  • أفضل العمل الفكرة والورع، فمن كانت حياته كذلك نجا، وإلا فليحتسب حياتَه.
  • يا عجبًا لألسنة تصف، وقلوب تعرف، وأعمال تخالف.
  • إنّ الحسد في دين المسلم أسرع من الآكلة في جسده.
  • إنّما أنت أيام مجموعة، كلما مضى يوم مضى بعضك.
  • لولا العلماء لكان الناس كالبهائم.
  • طلب الجنّة بلا عمل ذنب من الذنوب.
  • الدنيا أحلام نوم، أو كظل زائل، وإن اللبيب بمثلها لا يخدع.
  • خير البلاد ما حملك.
  • ما رأيت يقينا ً لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه إلا الموت.
  • رحم الله عبدًا عرض نفسه على كتاب الله، فإن وافق أمره، حمد الله وسأله المزيد، وإن خالف استعتَب ورجع من قريب.
  • يا ابن آدم، بع دنياك بآخرتك تربحهما جميعاً، ولا تبع آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعاً، الثواء ها هنا قليل، والبقاء هناك طويل.
  • إذا بلغك عن أخيك ما تكره فابحث عن عذر، فإن لم تجد له عذراً فقل: لعل له عذراً.
  • يا ابن آدم نهارك ضيفك، فأحسن إليه، فإنّك إن أحسنت إليه ارتحل بحمدك، وإن أسأت إليه ارتحل بذمّك.
  • من الناس من أرجو شفاعته ولا أقبل شهادته.
  • يا ابنَ آدم، لا يغرنَّك أن تقول: المرءُ مع من أحب؛ فإنّك لن تلحق الأبرارَ إلا بأعمالهم، وإنّ اليهود والنصارى لَيُحبُّون أنبياءهم، ولا والله ما يحشرون معهم، ولا يدخلون في زمرتهم، وإنّهم لحصب جهنم هم لها واردون.
  • من ساء خلقه عَذَّبَ نفسه.
  • من وقَّر صاحب بدعة، فقد سعى في هدم الإسلام.
  • ما ألزم عبد ذكر الموت إلا صغرت الدنيا عنده.
  • ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل.
  • الفكرة مرآةٌ تُريك حسنتك من سيئتك، ومن اعتمد عليها أفلح، ومن أغفلها افتضَح.
  • إذا نظر إليك الشيطان فرآك مداوماً في طاعة الله، فبغاك وبغاك -أي طلبك مرة بعد مرة- فإذا رآك مداوماً ملَّكَ ورفضك، وإذا كنت مرة هكذا ومرة هكذا طمع فيك.
  • احذر ثلاثةً، لا تمكِّن الشيطانَ فيها من نفسك: لا تخلُونَّ بامرأة ولو قلت: أعلِّمها القرآن، ولا تدخل على السلطان، ولو قلت: آمره بالمعروف وأنهاه عن المنكر، ولا تجلس إلى صاحب بدعة؛ فإنّه يُمرِضُ قلبك، ويُفسِدُ عليك دينَك.
  • من عرف الموت هانت عليه مصائب الدنيا.
  • إخواننا أحب إلينا من أهلنا وأولادنا، لأنّ أهلنا يذكروننا بالدنيا، وإخواننا يذكروننا بالآخرة.
  • اصحب الناس بمكارم الأخلاق، فإن الثواء بينهم قليل.
  • واعلم يا أمير المؤمنين أن لك منزلاً غير المنزل الذي أنت فيه، يطول فيه ثواؤك، ويفارقك أحباؤك، ويسلمونك في قعره فرداً وحيداً؛ فتزوّد له ما يصحبك يوم يفر المرء من أخيه، وأمه، وأبيه، وصاحبته، وبنيه.
  • لا يزال العبد بخير ما علم الذي يفسد عليه عمله.
  • من نافسك في دينك فنافسه، ومن نافسك في دنياك فألقها في نحره.
  • أيّها الناس! احذروا التسويف، فإنّي سمعت بعض الصالحين يقول: نحن لا نريد أن نموت حتى نتوب، ثم لا نتوب حتّى نموت.
  • دخلت على الحسن المسجد، فقلت: هل صلّيت، رحمك الله؟ فقال: لا! قلت: فإن أهل السوق قد صلَّوْا، فقال: ومن يأخذ عن أهل السوق دينَه إن نفَقت سلعتهم، أخَّروا الصلاة، وإن كسدت قدموها.
  • بئس الرفيقان: الدينار والدرهم، لا ينفعانك حتى يفارقاك.
  • يقول الإمام حسن البصري: همّة العلماء الرعاية، رعاية حدود الله، رعاية حق الله، رعاية العلم الذي يحملونه، وإعطاء الذي يحملونه، وإعطاء العلم حقه بالعمل وهمة السفهاء الرواية.
  • ما نظرت ببصري، ولا نطقت بلساني، ولا بطشت بيدي، ولا نهضت على قدمي، حتّى أنظر أعلى طاعة أو على معصية، فإن كانت طاعة تقدمت، وإن كانت معصية تأخرت.
  • احذروا العابد الجاهل، والعالم الفاسق؛ فإن فيهما فتنةً لكل مفتون.
  • الزهد في الدنيا يريح القلب والبدن.
  • إنّ المؤمن في الدنيا غريب لا يَجزع من ذلّها ولا يُنافس أهلها في عزّها.
  • مَن دخل مداخل التهمة، لم يكن له أجر الغِيبة.
  • من خاف الله أخاف الله منه كل شيء، ومن خاف الناس أخافه الله من كل شيء.
  • عظ الناس بفعلك، ولا تعظهم بقولك.
  • لأن يتعلّم الرجل باباً من العلم؛ فيعبد به ربه فهو خير له من أن لو كانت الدنيا من أولها الى آخرها له فوضعها في الآخرة.
  • إن هذا الدين قويٌّ، وإنّ الحق ثقيل، وإنّ الإنسان ضعيف، فليأخذ أحدكم ما يطيق؛ فإنّ العبد إذا كلَّف نفسَه من العمل فوق طاقتها، خافَ عليها السامة والتَّرْكَ.
  • تفقَّد الحلاوة في ثلاثة أشياء: في الصلاة، والقرآن، والذكر، فإن وجدت ذلك فأمضي وأبشر، وإلا فاعلم أن بابك مغلق فعالج فتحه.
  • ما رأيت شيئاً من العبادة أشد من الصلاة في جوف الليل.
  • عجبت لأقوام أُمروا بالزاد، ونودي فيهم بالرحيل، وجلس أولهم على آخرهم، وهم يلعبون.
  • يحاسب الله سبحانه المؤمنين يومَ القيامة بالمنَّة والفضل، ويعذِّبُ الكافرين بالحُجة والعدل.
  • بلغنا أن الباكي من خشية الله لا تقطر من دموعه قطرة حتّى تعتق رقبته من النار.
  • قرأت في تسعين موضعاً من القرآن أن الله قدر الأرزاق وضمنها لخلقه، وقرأت في موضع واحد: الشيطان يعدكم الفقر، فشككنا في قول الصادق في تسعين موضعاً، وصدّقنا قول الكاذب في موضعٍ واحد.
  • و اذكر يا أمير المؤمنين إذا بعثر ما في القبور، وحصّل ما في الصدور فالأسرار ظاهرة، والكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها.
  • مَن أحب أن يعلمَ ما هو فيه، فليعرض عملَه على القرآن؛ ليتبيَّن له الخسران من الرُّجحان.
  • استوى الناس في العافية فاذا نزل البلاء تباينوا.
  • المرض زكاة البدن، كما أن الصدقة زكاة المال، فكل جسم لا يشتكي كمثل مال لا يزكَّى.
  • إن الله جعل الصوم مضماراً لعباده ليستبقوا إلى طاعته.
  • إنّما الفقيه الزاهد في الدنيا، الراغب في الآخرة.
  • واعلم يا أمير المؤمنين أنّ الله أنزل الحدود ليزجر بها عن الخبائث والفواحش، فكيف إذا أتاها من يليها؟ وأنّ الله أنزل القصاص حياة لعباده فكيف إذا قتلهم من يقتص لهم؟.
  • سمع الحسن رجلاً يقول: اللهم، أهلِك الفجَّار! فقال: إذاً تستوحش الطريق، ويقل المتصرّفون.
  • يا ابن آدم، إنما أنت ضيف، والضيف مرتحل، ومستعار، والعارية مؤدَّاة ومردودة، فما عسى ضيف ومقام عارية، لله در أقوام نظروا بعين الحقيقة، وقدموا إلى دار المستقر.
  • ما زالت التقوى بالمتقين حتّى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الحرام.
  • اِصْحَب الناس بأي خلق شئت يصحبوك.
  • المصافحة تزيد في الود.