-

صيد الكرك

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

طائر الكرك

يُصنّف هذا الطّائر باعتباره من أكبر الطّيور المهاجرة؛ حيث يصل طوله إلى مائةٍ وخمسين سنتمتراً، ويبلغ طول الجناح الواحد من تسعين إلى مائة سنتمتر، ويشتهر طائر الكرك بلونه الأبيض ورأسه الأقرع الأحمر اللون، ويُسمّيه العرب بالكركي، والرّهو، وأبو العيزار، وأبو عريان، وهو من الطّيور السعيدة لديهم، يُضرب المثل به بشدة الحذر أي يتميز بالحذر الشديد فهو قادر على تمييز الأصوات من حوله فعند ذلك يصدر نغمات غريبة منها للتحذير ومنها للطيران.

من سلوكيات هذا الطائر الطيران في أوقات الصّباح والمغرب؛ حيث يرتفع في طيرانه إلى خمسة آلاف قدم ويطير في مجموعات على شكل العدد سبعة أو على شكل أجوال وأحياناً على شكل حبل، ويتراوح عدد أنواع الكركي إلى ثلاثة وأربعين نوعاً، والموجود حالياً هو خمسة عشرة نوعاً فأمّا الأنواع الأخرى تعرّضت للانقراض بسبب الصّيد الجائر، وكذلك تعرّضها للأمراض، واصطدامها بأسلاك الضّغط العالي.

طرق صيد الكرك

الكركي هو طائر حذرٌ جداً فإذا سمع صوتاً أثناء تجمّعه هربت المجموعة كاملةً، ومن طرق صيده المشهورة نذكر ما يلي:

الكمين

تشتهر هذه الطريقة بنصب الكمين أي حفر الحُفر ليتم الإيقاع به، فعندما تصل طيور الكركي إلى البحيرات الضحلة أو السبخات التي تعتبر من الأماكن المفضلة لديها في هجرتها يأتي الصيّادون لمراقبتها والتربص بها، فيتم حفر الأفخاخ أمام بيتها وأماكن مرعاها، فيتم طردها وملاحقتها إلى الأفخاخ لتعلق بها، وعادة ما يكون الصيد في الصّباح الباكر جداً.

ويوضع الكمين عادةً على حواف غدير الماء أي المكان الذي يشرب منه الكرك، فهو حذر جداً لا يشرب من وسط الغدير والدّليل على ذلك هو آثار قدميه وبرازه الذي يتركه خلفه أثناء شربه ورحيله من البحيرات وأماكن تجمّع الأمطار.

الرّمي

يفضل الكثيرون استخدام سلاح الصّيد في النّيل من طائر الكركي، فيذهب الصياد قبيل الغروب إلى البحيرة أو مكان وضع العلف، وتتم مراقبة طيور الكركي جيداً، وفي أثناء الليل يتم تسليط ضوء الكشاف عليها ومهاجمتها بعكس تيار الهواء ومن ثم رميها بالرّصاص، وإذا لم يكن هناك كشاف يتمّ الزحف بحذر إلى مسافة قريبة منها، ومن ثم قنصها بالسلاح، ويفضّل الرّمي عند إقلاع الطائر أي هروبه فالكركي بطيء الإقلاع بسبب حجمه الكبير.

المطاردة

تعتبر هذه الطريقة غير مجدية في صيد الكركي؛ إذ تستخدم السّيارات في مطاردة هذا الطّائر واللحاق به، فمن يستخدم هذه الطريقة يجهل صفات هذا الطائر ولا يستطيع الصيد كما يشاء، وستتعرّض سيارته إلى العطل أثناء المطاردة، فالطائر نبيه جداً في كيفية إقلاعه أثناء الهرب، وباستخدام بندقية الصيد يمكن أن يصوب على الطائر ولكن لن يصيد إلا بأعداد متواضعة جداً.