خالد بن الوليد طب 21 الشاملة

خالد بن الوليد طب 21 الشاملة

خالد بن الوليد

هو خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن كعب، يكنّى بأبي سليمان القرشيّ المخزوميّ المكيّ،[1] وأمّا قرابته لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فكانت جدّتاه بنتا عمّ خالد بن الوليد رضي الله عنه، ثمّ أصبح بينهما مصاهرة؛ إذْ تزوّج النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها، وهي خالة خالد بن الوليد رضي الله عنه،[2]

قُدّر عمر خالد بن الوليد تقديراً؛ إذْ لم تكن العرب تهتمّ بتاريخ ميلاد أطالفهم، فبلغ عند وفاته ستين سنة تقريباً، فقُدّر مولده بنحو أربعين سنة قبل الهجرة النبويّة، وكانت مواصفات خالد بن الوليد الجسديّة تشبه مواصفات عمر بن الخطّاب رضي الله عنه، فكثيراً ما كان يخلط النّاس بينهما إذا تحدّثوا لأحدهما، ونشأ خالد بن الوليد مع أقرانه على تعلّم وممارسة الفروسيّة حتى أصبح من أفضل الفرسان فعلا شأنه بين قومه، ومن صفات خالد بن الوليد:[3]

التّضحية وحبّ الفداء: فرُوي عنه أنّه كان يُفضّل الليلة الباردة الشديدة التي في صباحها لقاء العدوّ على النوم الهانئ وعلى بشارته بالعروس التي يحبّها ويبشّر منها بولد.

الكرم: فكان خالد بن الوليد يُكرم ويُجزل في العطاء لِمن يزوره من أشراف العرب ولو من ماله الخاصّ، حتى لامه عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- على ذلك.

الشّجاعة: حيث كان خالد بن الوليد مثالاً في الإقدام والبذل في ساحات القتال بلا خوف ولا وجل.

الحِنكة والذّكاء: فكانت قريش تستفيد من إمكانات خالد بن الوليد لثقتهم بحِنكته، حيث قاد جيش المشركين في غزوة أُحد واستطاع أن يُحقّق النّصر حينها على المسلمين لغفلةٍ منهم، وكان صاحب قرارات سديدة في ظروف المعارك والقتال، ففي أحد الغزوات همّ بالهجوم على المسلمين في وقت صلاة العصر وهم مُصلّون لولا أنّ الله -تعالى- أنزل آيات صلاة الخوف، فلم يستطع أن يميل عليهم حينها.

مواقف خالد بن الوليد

أعلن خالد بن الوليد إسلامه في السّنة الثّامنة للهجرة، وكانت حياته مليئةً بالانتصارات والأحداث العظيمة قبل وبعد إسلامه، وفيما يأتي بيان بعض بطولاته التي قام بها:[4][5]

وفاة خالد بن الوليد

خاض خالد بن الوليد -رضي الله عنه- عدّة غزوات فكان من المُتوقّع أن تكون وفاته استشهاداً في إحدى المعارك إلّا أنّ الله -تعالى- اختار له الوفاة على فراشه في مدينة حِمْص في السنة الواحدة والعشرين للهجرة، وفي لحظاته الأخيرة بكى وتذكّر الوقائع التي خاضها وتمنّيه أن يكون موته في إحداها، لكنّ الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (مَن سأَل الشَّهادَةَ بصِدقٍ، بلَّغه اللهُ مَنازِلَ الشُّهَداءِ، وإنْ مات على فِراشِه)،[6][4] ولم يترك خالد ين الوليد خلفه إلّا غلامه وسلاحه وفرسه، وقال عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- فيه: (قد ثلم الإسلام ثلمة لا ترتق)، وقال فيه أبو بكر رضي الله عنه: (عجز النّساء أن يلدن مثل خالد).[5]

المراجع

  1. ↑ "نسب خالد رضي الله عنه"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-2. بتصرّف.
  2. ↑ "قرابة خالد بن الوليد لرسول الله صلى الله عليه وسلم"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-2. بتصرّف.
  3. ↑ "جوانب من الحياة الشخصية لخالد بن الوليد"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-2. بتصرّف.
  4. ^ أ ب "مقتطفات من سيرة خالد بن الوليد رضي الله عنه"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-2. بتصرّف.
  5. ^ أ ب "سيف الله المسلول"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-3. بتصرّف.
  6. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن سهل بن حنيف، الصفحة أو الرقم: 1909، صحيح.