أنواع الخيول طب 21 الشاملة

أنواع الخيول طب 21 الشاملة

الخيول

الخيلُ، أو الحصان، أو الفرس، أو الجواد، وهو حيوانٌ عاشب أحاديُّ الحافر، ينتمي إلى مجموعة الثدييات، (المجموعة نفسها التي تضمُّ القطط، والكلاب، والبشر أيضاً)، ويُصنَّف ضمن الفصيلة نفسها التي تضمُّ الحمارَ الوحشيّ (ذو الخطوط البيضاء والسوداء) والحمار الشائع. من ناحية علميَّة، تُعتبر جميع الخيول الموجودة في العالم نوعاً واحداً من الحيوانات، إلا أنَّه ينقسم إلى "سلالاتٍ" نشأت على مرِّ الوقت، إمَّا نتيجة الاختلافات الطبيعيَّة بين الخيول من منطقةٍ إلى أخرى على الأرض، أو بسبب الدور الذي أدَّاه البشر بتهجين تلك السلالات مع بعضها بعضاً.[1]

استُخدمَت الخيولُ كثيراً منذ قديم الزمان في العديد من الاستعمالات، فهي واحدةٌ من أهمِّ الحيوانات بالنسبة للحضارة البشريّة، وقبل اختراع السيَّارات ووسائل النقل الحديثة، اعتمدَ البشر لمئات السِّنين على العربات التي تجرُّها الخيول كوسيلة أساسية للتنقُّل والسفر، وذلك فضلاً عن استعمالاتها المُتنوِّعة في الحرب، والرياضة، والتسلية، والفنّ[2]

تُعتَبر الخيول حيوانات اجتماعيَّة عالية الذَّكاء، وهي تعيش في قُطعان بالأصل، ولا تُحِبُّ الوحدة أو العُزلة.[1]

تاريخ الاستئناس

من المُحتمل أنّ الخيولَ لم تكن حيواناتٍ مستأنسةً دوماً بالنسبة للبشر، ففي الواقع، يعتقد العلماء أن أوَّل استعمالٍ وجده البشر للخيول كان صيدها للحُصول على الطَّعام، فقد كانت الخيول البريّة إحدى مصادر الغذاء للبشر في عُصور ما قبل التاريخ، ومن المُرجَّح أنّ الخيول استُعملت لأوّل مرة كحيواناتٍ مسأتنسة، للرُّكوب، أو أداء العمل قبل حواليْ 6,000 سنة، حيث كان أولُ الناس الذين استأنسوها قبيلة هندو-أوروبيَّة عاشت حول منطقة البحر الأسود.[3]

مع مُرور الوقت، تغيَّرت هيئة وخصائص الخيول بعضَ الشيء، وذلك بفعل نقلها إلى مناطق ذات مُناخٍ مختلفٍ، وتغيُّر طعامها، وتفاعلها بطُرُقٍ مُتنوِّعة مع البشر، وقد أدّت الخيول وظائف مُتنوِّعة جداً للشُّعوب القديمة، فقد كانت وسيلةً لحراثة الأرض، ونقل المُسافرين من مكان إلى الآخر، وحمل الجُنود على ظهورها إلى المعارك، كما وفَّرت التسلية عبر إقامة سباقات الخيول في ساحات المُدن ومُمارسة ركوبها كنوعٍ من الرياضة.[3]

الخصائص الأحيائيَّة

بصُورةٍ عامة، تعتبر الخيول حيواناتٍ سريعة العدو، فهي تمتازُ بعظام ساقٍ طويلة ومفاصل مرنةٍ تُمكِّنها من الجري بسُهولة، ويبلغُ ارتفاع الخيل المُستَأنس البالغ حوالي 150 سنتيمتراً عند الكتف، وأمّا الخيول البريَّة البدائية فلم يكن يتجاوز ارتفاعها حوالي 120 سنتيمتراً، وكانت قاتمة اللَّون، حيث يُرجَّح أن يكونَ جلدُها بنيّاً أو رماديّاً غامقاً.[3]

عندما تحتكُّ سلالة من الأحصنة التي استأنسها البشر مع الخيول البريّة، فمن المُمكن بسهولة أن تبدأ باستعادة هذه الصِّفات بسبب اختلاطها مع تلك الخيول، مثل ما حدثَ بالنسبة لسلالة خيول المستانغ في أمريكا الشمالية.[3] وتُفضِّل الخيول العيش في قُطعان، وعندما تكون في البريّة فهي تميلُ إلى اتباع نظام اجتماعيّ هرميّ، حيث يقود القطيع ذكر مُسيطرٌ أو أنثى قائدةٌ تسير في العادة وسطَ المجموعة، ويتكوَّن القطيع في الغالب من الإناث البالغة (يُمكن لكلِّ أنثى في القطيع أن تُنجب طفلاً في العام)، والأحصنة اليافعة أو حديثة الولادة من كلا الجنسين، إذ يندرُ وجود الذكور البالغة، وعادةً ما يطردُها الذكر القائد عندما تتقدَّم في السنِّ درءاً للمُنافسة.

يعودُ السَّببُ في توسُّط القائد للقطيع هو أنَّ مركز القطيع يكون البُقعة الأكثر أماناً، وأمَّا الأطرافُ الخطرة والمُعرَّضة لهجمات الحيوانات المفترسة، فهي عادةً ما تكون من نصيب الخيول الأقلِّ منزلةً في القطيع، وبصُورة عامَّة، تكمنُ مسؤوليَّة القائد في إنجاب الأطفال من إناث القطيع، وفي إبعاد قادة القطعان الأخرى إذا ما حاوَلوا التطفُّل على منطقة قطيعه.[1]

أنواع الخيول

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Horse", New World Encyclopedia، Retrieved 17-05-2016.
  2. ↑ هيئة من المؤلِّفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 393-399، جزء 9 (ح).
  3. ^ أ ب ت ث "Horse | Mammal", Britannica، Retrieved 17-05-2016.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط "All Horse Breeds"، Horse Channel، Retrieved 30-06-2016.
  5. ↑ "The Akhal-Teke"، EquiWorld، Retrieved 30-06-2016.
  6. ↑ "Andalusian Horse"، Horse Channel، Retrieved 30-06-2016.
  7. ↑ "Haflinger Horse"، Horse Channel، Retrieved 30-06-2016.
  8. ↑ "Marawari Horse"، Horse Channel، Retrieved 30-06-2016.