عدم الثقة بالنفس عند الأطفال
أسباب عدم الثّقة بالنفس عند الأطفال
تتعدّد الأسباب التي تسبّب انعدام الثّقة عند الأطفال نذكر منها ما يلي:
عدم حصول الطفل على التشجيع
يحتاج الطفل إلى التشجيع المستمر من شخص بالغ محبّ ليؤمن بقدراته ومهاراته، وفي حال انعدام التشجيع لنْ يتمكّن من بناء ثقته بنفسه طوال فترة طفولته، وبالتالي لن يشعر بالحبِّ والتقدير من الآخرين.[1]
النقد المستمر
إنّ النقد السلبيّ وخاصّةً من قبل الأهل من أهمّ مدمّرات الثّقة بالنفس عند الطفل، إذ يعتقد الطفل حينها أنّه ليس ذكياً أو قوياً أو قادراً على مواجهة الصعاب وتحقيقه أحلامه.[1]
الحماية المفرطة
يُقدِم بعض الأهالي على تقديم الحماية لأطفالهم بطريقةٍ مفرطةٍ ممّا يجعلهم يفقدون الثقة بأفكارهم، ويحرمهم من فرصة اتخاذ قراراتهم بأنفسهم، ومحاولة تجربة أشياء جديدة، كما قد يتأثر الأطفال بالتوتّر والقلق المفرط عند الأهل فهذا يؤثر على شخصيّتهم ويجعلهم خائفين وخجولين.[1]
المقارنة
قد تفي المقارنة بالغرض وقد تعطي آثاراً إيجابيّة في بعض الأحيان، ولكنّها غالباً ما تسبّب الأذى النفسيّ للطفل، وتجعله يفقد الثّقة بقدراته وخاصّةً عند مقارنته مع طفل آخر، والتركيز على أخطائه ونقاط ضعفه.[1]
توقّعات غير واقعيّة
إنّ التوقّعات والأهداف غير الواقعيّة التي يضعها الأهل لأطفالهم عائق كبير أمام زيادة ثقتهم بنفسه، إذ يشعر بعد فشله في الوصول إلى هذه الأهداف بضعفه، وعدم مقدرته على الوصول إلى ما يصبو إليه.[1]
الإهمال
من التصرّفات التي قد تؤذي بثقة الطفل ومشاعره هي إهماله، وعدم رعايته، وإعطائه الاهتمام الذي يحتاج إليه، والقيام بتصرّفات تشعره بعدم حبّ أهله له كقول عبارات جارحة مثل "لقد سئمت منك"، أو التأفّف كلما حاول الحديث.[2]
الشعور بعدم الرغبة
قد يصدر الأهل أحياناً رسائل غير مقصودة تشعر الطفل بأنّه غير مرغوب به ممّا يؤثّر على ثقته بنفسه بشكلٍ سلبيٍّ، كأنْ يقول الأهل مثلاً: "لو لم يكن لدي أولاد لاشتريت سيارةً جديدة".[2]
طرق زيادة الثقة بالنفس عند الأطفال
لا يختلف مفهوم الثقة بالنفس عند الأطفال عن مفهومه عند الكبار، فهذا الشعور يزداد عندما ينتمون إلى عائلة محبّة، وعند تمكّنهم من قضاء الوقت الممتع برفقتهم، وعند شعورهم بالتشجيع لتجربة أشياء جديدة، والبحث عن هواياتهم، وملاقاتهم للتهنئة والتحفيز من قبل الأهل، ولزيادة هذا الشعور يمكن اتباع الخطوات التالية:[2]
المدح المستمر
من الضروري تقديم المدح بشكل مستمر للأطفال حتى ولو كان بسبب تصرّفات بسيطة أو يوميّة مثل قيامه بتركيب لعبة، أو رسمه لصورة جميلة، إذ يساعد ذلك على زيادة ثقته بنفسه.[3]
التشجيع المستمر
قد يكون من الصعب على بعض الأهالي تقديم التشجيع المستمر للأطفال خاصّةً إن كانت أحلامهم تبدو غير واقعيّة، ولكن يجب محاولة إشعار الطفل بإيمان الأهل بقدراته، وأحلامه، والاستماع له؛ وذلك لأنّ حلمه سيتغير عندما يكبر من دون شك، ولكنّه لن ينسى موقف أهله وإيمانهم به.[3]
الثّقة المطلقة
تنعكس ثقة الأهل بطفلهم على ثقة الطفل بنفسه، فمثلاً يمكن إشعار الطفل بثقة أهله به عن طريق إعطائه مهمّة أو مسؤوليّة بسيطة، بالإضافة إلى كامل الصلاحيّات للقيام بها كما يرغب، إذ يشعره ذلك بأنّه شخص قادر على اتخاذ قراراته بنفسه.[3]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج KATHRYN HATTER (13-7-2017), " Reasons for a Lack of Self-Confidence in Children "، www.livestrong.com, Retrieved 17-10-2018. Edited.
- ^ أ ب ت "About self-esteem: children 1-8 years", raisingchildren.net.au,7-7-2017، Retrieved 17-10-2018. Edited.
- ^ أ ب ت Maureen Healy (11-3-2009), "Confidence in Children"، www.psychologytoday.com. Edited.