-

أضرار قلة النوم والسهر

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

قلة النوم

يُعاني الكثير من الناس من قلة النوم، أو ما يُسمّى بالأرق (بالإنجليزية: Insomnia) أو السهر، ممّا يؤثّر في حياتهم بشكلٍ عام، حيث يُمكن القول أنّ النّوم مهم للجسم تماماً مثل أهمية المياه والطعام له، وتجدر بنا الإشارة إلى أنّ مؤسسة النوم الوطنية (بالإنجليزية: The National Sleep Foundation) تنصح بعدد ساعات معيّنة لكل فئة عمرية، حيث تمّ تقسيمها كالتالي:[1][2]

  • الرضَّع 4-11 شهر: تتراوح ساعات النوم الكافية من 12-15 ساعة يومياً.
  • الأطفال 3-5 سنوات: تتراوح ساعات النوم الكافية من 10-13 ساعة يومياً.
  • الأطفال 6-13 سنة: تتراوح ساعات النوم الكافية من 9-11 ساعة يومياً.
  • المراهقون 14-17 سنة: تتراوح ساعات النوم الكافية من 8-10 ساعات يومياً.
  • البالغون: تتراوح ساعات النوم الكافية من 7-9 ساعات يومياً.

أضرار قلة النوم والسهر

تؤثّر قلة النوم في الشخص بطريقة سلبية، حيث يستيقظ المُصاب بالأرق في اليوم التالي مُتعباً، ومشوّش التفكير، وغير قادر على التركيز، ولكن، تُعتبر هذه النتائج بسيطة مقارنةً بما قد يسببه قلة النوم لفترات طويلة، وفيما يلي ذكر لبعض الأمور التي تضرر بسبب قلة النوم:[3][4]

  • الحد من النشاط الذهني: حيث يُساعد النوم العقل على القيام بالعمليات المهمة للفهم وتذكر المعلومات الجديدة، وتؤثر قلة النوم في التركيز والتفكير وحل المشاكل، بالإضافة إلى أنّها تؤدي إلى عدم القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات التي يتلقّاها الشخص أثناء النهار، فيؤثر ذلك في الذاكرة قصيرة الأمد، وطويلة الأمد.
  • الاكتئاب وتقلب المزاج: يعمل قلة النوم لفترات طويلة على زيادة نسب الإصابة بالاكتئاب، حيث وجدت الدراسات أنّ هنالك ارتباطاً كبيراً بين الإصابة بالأرق والاكتئاب، بالإضافة إلى دور قلة النوم بالتسبب بتقلّبات المزاج والتوتر والقلق النفسي.
  • التأثير في البشرة: يؤثّر عدم النّوم لساعات كافية ليلاً في البشرة؛ وذلك بظهورها بلون شاحب، وظهور التجاعيد، بالإضافة إلى انتفاخ العينين وظهور البقع السوداء أسفلهما، ويعود ذلك إلى أنّ الجسم يقوم بإفراز هرمون التوتر؛ الكورتيزول (بالإنجليزية: Cortisol)، عند عدم حصوله على قسط كاف من النوم؛ حيث يؤدي وجود الكورتيزول بكميات كبيرة إلى تكسير الكولاجين المسؤول عن مرونة الجلد، إضافةً إلى تأثير قلة النوم على تقليل إنتاج هرمون النمو؛ الذي يقوم بإصلاح الأنسجة.
  • زيادة الوزن: أظهرت الدراسات تأثير قلة النوم على زيادة الوزن، وتعلّقه بالإصابة بالسمنة؛ وذلك لأنّ قلة النوم تؤدي إلى زيادة الشهية والشعور بالجوع.
  • الإصابة بالسكري: تؤثر قلة النوم في معدلات إفراز الإنسولين بالدم، وبذلك تزداد نسب السكر بالدم، وبالتالي فإنّ قلة النوم لفترات زمنية طويلة تؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
  • التقلبل من الرغبة الجنسية: إنّ قلة النوم تقلّل من الرغبة الجنسية، كما تؤدي قلة النوم عند الرجال إلى انخفاض إفراز هرمون التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone)، مما يقلّل من الشهوة الجنسية لديهم.
  • التأثير في القلب والدورة الدموية: يُحافظ النوم لساعات كافية على صحّة القلب والأوعية الدموية، ويحافظ أيضاً على نسب السكر في الدم، وضغط الدم، ويؤثّر أيضاً في قدرة الجسم على شفاء وإصلاح الأوعية الدموية والقلب، بالإضافة إلى دور النوم في تنظيم هرمونات التوتر والمحافظة على صحة الجهاز العصبي، وبالتالي فإنّ النوم لمدة تقل عن ست ساعات في اليوم قد يعمل على حصول اضطرابات في تنظيم هرمون التوتر، مما يؤدّي إلى ارتفاع ضغط الدم، وقد تمّ ربط الأرق في بعض الحالات بزيادة احتمالية الإصابة بالجلطة أو السكتة الدماغية.[4][5]

أسباب قلة النوم

تتنوّع أسباب قلة النوم، فمنها ما هو عادة عند الشخص، أو بسبب السهر لإتمام عمل ما، أو بسبب حالة صحية معينة، وفي أغلب الأحيان ينتج عدم النوم بسبب مجموعة من العوامل معاً، وليست لسبب واحد، وفيما يلي ذكر لبعض من هذه الأسباب:[6][1]

  • العادات والسلوكات الخاطئة: قد يكون سبب قلة النوم أنّ الشخص لا يستطيع تقدير كمية النوم التي يحتاجها جسمه، ويفضّل السهر لممارسة هواياته أو للتواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى قيامه بشرب المنبهات التي تحتوي على الكافيين أو التدخين قبل وقت النوم، أو ممارسة التمارين الرياضية، أو مشاهدة التلفاز، وغيرها الكثير.
  • الالتزامات العملية أو الدراسية: حيث إنّ بعض الأعمال تستلزم من الشخص العمل في فترات الليل، وبذلك تضطرب مواعيد النوم الطبيعية لديه، بالإضافة إلى أنّ الدراسة تستلزم في بعض الأوقات السهر لإتمام الوظائف المطلوبة، ومن الجدير بالذكر أنّ السفر المتكرر قد يؤدي إلى قلة النوم.
  • البيئة المحيطة: هنالك بعض الظروف المحيطة بالشخص التي قد تعيق عملية النوم، ومن هذه الظروف؛ الجو الحار أو البارد، ووجود إزعاج من الجيران مثلاً، والنوم بجانب شخص يُعاني من الشخير.
  • انقطاع النفس النومي: (بالإنجليزية: Sleep apnea) أو ما يُعرف بتوقف التنفّس أثناء النوم، وهي حالة صحية يحدث فيها انسداد للمجاري التنفسية العليا أثناء النوم، مما يقلل من نسبة الأكسجين الداخل للرئتين، أي أنّه يقلل الهواء الداخل للرئتين، ويؤدي ذلك إلى استيقاظ المصاب عدة مرات في الليلة كرد فعل من الجسم على نقص الأكسجين، ومع تكرار هذا الأمر، يصبح المصاب محروماً من النوم المريح، وبالتالي قد يُعاني المصاب من النوم أثناء النهار لعدم الاكتفاء من النوم ليلاً.
  • اضطرابات نفسية: تؤثر بعض المشاكل النفسية في نوم الفرد، ومن هذه المشاكل؛ التوتر، والاكتئاب، واضطراب ثنائي القطب، وغيرها.[7]
  • مشاكل صحية: وتنقسم هذه المشاكل بشكل عام إلى أمراض عابرة، مثل؛ نزلات البرد، والإنفلونزا، والتهاب اللوزتين، حيث تؤثّر هذه الأمراض في التنفس، مما يُسبّب استيقاظ المُصاب بشكل متكرر في الليل، أو أمراض ومشاكل صحية مزمنة، منها:[6][8]
  • الألم المُزمن.
  • مرض الربو (بالإنجليزية: Asthma).
  • فشل القلب الاحتقاني (بالإنجليزية: Congestive heart failure).
  • داء الارتجاع المَعِدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease).
  • داء الانسداد الرئوي المزمن (بالإنجليزية: Chronic obstructive pulmonary disease).
  • مرض باركنسون (بالإنجليزية: Parkinson's disease).
  • مرض الزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer's disease).
  • فرط نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hyperthyroidism).

المراجع

  1. ^ أ ب "Sleep deprivation", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 10-5-2019. Edited.
  2. ↑ " Image NSF National Sleep Foundation Recommends New Sleep Times", www.sleepfoundation.org, Retrieved 9-5-2019. Edited.
  3. ↑ "10 Things to Hate About Sleep Loss", www.webmd.com, Retrieved 9-5-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "The Effects of Sleep Deprivation on Your Body", www.healthline.com, Retrieved 9-5-2019. Edited.
  5. ↑ "Sleep deprivation: A cause of high blood pressure?", www.mayoclinic.org, Retrieved 9-5-2019. Edited.
  6. ^ أ ب "Causes of Sleep Deprivation", www.news-medical.net, Retrieved 10-5-2019. Edited.
  7. ↑ "Insomnia: Everything you need to know", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-5-2019. Edited.
  8. ↑ "Insomnia: Everything you need to know", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-5-2019. Edited.