-

مساحة بحيرة قارون

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

بحيرة قارون

هي إحدى البحيرات الموجودة في جمهورية مصر، تحديداً على بُعد حوالي سبعةٍ وعشرين كيلومتراً شمال مدينة الفيوم، وتقع هذه البحيرة غرب نهر النيل على بعد خمسين كيلومتراً، وهي من البحيرات الداخلية التي لا تتصل بالبحر، لذا يتمّ مدها بالمياه بوسائل أُخرى، كمصارف الفيوم التي تُغذيها بشكلٍ رئيسي، ويعتقد البعض أنّ قارون وهو أثرى رجلٍ في التاريخ، قد حلّ به غضب الله وسخطه، في موقع البحيرة لذا سُميت البحيرة بهذا الاسم، لكن لا دليل موثق على هذا الاعتقاد، وعموماً تعدُّ بحيرة قارون من أكبر وأعمق البحيرات الموجودة في مصر.

مساحة بحيرة قارون

تبلغ مساحة بحيرة قارون حوالي ثلاثمئةٍ وثلاثين كيلومتراً مُربعاً في الوقت الحالي، فيما يصل طولها إلى أربعين كيلومتراً، وعرضها نحو سبعة كيلومترات، وقد كانت مساحة البحيرة قبل قرونٍ عديدة، أكبر من المساحة الحالية المذكورة، لكن موجات الجفاف المُتكررة ودرجات التبخر في البحيرة، خفّضت مستوى منسوب المياه فيها، وقللت مساحتها المائية، وتُقدر مساحة البحيرة في الماضي بحوالي ألفين وثمانمئة كيلومترٍ مُربعٍ أي قرابة عشرة أضعاف المساحة الحالية.

تنخفض البحيرة عن مستوى سطح البحر بأربعين متراً، وهي أعمقُ جهةٍ في منخفض الفيوم، ويبلغ متوسط عمقها سبعة أمتار ونصف المتر، وأكبرَ عمقٍ لها في بعض المناطق، هو قرابة أربعة عشر متراً.

استخدامات بحيرة قارون

مصدرُ رزقٍ للصيادين

يصل عدد القوارب التي تعمل في البحيرة إلى ستمئة قاربٍ، لصالح أكثر من خمسة آلاف صياد، يعرضون أسماكهم من خلال مراكز التجمع الموجودةِ بكثرة على ساحل البحيرة ومن أصناف الأسماك الموجودة فيها: أسماك البلطي الأخضر المتوطنة، وأسماك الموسي، والبوري، وأسماك الطوبار، وجميعها أسماكٌ منقولةٌ إلى البحيرة، بالإضافة إلى أسماك الجمبري القزازي، والجمبري الأبيض.

السياحة في بحيرة قارون

تُسمى بحيرة قارون بـ (مصيف الغلابة) كون أهل الفيوم والصعيد عموماً، يقصدون ضفاف البحيرة وساحلها للاستجمام بأقلّ التكاليف المادية لا سيّما عندما تشتدّ الحرارة في الفيوم خلال فصل الصيف، كما أنّ بعض المناطق فيها تسمح بالسباحة، إلى جانب ذلك تُعتبر البحيرة من المحميات الطبيعية في مصر، ففيها نباتاتٌ متنوعة، وتقصدها الطيور المهاجرة والمقيمة أيضاً كطيور البلشون الأبيض، ومن اللافت أن بحيرة قارون تجمع المياه المالحة والعذبة، فهناك بعض الأسماك التي تستوطن أماكنها العذبة، فيما تعيش بعض الأصناف منها، في المناطق المالحة، وقد ازدادت ملوحة البحيرة في الآونةِ الأخيرة على الرغم من أنّ مياهها كانت عذبةً، وذلك قبل إدخال نظام الري المستديم في عصر محمد علي باشا، أي في القرن التاسع عشر الميلادي.