-

بحيرة قطينة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

بحيرة قطّينة

تُعرف بحيرة قطّينة الموجودة في سورية، بأنّها الوحيدة بين البحيرات الموجودة في هذه الدولة واقعة وفق اتّجاه الرّياح، ما يعني بأنّها الأكثر ملاءمة لاستثمارها في مجال الألعاب المائيّة، وأيضاً الرياضات الشاطئيّة، حيث إنّها تتميّز أيضاً بموقعها في المنطقة الوسطى، الغنيّة بغطائها النباتيّ وإطلالتها الجذّابة.

موقع بحيرة قطّينة

تقع بحيرة قطّينة في الجهة الجنوبية الغربية من الجمهوريّة العربيّة السّوريّة، وهي تابعة لمحافظة حمص، وتبعد عن هذه المدينة مسافة اثني عشر كيلو متراً، وموجودة على المجرى الأعلى لنهر العاصي.

إنّ طول بحيرة قطّينة الشاطئي يبلغ ثلاثين كيلومتراً، أمّا عرضها فإنّه يبلغ ستة عشر كيلومتراً، ومساحتها تساوي واحداً وستيّن كيلومتراً مربّعاً، وتبلغ سعة هذه البحيرة التخزينية حوالي مليوني متر مكعّباً.

نشأة بحيرة قطّينة

تعود نشأة بحيرة قطّينة إلى زمن الحاكم المصري، الذي قام ببناء سد على بحيرة قطّينة، واستمر بناؤه مدّة خمسة عشر عاماً، حيث امتدّت من عام ألف وثلاثمئة وتسعة عشر قبل الميلاد، إلى عام ثلاثمئة وأربعة قبل الميلاد، ونشأت هذه البحيرة نتيجةً لتجمّع المياه من نهر العاصي، في الجهة الخلفيّة من اللسان البازلتي الموجود في المنطقة والممتدّ من موقع وعر حمص.

لم يتم تجديد هذا السدّ لقرون طويلة إلاَّ فترة الحكم الروماني، أيّام الإمبراطور ديوكلتيانوس، الذي استعمل هذا السدّ في أمور الريّ، واستمرّت فترة التجديد والترميم له من عام مئتين وأربعة وثمانين للميلاد، إلى عام ثلاثمئة وخمسة للميلاد.

أهميّة بحيرة قطّينة

بحيرة قطّينة هي عبارة عن قناة لريّ سهول كلّ من المحافظتين المتجاورتين، محافظة حمص ومحافظة حماه، حيث تُعتبر موردهما الأوّل في الثروة المائيّة، وتلعب دوراً هاماً في عمليّة استمرار الزراعة في ضفتيهما، وما زاد من أهميّتها هو رفع السدّ الموجود فيها عام ألف وتسعمئة وثلاثين للميلاد، ما جعل زيادة في رقعة مساحتها لتصل إلى ستين كيلومتراً مربّعاً، فساعد هذا كثيراً في ريّ مساحات شائعة من أراضي المنطقة.

هي اليوم تُعدّ منتزهاً طبيعيّاً سياحيّاً، يقصده سكّان المنطقة الوسطى، وكلّ من زار هذه المنطقة، وتُعتبر أيضاً المصدر الأهمّ في الثروة السمكيّة في الدولة.

التطلّعات المستقبليّة لبحيرة قطّينة

تسعى الدولة السّوريّة لإنشاء عدّة منتجعات سياحيّة، هدفها جذب الاستثمارات وتشجيع السياحة في هذه البحيرة، حيث خُطّط للعمل فيها على ربطها مع مدينة حمص بواسطة وسائط نقل عديدة كالسّكة الحديديّة، وأيضاً خطوط بريّة أكثر يُسرٍ وحداثة، إضافة إلى العمل على تنظيف البيئة المحيطة بها من كافّة الملوّثات البيئيّة، ويكون ذلك من خلال نقل كافة المنشآت الصناعيّة من شركات وخاصّة المصانع البتروكيماوية إلى القسم الشرقي من المحافظة، والعمل أيضاً على تشذيب المنطقة ككل، وفق تنسيقٍ يراعى فيه الجماليّة الهندسيّة الطبيعيّة والعمرانيّة، لاستقدام السياحة إليها.