-

بحيرة تيتيكاكا

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

بحيرة تيتيكاكا

بحيرة تيتيكاكا من أكثر البحيرات ارتفاعا على مستوى العالم، حيث يبلغ ارتفاعها 3810 م فوق سطح البحر، وتقع هذه البحيرة على الحدود الفاصلة ما بين بيرو وبوليفيا في الهضبة العالية لجبال الأنديز، ويصل متوسط عمق هذه البحيرة لحوالي 107 م، وأقصى عمق لها يبلغ 281م، و مساحتها الكلية 8300 كم2.

تقسم بحيرة تيتكاكا إلى قسمين قسم منها تابع لمنطقة يونو وبالتحديد القسم الغربي، أمّا القسم الآخر فيتبع للاباز البوليفي، ويصبّ في هذه البحيرة العديد من الأنهار التي يبلغ عددها خمسة وعشرين نهراً، بالإضافة إلى الجزر الكثيرة الواقعة فيها، والتي يسكنها عدة مجموعات.

مصادر مياه بحيرة تيتيكاكا

تحصل بحيرة تيتيكاكا على المياه من الأمطار التي تهطل عليها، بالإضافة إلى الجليد الذي يتعرض للذوبان في جبال الأنديز، إلا أنها تفقد جزءاً معيناً من المياه التي تصبّ بشكل مباشر في نهر ديساجاديرو، والذي يتميّز بتدفق مياهه من الجهة الجنوبية ليقوم باختراق بوليفيا ويبقى على هذا الحال حتى يصل إلى بحيرة بوبو، حيث إن الجزء الكبير من المياه التي تخسرها هذه البحيرة هو بسبب عملية التبخر الحاصلة في المياه عندما تهب الرياح الشديدة، بالإضافة إلى أشعة الشمس الحارقة التي تسهم بشكل كبير في عملية التبخر للمياه.

يصب في بحيرة تيتيكاكا أكثر من خمسة وعشرين نهراً، بالإضافة إلى وجود أكثر من أربعين جزيرة، بعضها مأهول بالسكان والبعض الآخر مهجور، وتحتوي عدة جزر على الكثير من الآثار التي تعود للحضارات الهندية قبل تعرّض أمريكا الجنوبية للغزو الإسباني الذي حصل في القرن السادس عشر الميلادي.

مناخ بحيرة تيتيكاكا

تتميز بحيرة التيتيكاكا بأنها ذات مناخ مشابه لمناخ جبال الألب، الذي يتصف بالبرودة الشديد، مع انخفاض في درجات الحرارة لأكثر من عام، ويقدر معدل هطول الأمطار في هذه البحيرة بحوالي 610 ملم، ويكون ذلك في فصل الشتاء الذي يتصف بالجفاف في أوقات الليل، والبرودة العالية في أوقات الصباح الباكر، بالإضافة إلى الارتفاع الملحوظ على درجات الحرارة في وقت الظهيرة، والذي يؤدي إلى الشعور بنوع من الدفء، وتعد درجة الحرارة المتوسطة فيها أقل من متوسط درجة الحرارة في مدينة جوليكا الواقعة في الجهة الشمالية من البحيرة.

شهدت بحيرة تيتيكاكا العديد من المشاكل أهمّها انحسار منسوب مياها بشكل مستمر، وانخفاضه لأدنى المستويات، بالإضافة إلى القلق المتزايد من تلوث مياهها، بفعل النفايات الصلبة التي فاقت النمو السكاني للمدن المحيطة بهذه البحيرة.