تعدّ آلة الخياطة الإلكترونية أكثر آلات الخياطة حداثةً، حيث تمتلك القدرة على القيام بعمل أنواع متعدّدة ومختلفة من الغرز، وذلك من خلال نقل الإبرة من جانب إلى الجانب الآخر، وتحريكها بحركة عمودية وأخرى أفقية، وكلّ هذا يقوم به جهاز متخصّص وحديث، وتعتبر آلة الخياطة الإلكترونية جهازاً ذا تقنية عالية معقّدة جداً، ولديها أجهزة استشعار تعمل على إخبار الكمبيوتر بكيفية القيام بتفاصيل عملية الخياطة من خلال ضبط حركة الإبرة، لإنشاء أنماط مختلفة من أشكال الخياطة.[١]
ويشار إلى أنّ جهاز الكمبيوتر يقوم باستبدال الخيط، وإجراء التعديلات المطلوبة على الخياطة، وتمتلك آلات الخياطة المنزلية المتطورة أجهزة كمبيوتر مدمجة، وشاشات عرض صغيرة لتسهيل عملية الخياطة، حيث يتحكّم الكمبيوتر بإجراء مختلف مراحل الخياطة، إذ يُحرك شريط الإبرة، وأقراص الشد، وغيرها من الأقراص، ويتم تخزين الغرز المختلفة في أقراص الذاكرة القابلة للإزالة في جهاز الكمبيوتر، ويمكن تحميل أنماط الخياطة عبر الإنترنت من خلال ربط جهاز الحاسب الآلي بجهاز الكمبيوتر.[١]
تحتاج كافة الاختراعات إلى سنوات عديدة من أجل تطويرها، وذلك ما حدث مع ماكينة الخياطة من خلال الآتي:[٢]
يهدف تحديث ماكينات الخياطة إلى تسريع عملية تشغيل آلات الخياطة وتسهيل حركتها، بالإضافة إلى الحصول على جهد ووقت أقل، وذلك من خلال برمجة آلات التشغيل القابلة للبرمجة، حتى تتمكّن الآلة من أداء مهامها المختلفة، إذ يقوم المشغّل بتنفيذ مهمة في الجهاز، ويضعها على وضع (تعليم)، وبالتالي تتعلّم الآلة خطوات ووظائف العمل المختلفة،[٣] وعلى الرغم من انتشار جميع تصاميم آلات الخياطة الحديثة، إلا أنّ العملية الأساسية في الخياطة لم تتغير بعد، فالآلات الحديثة مدعومة بمحرك كهربائي، ومعظمها يستخدم لأغراض صناعية، ويشار إلى أنّ الآلات القديمة لا يزال استخدامها قائماً إلى اليوم في كثير من دول العالم.[٤]