تعلم علم الفراسة طب 21 الشاملة

تعلم علم الفراسة طب 21 الشاملة

علم الفراسة

يُنسب لعلم الفراسة بعض الممارسات المتعلقة بالشعوذة والدجل، ولكنّه في أصله علمٌ مبنيّ على دراساتٍ منهجيّة تتعلّق بملامح الوجه والبنية الجسديّة للإنسان، إذ يعتمد هذا العلم بشكلٍ محوريّ على العواطف التي تُتَرجم على شكلِ تعبيراتٍ تظهر على وجه الإنسان، وذلكَ لأنّ الأنشطة العقليّة والمشاعر تؤثّر في حركة عضلات الوجه بشكلٍ مباشر وبالتالي تعكس الطبيعة النفسيّة للإنسان، وعندها يُمكِن للشخص قراءة العقل وتحليل الشخصيّة. وقد نُظِّم لهذا العلم مجموعةٌ من النظريات التي تعمل على شرح الطبيعة البشريّة اعتماداً على نظامٍ من الأنواع التي تمّ استنباطها عن طريق المُلاحظة. ويعود أصل علم الفراسة إلى العصور القديمة والوسطى، فقد كان يعتبر جزءاً من الفلسفة العلميّة القديمة، كما استُخدِمَ وسيلةً للكشفِ عن بعضِ العُيوب الجينية كالكشف عن مُتلازمة داون. ويُنسب بداية توثيق علم الفِراسة للفيلسوف اليونانيّ الشهير أرسطو، فقد عملَ على كتابة أُطروحةٍ مُكوّنةٍ من 6 فصولٍ، يَسرُد فيها دراسةً لملامح وجه الإنسان، والصّفات الشخصيّة التي ترتبط بهذه الخصائص الفيزيائيّة، كربط شكل الأنف، ولون العُيون، والمشية، والصوت، وغيرها من الخصائص بطبيعة الشخص وصفاته. وقد ساهمَ بعض العلماء العرب في تطوير علم الفراسة كالرازي، وابن رشد. وقد استُخدمَ هذا العلم في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر وسيلةً للكشف عن الميول الإجراميّة للشخص.[١][٢]

تعلّم الفراسة

إذا استطاعَ الإنسان تعلُّم عِلم الفراسة فسيصبح أنجح في العلاقات الاجتماعيّة والعاطفيّة، إذ يؤكد علماء النفس بأنّ 60% من التواصل البشريّ يحدث بصورةٍ غير شفهيّةٍ، أي يظهر على شكل حركاتٍ جسديّةٍ أو إيماءاتٍ في الوجه. ويُمكِن تعلُّم الفراسة عن طريق قراءة ملامح الإنسان أو عن طريق فهم حركات وتعابير الوجه والجسد.[٣]

فِراسة حركات الوجه

حتى يستطيع الشخص اكتساب مهارة فراسة النّاس، وفهم مشاعر الشخص الذي أمامه، عليه أن يتمرّن على قراءة السلوكيات الحركيّة لوجه الإنسان، إذ إنّ المشاعر تظهر مباشرةً على الوجه، وفيما يأتي نماذجُ لحركات الوجه ومعانيها:[٤]

فِراسة شكل الملامح

يُمكِن الاستدلال على بعض الصّفات الشخصيّة للإنسان عن طريق شكل ملامح وجهه، كما يأتي:[٣]

منهجية علم الفراسة

يتبّع المُتفرّس منهجاً يُساعده في الوصول للدّلالات الخفيّة التي يسعى لكشفها، فإذا أرادَ شخصٌ تعلّم الفراسة فلا بدّ له من معرفة هذه المنهجيّة، وهيَ عبارة عن محورين رئيسيين، هما:[٥]

صحة علم الفراسة

يُترجم الإنسان أخلاقه وصفاته بأفعاله الظاهرة للآخرين، فلا يُمكن إنكار القدرة على معرفة طبيعة شخصٍ ما عن طريقِ ملاحظته والتفرس في حركاته وأفعاله، فعلم الفراسة علمٌ صحيح بشكلٍ مُقيّدٍ وضمن قواعده المحدّدة له، فقد يذهب البعض إلى ربطِ تفاصيلَ جسديّةٍ كشامةٍ في الوجه بصفاتِ وأخلاقِ صاحبها، وهو تطرّفٌ غير مقبولٍ في علم الفراسة. وقد يُنكر البعض علاقة الملامح بصفاتِ الشخصِ، فيصف علم الفراسة أصحابَ الجباه العالية بالذكاء، ولكن لا يمكن أن يكون كلّ شخصٍ يمتلك جبهةً عاليةً ذكيّاً، ويُفسَّر هذا الخطأ بأنّ علم الفراسة لا يعتمد على صفةٍ واحدةٍ في الإنسان حتى يُحكَم عليه، فالجبهة العالية يُصاحبها مثلاً عيونٌ كبيرةٌ وغيرُها من الصّفات التي تدعم بعضها حتى يستطيع المُتفرّس إطلاق الحكم على الإنسان الذي أمامه.[٦]

المراجع

  1. ↑ Amy Tikkanen, Swati Chopr، Grace Young، and others (15-11-2017)، "Physiognomy"، www.britannica.com, Retrieved 16-9-2018. Edited.
  2. ↑ Lucy Hartley, "Physiognomy"، www.encyclopedia.com, Retrieved 16-9-2018. Edited.
  3. ^ أ ب د.إبراهيم الفقي (2010)، احترف فن الفراسة، الأردن: الحياة للدعاية الإعلان، صفحة 68-63، 13. بتصرّف.
  4. ↑ Dora Markinson, "How to Read Faces"، www.wikihow.com, Retrieved 16-9-2018. Edited.
  5. ↑ فاطمة سفيحي، الفراسة في التراث العربيّ في ضوء الدرس السيمائيّ المعاصر، الجزائر: مولود معمري تيزي وزو، صفحة 48-50،55. بتصرّف.
  6. ↑ جرجي زيدان (1987 )، علم الفراسة الحديث (الطبعة الثانية)، لبنان: دار الجيل، صفحة 12،14،15. بتصرّف.