لقد فرض الله على المسلمين العديد من الفرائض، ومنها الصلوات الخمسة، والتي يأثم الفرد إن لم يقمها، لكن المؤمن لا يكتفي بالفرائض، بل يحافظ على عمل النوافل أيضاً تقرباً لله سبحانه، مع العلم أن تارك النوافل لا يأثم ولا يعاقب على تركها، ولكن يأخذ أجراً عظيماً إن داوم على أدائها وفعلها، ومن الأمثلة على النوافل صلاة السنة؛ وسنتناول في مقالتنا هذه الصلوات المسنونة، فسنذكر أهمها، ونبذة عنها.
وهي الصلوات التي حرص الرسول محمد عليه السلام على أدائها قبل الصلوات المفروضة وبعدها، وهي:
ووقتها من بعد صلاة العشاء إلى وقت الفجر، ويستحبّ أداؤها في الثلث الأخير من الليل، وأجرها عظيم.
ويصلّيها المسلمون في ليالي شهر رمضان، بعد ركعتي سنة صلاة العشاء، وقبل صلاة الوتر، ويستمرّ وقتها إلى ما قبل أذان الفجر، قال عليه السلام: " من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدّم من ذنبه".
وتُصلّى أول النهار بعد شروق الشمس بثلث ساعة إلى ما قبل وقت الظهر، أي قبل أذان الظهر بنصف ساعة، عدد ركعاتها يتراوح بين اثنتين على الأقل وثمانٍ على الأكثر.
وتصلى عند الذهاب إلى المسجد، قبل الجلوس فيه، وعدد ركعاتها هي اثنتين.
صلاة عيد الفطر وصلاة عيد الأضحى، وتصلى ركعتين في أول وقت الضحى.
وهي صلاة فضلها عظيم يكثر فيها التسبيح وذكر الله تعالى من خلال ترديد سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر عدداً معيّناً من المرات في كل ركعة، ويحبّذ صلاتها في كل يوم، فإن لم يستطع الفرد فمرة واحدة في الأسبوع، فإن لم يستطع فمرة في السنة، فإن لم يستطع فمرة في العمر، وفي ذلك دليل على عظمتها وأهميتها الكبيرة.
لا تختلف طريقة أدائها عن طريقة الصلاة المفروضة بشكل عام، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أنّ بعض الصلوات تؤدى بطريقة خاصة، مثل صلاة عيد الفطر وصلاة عيد الأضحى المبارك، حيث تشتملان على عدد معين من التكبيرات، وصلاة التسابيح التي تشتمل على أذكار معينة يتم ترديها بعدد معين، ويجب القراءة عن كيفية أداء كل صلاة كما وردت في السنة تحرّياً للدقة.