-

ضوابط اللباس الشرعي للمرأة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

اللباس الشرعي

من نعم الله العظيمة علينا، نعمة اللباس، فهو حماية الإنسان وحفظه من البرد أو الحر، وكذلك ستر عورته وصيانة لعرضه وشرفه، وتحقيق كرامته على سائر الخلق، وهناك ضوابط شرعها الإسلام في اللباس، سواء بالنسبة للرجل أو المرأة، كما أنّ هناك آثارٌ عظيمة تترتب على مراعاة هذه الضوابط، وتشمل هذه الآثار الفرد والجماعة وصولاً إلى المجتمع بشكلٍ عام.

ضوابط اللباس الشرعي للمرأة

هناك ضوابط لا بدّ من توفرها في لباس المرأة، منها:

  • الستر لجميع البدن، ما عدا الوجه والكفين، على الرأي الراجح بين الفقهاء، ذلك أنَّ اشتراط ستر الوجه والكفين مسألة خلافيَّة بين الفقهاء.
  • اختلاف لباس المرأة عند خروجها عن لباسها وهي في بيتها، فما ينبغي لها أن تخرج خارج المنزل، أو للتسوق، أو العمل بذات لباس المنزل، فلباس المرأة في منزلها فيه نوع تخفّف ورفع للحرج والمشقة.
  • أن لا يكون لباس المرأة عند خروجها من منزلها زينة في ذاته، أو لباس شهرة ملفت للأنظار، فزينة المرأة إنّما هي لزوجها، ويكفي من اللباس تحقيق الغرض منه بحماية الإنسان من البرد أو الحر، وكذلك ستر العورة، مع توفُّر قدر من الاهتمام به من ناحية الأناقة والنظافة، وما يواكب بعض مجالات التطوُّر في اللباس بما يتفق مع العرف العام، ويبقي على الحفاظ على الثوابت الدينيَّة والأخلاقيَّة.
  • أن لا يكون لباس المرأة فيه إظهار لمعتقدات دينيّة غير إسلاميّة، كاللباس الخاص بذوي الديانات الأخرى.
  • أن يكون فضفاضاً لا يصف الأعضاء لضيقه، أو يشفُّ عنها لشفافيته.
  • أن لا يكون فيه مدعاة للفتنة، وخاصَّة متى كان فيه إظهار مبالغ فيه لزينة المرأة، أو استعطار المرأة عند خروجها من المنزل ، وغير ذلك.
  • أن لا يكون فيه تشبُّه بلباس الرجال، جرياً خلف الموضة والحداثة.
  • أن تتوفر فيه عناصر كالأدب والوقار، فالحذاء مثلاً لا ينبغي أن يكون ملفتاً بصوته، وفيه لفت نظر لزينة المرأة.

آثار الالتزام بضوابط الحجاب

لتحقق هذه الضوابط مجموعة من الآثار، منها:

  • طمأنينة المسلمة وشعورها بالسعادة.
  • تحقيق لمعاني العبودية الصحيحة لله سبحانه، فالتزام المرأة باللباس الشرعي هو نوع عبادة لله سبحانه.
  • تحقيق للأمن المجتمعي والأخلاقي ، ونشر لقيم العفَّة والفضيلة.
  • درءٌ للمفاسد المترتبة على ملابس السفور، والتي فيها خدش للحياء وهتك للعفًّة والطهارة.

إنّ السعادة الحقيقية تكمن في امتثال الإسلام امتثالاً حقيقياً في شتى جوانب الحياة، ولعلّ اللباس ربما في عصرنا من أهمّ هذه الجوانب، لتعلُّقه بقيم العفَّة والطهارة، وصونه للأخلاق.