-

مصادر الضوء قبل الكهرباء

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الضوء

يعرف الضوء فيزيائياً بكونه طاقة مشعة تقع ضمن المجال الإشعاعي المرئي لعين الإنسان، وهو المسؤول الأول عن حاسة الرؤية، ويشتمل الضوء على نوعين من الإشعاعات هي الإشعاعات تحت الحمراء، والإشعاعات فوق بنفسجية، وتمتاز كلّ منها بطول موجي خاص بها فالطول الموجي للإشعاعات تحت الحمراء أطول منه لدى الإشعاعات فوق بنفسجيّة، ويمكن للإنسان أن يرى الضوء الصادر عن هذه الإشعاعات التحت حمراء ذات الطول الموجي الأقلّ من 1050 نانوميتر، كما يمكن له رؤية الضوء الصادر من الإشعاعات فوق البنفسجيّة التي ينحصر طولها الموجي بين 310 و313 نانوميتراً.

مصادر الضوء قبل الكهرباء

اعتمد الإنسان منذ بداية الزمان وقبل اختراع الكهرباء على مصادر الضوء الحرارية للحصول على الإنارة وتسهيل حياته في ساعات الليل المظلمة وغير ذلك من الأماكن المعتمة، وفيما يأتي مجموعة من أهم هذه المصادر:

المصادر الطبيعية

تتمثل فيما خلقه الله تعالى من أجسام مضيئة مثل: الشمس، والقمر، والنجوم، حيث شكل قرص الشمس المصدر الأول للضوء خلال ساعات النهار، إذ إن 44% من الطاقة الشمسية الواصلة إلى الأرض مرئية، كما كان الإنسان القديم يعتمد على الضوء المنبعث من القمر والنجوم في الليالي الصافية لتسهيل حياته خلال ساعات الليل، إلا أنّ طبيعة التقلّبات الجوية من أمطار وكثرة السحب في السماء كانت تتسبب في غياب ضوء القمر والنجوم عن الأرض وانتشار الظلام، ممّا دفع الإنسان إلى البحث عن مصادر بديلة للضوء.

النار

تمكّن الإنسان القديم من اكتشاف النار وكيفيّة إشعالها، باعتبارها من مصادر الطاقة الحرارية التي تنتج الضوء عمل على استخدامها كمصدر من مصادر الضوء خاصّةً خلال ساعات الليل، كما تمكن من إيجاد الحلول المناسبة لتسهيل نقلها من مكان إلى آخر، وذلك من خلال الأجسام الصلبة المتوهّجة بواسطة اللهب.

المصابيح المتوهجة

ساعد اكتشاف الإنسان للزيت المشتعل على اختراع المصابيح المتوهجة، والتي تعمل من خلال غرز فتيلة في الزيت وإشعالها للحصول على الضوء، وكانت هذه الطريقة أكثر أمناً من الأجسام المتوهّجة باللهب مما ساعد على انتشارها بشكل واسع في مختلف بقاع الأرض، إلا أنّ محدودية الأشعة الضوئية التي تخرج منها وقصر مداها حال دون الحصول على إضاءة قويّة ضمن مدى واسع.

مصادر الضوء الحديثة

تعتمد مصادر الضوء الحديثة على الكهرباء بشكل أساسي في عملها، وتعتمد الكهرباء في عملها على عدد من المفاهيم والقوانين الفيزيائية مثل الحث الكهرومغناطيسي والتي تساعد في توليد الشحنات الكهربائية وسيرها عبر الأسلاك باتجاه المصابيح الكهربائية وإنارتها للحصول على الضوء، وتمكّنت الكهرباء من إحداث نقله نوعية في مجال مصادر الضوء، وذلك من خلال قدرتها على إنتاج إشعاعات ضوئية طويلة المدى والتي ساعدت على إضاءة مساحات شاسعة من الأراضي.