يحيط السائل السلوي الجنين طوال فترة الحمل ويلعب دوراً مهماً في تسهيل تحرك الجنين بداخل الرحم وحمايته من الصدمات والضربات الموجه إليه، إلا أنّ 4% من الحوامل يتعرضن إلى انخفاض كمية السائل السلوي الموجود حول الجنين عن معدلاته الطبيعة في أي من أوقات الحمل، فيصيح أدنى من 5سم خاصةً في الفترة الأخيرة من الحمل، ويمكن أن يتسبب ذلك بمضاعفات خطيرة تتراوح بين توقف الأجنة عن النمو والولادات المبكرة أو القيصرية، والكثير من مضاعفات الولادة الخطيرة مثل تلوث السائل السلوي وانضغاطات الحبل السري، لذا سنتحدث عن تفاصيل أسبابه وعلاجه في هذا المقال.
من الطبيعي أن تتناقص كمية السائل السلوي الموجود حول الجنين بشكل تدريجي مع بداية الشهر الثامن من الحمل، وأن تستمر بالتناقص ضمن حدود معينة حتى نهاية الشهر التاسع وحدوث الولادة، إلا أنّ حدوث تناقص زائد عن حده الطبيعي أو مفاجئ يعتبر من الحالات الخطيرة والتي قد تضر بالجنين وتهدد حياته.
يتسبب نقص السائل السلوي حول الجنين في الشهر التاسع بزيادة الضغط الحادث على الحبل السري، مما يؤدي إلى نقصان كمية الأكسجين الواصلة إلى الجنين، ولعلاج ذلك يحقن الطبيب سائلاً ملحياً في رحم الأم لتخفيف هذا الضغط، كما قد يلجأ إلى الولادة القيصرية من خلال تحديد موعد قريب للولادة في حال نقصان كمية السائل بشكل سريع حفاظاً على حياة الجنين.