-

تحليل انزيمات الكبد

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تحليل إنزيمات الكبد

يُعتبر تحليل إنزيمات الكبد من اختبارات وظائف الكبد (بالإنجليزية: Liver Function Tests) التي تُعنى بالكشف عن أيّ مشاكل أو اضطرابات صحية تُصيب الكبد، بما في ذلك التهابات الكبد، ويتمّ الكشف عن مستوى إنزيمات الكبد بتحليل عينة دم من الشخص المعنيّ، وإنّ أكثر تحاليل إنزيمات الكبد شيوعاً والتي تُجرى عادةً عند الإصابة بأمراض الكبد هي ناقلة أمين الألانين (بالإنجليزية: Alanine transaminase) وناقلة الأسبارتات (بالإنجليزية: Aspartate transaminase)، وإنّ ارتفاع نسب هذه الإنزيمات عن الحدّ الطبيعيّ يُشير إلى وجود مرض في الكبد، ومن أهم هذه الأمراض تشمع الكبد (بالإنجليزية: Liver cirrhosis) وعدوى الكبد الفيروسية (بالإنجليزية: Viral Liver Infection)، وداء ترسب الأصبغة الدموية (بالإنجليزية: Hemochromatosis) المعروف أيضاً بفرط حمل الحديد (بالإنجليزية: Iron Overload)، بالإضافة إلى فشل القلب وغيرها من المشاكل الصحية، هذا بالإضافة إلى تسبب العديد من الأدوية مثل الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) بارتفاع مستوى هذه الإنزيمات، وفي بعض الحالات يُعنى الطبيب المختص بإعادة إجراء تحليل إنزيمات الكبد بهدف مراقبة العلاج واتخاذ الخطوات المناسبة، فمثلاً يطلب الطبيب إعادة هذه التحاليل في حال كان السبب وراء ارتفاع نسب هذه الإنزيمات الإصابة بعدوى فيروسية أو تناول أدوية معينة.[١]

دواعي تحليل إنزيمات الكبد

هناك العديد من الحالات التي تستدعي إجراء تحليل لإنزيمات الكبد، يمكن بيان أهمّها فيما يأتي:[٢]

  • الكشف عن معاناة الشخص من أمراض الكبد، وذلك في حال ظهور بعض الأعراض والعلامات التي تُعطي انطباعاً بوجود هذه المشاكل، مثل:
  • مراقبة العلاج المستخدم والكشف عن حالة المرض وما آل إليه.
  • إجراء الفحص الدوريّ للاطمئنان على صحة الأشخاص المُعرّضين للمعاناة من أمراض الكبد، ومن هذه الفئات ما يأتي:
  • تغير لون البول ليُصبح قاتماً أو تغير لون البراز ليُصبح فاتحاً.
  • فقدان الشهية.
  • انتفاخ البطن.
  • الشعور بالغثيان والتقيؤ.
  • الشعور بالضغف أو التعب العامّ.
  • اليرقان (بالإنجليزية: Jaundice)، وتُعرّف هذه الحالة على أنّها اصفرار الجلد.
  • الأشخاص الذين يتناولون الكحول.
  • الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بأمراض الكبد.
  • الأشخاص الذين يتناولون الأدوية التي تتسبب بإلحاق الضرر بالكبد.
  • الأشخاص الذين يُعانون من زيادة الوزن بشكل مفرط، وخاصة في حال كانوا صابين بمرض ضغط الدم المرتفع (بالإنجليزية: High Blood Pressure) أو مرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes).

نتائج تحليل إنزيمات الكبد

يمكن بيان القيم الطبيعية لإنزيمات الكبد التي يتمّ الكشف عن نسبها ضمن اختبارات وظائف الكبد كما يأتي:[٣]

  • ناقلة أمين الألانين: بحسب الكلية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي (بالإنجليزية: American College of Gastroenterology) فإنّ قيمة ناقلة أمين الألانين التي تزيد عن 25 وحدة دولية في الليتر الواحد لدى النساء والقيمة التي تزيد عن 33 وحدة دولية لكل ليتر لدى الرجال تُعدّ مرتفعة، وتتطلب إجراء المزيد من الاختبارات والفحوصات. ويجدر بيان أنّ الكبد يقوم بتصنيع هذا الإنزيم في الحالات الطبيعية ليساعد على استقلاب البرويتن، وإنّ تلف الكبد أو إصابته بمشكلة صحية يؤدي إلى إطلاق هذا الإنزيم إلى مجرى الدم فترتفع مستوياته فيه.
  • ناقلة الأسبارتات: يُعدّ المستوى الطبيعيّ لهذا الإنزيم 40 وحدة دولية لكل ليتر، وقد يكون أعلى من هذه المعدلات بقليل لدى الرضّع واليافعين، ويجدر بيان أنّ هذا النوع من الإنزيمات لا يتمّ إفرازه من قبل الكبد فحسب، وإنّما يُفرز كذلك من قبل العضلات والقلب أيضاً، ولذلك يمكن أن يدلّ ارتفاع مستويات هذا الإنزيم في الدم على المعاناة من مشاكل في الكبد أو الأعضاء التي تُفرزه بشكلٍ طبيعيّ، ولعلّ هذا ما يُفسر عدم إجراء هذا الفحص وحده، وإنّما يُجرى عادة إلى جانب فحص ناقلة أمين الألانين للكشف عن أمراض الكبد في حال وجودها.
  • الفوسفاتاز القلوي: (بالإنجليزية: Alkaline phosphatase)، تبيّن أنّ قيمة هذا الإنزيم في الحالات الطبيعية لدى البالغين تقل عن 120 وحدة لكل ليتر، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الفحص لا يُجرى وحده، وإنّما إلى جانب مجموعة أخرى من الفحوصات، وذلك لأنّ الفوسفاتاز القلويّ يتمّ إفرازه من قبل الكبد، والعظام، والقناة الصفراء كذلك، وعليه يُعدّ ارتفاع قيمه عن المعدل الطبيعيّ دليلاً على معاناة المصاب من مشكلة في الكبد، أو القناة الصفراء، أو الإصابة بمرض في العظام، ويجدر التنبيه إلى أنّ ارتفاع نسبة هذا الإنزيم قد يكون أمراً طبيعياً في بعض الحالات مثل مرحلة الطفولة وذلك لنموّ العظام في هذه المرحلة العمرية، وكذلك في حالات الحمل.
  • الألبومين: (بالإنجليزية: Albumin)، يُعدّ الألبومين بروتيناً يُصنّعه الكبد، ولهذا البروتين عديدٌ من الوظائف، منها: نقل الهرمونات والفيتامينات وبعض المواد الأخرى إلى أجزاء الجسم، بالإضافة إلى مهمة تغذية الأنسجة، ومنع السوائل من التسرب عبر الأوعية الدموية، يتراوح المستوى الطبيعيّ لهذا البروتين بين 3.5-5 جرام/ديسيلتر، وعليه فإنّ انخفاض مستوى هذا البروتين عن الحدود الطبيعية يدلّ على وجود مشكلة في الكبد، وهذا لا يمنع أنّ هناك بعض الحالات التي ينخفض فيها مستوى هذا البروتين عن الحدّ الطبيعيّ نتيجة أسباب أخرى، مثل سوء التغذية، والإصابة بأمراض الكلى، والمعاناة من الالتهابات والعدوى.
  • البيليروبين: (بالإنجليزية: Bilirubin)، يتراوح المعدل الطبيعيّ للبيليروبين في الدم ما بين 0.1-0.2 ميليغرام لكل ديسيلتر، وإنّ ارتفاع نسبة البيليروبين عن هذا المعدل يُعطي انطباعاً بوجود مشكلة في الكبد، وذلك لأنّ البيليروبين يُعدّ أحد نواتج عمليات أيض خلايا الدم الحمراء، ويقوم الكبد في الوضع الطبيعيّ بمعالجته ليتمّ إخراجه عن طريق البراز، وفي حال وجود مشكلة في الكبد، فإنّ البيليروبين يتراكم في الدم.

المراجع

  1. ↑ "Liver Blood Tests", www.emedicinehealth.com, Retrieved August 3, 2018. Edited.
  2. ↑ "What Is a Liver Function Test?", www.webmd.com, Retrieved August 3, 2018. Edited.
  3. ↑ "Liver Function Tests", www.healthline.com, Retrieved August 3, 2018. Edited.