-

بحث عن الاحتباس الحراري

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الاحتباس الحراري

يُعرف الاحتباس الحراري (بالإنجليزية: Global warming) بأنه الزيادة في متوسط درجة حرارة الأرض مع مرور الوقت، حيث ينتج هذا الارتفاع بفعل الغازات الدفيئة مثل غاز ثاني أكسيد الكربون، حيث تسخن هذه الغازات داخل الغلاف الجوي للأرض، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة وبالتالي تغير المناخ بشكل كارثي.[1]

تاريخ الاحتباس الحراري

توقع العالم السويدي أرهينوس في عام 1896م بأن ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي سيؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض، وقد طور العلماء وجهة نظر مختلفة عن ظاهرة الاحتباس الحراري خلال القرن العشرين، ففي عام 1957م قام العالم الجيوفيزيائي روجر ريفال، والجيولوجي هانز سوس بتأليف بحث يناقش علاقة حرق الوقود الأحفوري بارتفاع درجة حرارة الأرض، وفي نفس العام قام العالم الأمريكي ديفيد كيلينغ (بالإنجليزية:David Keeling) برصد وتوثيق الارتفاع السنوي في مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وفي عام 1982م حذَر روجر ريفال من تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري في ذوبان الأنهار الجليدية، ورفع مستوى مياه البحر بشكل خطير، أما في عام 1988م أعلن العالم جيمس هانسن استناداً إلى النماذج الحاسوبية وقياسات درجة الحرارة تأثير الاحتباس الحراري في تغيير المناخ في الوقت الحاضر.[1]

أسباب الاحتباس الحراري

يحدث الاحتباس الحراري نتيجة الكميات المفرطة من الغازات الدفيئة كغاز ثنائي أكسيد الكربون، وغاز الميثان وغيرها التي يتم إطلاقها إلى الغلاف الجوي مما يؤدي إلى تغير كبير في المناخ، حيث تتعدد مصادر هذه الغازات ومن أهم مصادرها:[2]

النشاط البشري المستمر

يوجد العديد من الأنشطة البشرية المسببة لوجود كميات كبيرة من غازات الدفيئة في الغلاف الجوي منها؛ حرق الوقود الأحفوري، كالنفط، والفحم، والغاز الطبيعي، بالإضافة إلى تطبيقات التبريد والتصنيع التي تطلق مركبات الكربون الكلورية فلورية، كما تسبب الانبعاثات الناتجة من مكبات النفايات والماشية إلى انبعاث غاز الميثان في الجو، كما تسهم عمليات الصرف الصحي، واستخدام الأسمدة في الزراعة، وإزالة الغابات في انبعاث غازات الدفيئة.[2]

حرق الوقود الأحفوري في المركبات

يعتبر حرق النفط والغاز المستخدم في تشغيل المركبات والآلات، وإنتاج الطاقة، والدفء المصدر الرئيسي للغازات الدفيئة في الجو، حيث لاحظ اتحاد العلماء عام 2005 أن السيارات مسؤولة عن ربع الانبعاثات السنوية لغاز ثاني أكسيد الكربون في أمريكا، حيث أن هناك ثلاث عوامل تؤثر في كمية ثاني أكسيد الكربون المنبعث من السيارات وهي؛ كمية الوقود الأحفوري المستخدم، وكمية ثاني أكسيد الكربون المنبعثة عند استهلاك وقود معين، بالإضافة إلى عدد الأميال المقطوعة في السيارة.[2]

إزالة الغابات

تسبب إزالة الغابات انبعاث ما يقارب 25-30% من الغازات الدفيئة، حيث أن الأشجار تحتوي على نسبة 50% من الكربون، فعند إزالتها يخرج غاز ثاني أكسيد الكربون الذي كانت تخزنه إلى الجو مما يزيد من نسبة الغازات الدفيئة فيه.[2]

آثار الاحتباس الحراري

يؤدي الاحتباس الحراري إلى مجموعة من الآثار الضارة بالبيئة والكائنات الحية على الأرض، ومن هذه الآثار ما يأتي:[3]

  • التمدد الحراري للأرض والمياه، وذوبان الصفائح والجبال الجليدية وبالتالي ارتفاع منسوب مياه البحر الذي يؤدي إلى فياضانات ودمار هائل للمدن المنخفضة الموجودة على طول المسطحات المائية.
  • يصبح الطقس أكثر تطرفاً، سواء أكان بالعواصف العنيفة والأمطار الغزيرة، أو بالجفاف الشديد.
  • تؤثر التغيرات الشديدة في درجة الحرارة على صحة الإنسان؛ حيث يمكن أن يُصاب بصعوبات في التنفس، أو آلام في الرأس، أو طفح جلدي وغيرها من الأمراض.
  • يؤدي تغير المناخ إلى تهديد حياة الكثير من النباتات والحيوانات، حيث ستموت الدببة والبطاريق التي تعتمد في حياتها على المناطق القطبية إذا ارتفعت فيها درجات الحرارة، كما ستتأثر الكائنات الحية التي تعيش في المناطق الحارة إذا أصبحت درجات الحرارة باردة فجأة.

المراجع

  1. ^ أ ب Jennifer Claer (24-4-2017), "What is Global Warming?"، www.sciencing.com, Retrieved 9-4-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Deborah White (23-1-2018), "The Causes of Global Warming"، www.thoughtco.com, Retrieved 10-4-2019. Edited.
  3. ↑ "your cool facts and tips on climate change", www.eschooltoday.com, Retrieved 10-4-2019. Edited.