-

بحث عن الخجل عند الأطفال

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الخجل عند الأطفال

يعدّ الخجل أحد العوامل الطبيعية لتكوين شخصية الطفل، مثله مثل الشعور العادي بالخوف، أو الإجهاد، أو الحزن...، ويشكّل الخجل عقبة أمام الطفل إذا زاد عن الحدّ المعقول له، ولم يتم علاجه بالطريقة الصحيحة، حيث من إنّه سيؤثر على حياته الاجتماعية وتكوين الصداقات سواء في المدرسة أو في المجتمع المحيط، كما قد يؤثّر على المستوى الأكاديمي مؤدّياً لتراجعه. سنعرض في هذا المقال تعريف الخجل عند الأطفال، أسبابه، أشكاله، ونصائح للتخلّص منه.

تعريف الخجل عند الأطفال

الخجل عند الطفل هو الانطواء على النفس ورفض مشاركة من في عمره في اللعب، أو هو عدم القدرة على الأخذ والعطاء مع أقرانه في المحيط الذي يعيش فيه، أو هو فقدان الثقة بالنفس والشعور بالنقص مع توقّع الخطر والنقد الدائم له من قبل الآخرين. أمّا الفرق بين الخجل الطبيعيّ (الحياء) والخجل السلبيّ فهو كالتالي:

  • الخجل السلبيّ: هو ما تم بيانه في الفقرة أعلاه.
  • الخجل الطبيعيّ أو الحياء: هو التزام الطفل بمنهج الفضيلة والأخلاق وآداب الدين.

أسباب الخجل عند الأطفال

  • الوراثة، فمن الممكن أن يكون الطفل خجولاً نظراً لأنّ أبواه أو أجداده خجولين.
  • الإفراط في توفير الحماية له.
  • العزلة الاجتماعيّة، وذلك بسبب طبيعة الوالدين، أو مكان سكن الأسرة، أو الإفراط في استخدام الوسائل التقنية مثل البريد الإلكتروني.
  • التفكير الدائم والحيرة نتيجة الإصابة بمرض أو اضطراب، مثل الإصابة بالأكزيما، أو التبوّل اللاإرادي، أو مرض التخشب، أو التأخّر في التكلّم.
  • صعوبات في مراحل النمو المختلفة، سواء ما قبل المدرسة أو عند البلوغ.
  • مواجهة صعوبات في التحدّث، مما يفقده الثقة بنفسه نتيجة التخوّف من ردود فعل الآخرين واستهزائهم به.
  • التعرّض لبعض الظروف، مثل الانتقال من البيت لبيت آخر، أو فقدان الأصدقاء القريبين منه، أو انفصال الوالدين، أو وفاة أحد أفراد العائلة.

أشكال الخجل

  • خجل الاختلاط بالآخرين: وهو يعني نفوره من الزملاء والأقارب، وتجنّبه الدخول في نقاشات.
  • خجل الحديث: وهو التزامه الدائم بالصمت، واقتصار إجاباته على القبول أو الرفض.
  • خجل المظهر: وهي الخجل عند ارتداء لباس جديد، أو عند تغيير تسريحة الشعر.
  • خجل الاجتماعات: الابتعاد عن المشاركة في الرحلات، أو الحفلات، أو الأعياد.

أعراض الخجل

  • احمرار الوجه.
  • الشعور بالغثيان أو الرجفان.
  • تقطّع في الأنفاس أو الإصابة بالصمم المؤقّت.
  • البكاء.
  • الإحساس بألم في المعدة.
  • الشعور بالصداع.
  • تبليل الطفل فراشه.

نصائح للتخلّص من الخجل

  • تحدّث مع طفلك بشكل دائم، واترك له مساحة يعبّر فيها عن عواطفه بحريّة مطلقة، سواء كان غاضباً، أو محرجاً، أو مرتبكاً.
  • عزّز ثقة طفلك بنفسه، واجعله يشعر بقيمته الذاتية، وذلك عن طريق منحه مساحة من الحرية ليختار أو يفعل ما يحب، فمثلاً اسمح له بأن يختار القميص الذي سيرتديه، أو اسمح له بالمشاركة في أعمال المنزل.
  • امنح الاهتمام الكامل لطفلك ولا تتجاهله، فإذا بدأ بالتكلّم معك أعطه انتباهك كاملاً واستمع إليه.
  • لا تكذب عليه، فإذا وعدته بالخروج معه في الساعة الثالثة، نفّذ قولك واخرج معه في ذات اليوم المحدّد والساعة، وذلك لأنّه سيكون منتظراً لك بفارغ الصبر، والالتزام بالوعد من شأنه منح الطفل الثقة اللازمة.
  • لا تصفه بالخجول، ذلك لأنّ هذه الكلمة من شأنه أن تعمّق مفهوم الكلمة بداخله، وتزيد منها بدلاً من حلّها.
  • قدّم له مكافأة، وذلك كتشجيع له حتّى يندمج اجتماعياً، فمثلاً بإمكانك اصطحابه إلى نزهة جميلة في حال كان لديه صديق يلعب معه.
  • انتبه للكلمات التي تقولها أمامه، فمن شأنها التأثير على نفسيّته.
  • لا تُبعد طفلك عن مثيرات الخجل، بل اعرضها عليه وجعله يواجهها، فالهروب ليس حلاً.
  • إذا لم تنجح أي من الحلول السابقة، لا تتردّد في عرض طفلك على طبيب نفسي ليساعده.