يحترم المعلم الجيد كل طلاب صفه ويقدر أفكارهم وآرائهم مما يدفعهم إلى الشعور بالأمان للتعبير عن مشاعرهم ويتعلمون بالتالي احترام بعضهم الآخر، ويخلق مثل هذا النوع من المعلمين بيئة تعليمية مستحبة لدى الطلبة.[1]
إنّ الاحترام المتبادل في غرفة الصف يخلق جواً وبيئة متعاونة وداعمة، حيث يشعر كل فرد به بوجود قواعد يجب اتباعها وواجبات يجب القيام بها ويستشعر كل طالب بكونه جزءاً مهماً من مجموعة، كما ويُشعر المعلم الجيد الطالب أنّه يمكنه الاعتماد ليس على المعلم فحسب بل على كافة طلاب الصف.[1]
يضع المعلم الجيد توقعات عالية لكافة الطلبة لعلمه بأنّ التوقعات التي يضعها للطلاب تؤثر وبشكل كبير في أدائهم، حيث يعطي الطلاب المعلم على قدر ما يتوقعه منهم.[1]
المعلم الجيد هو من يحب التعليم ويلهم الطلاب بشغفه للعلم وللمادة العلمية، ودوماً ما يجدد من طاقاته وقدراته لتقديم الأفضل للطلبة، وهو الشخص الذي يحب تعلم استراتيجيات التعليم الجديدة ويحب دائماً نشر كل جديد يتعلمه بين زملائه.[1]
يعلم المعلم الجيد أنّ المعرفة ليست أمراً سهلاً ولا تعطى للآخرين بل يجب المشاركة والتفاعل بها لاكتسابها بشكل جيد، ولذا يقوم بتشجيع الإبداع ويحمس الطلاب على المشاركة في العملية التعليمية، حيث يتحدث ويستمع في نفس الوقت ولا يقوم بالشرح أو تقديم المعلومات للطلاب فحسب.[2]
يمتلك المعلم الجيد مهارات تأديبية فعالة ويتمكن من فرض سلوكات إيجابية ويحدث التغيير الجيد في الصف.[3]
يحافظ المعلم الجيد على تفاعل مفتوح مع الأهل ويعلمهم بما يجري في غرفة الصف بما يتعلق بالمنهاج الدراسي والتأديب وأمور أخرى، ودوماً ما يكون متفرغاً للمكالمات الهاتفية والاجتماعات والتواصل الإلكتروني.[3]
يتحدث المعلم الجيد ببساطة من دون أن يشعر بحاجته إلى أن يذهل الآخرين بمعرفته، فهو مرتاح بما يعلمه ويتطلع لتعلم ما لا يعمله، وهو صادق بمعلوماته ففي حال سأله شخص سؤالاً ولم يعرف الإجابة عنه يكون صادقاً ويعده بالبحث عن الإجابة، فهو يحب مساعدة الآخرين في اكتساب المعرفة ولا يهمه إن كان شخصاً يتخطاه فيها لأنّ هدفه تعليم الطلاب من دون تكبر.[2]
المعلم الجيد يكون صبوراً مع طلابه مهما زادت عدد المرات التي يخطئون بها ومهما زادت عدد المرات التي يحتاج بها إلى الشرح، والجميل في الصبر هو أنّه يخدم الشخص بنفسه أكثر من خدمته للآخرين.[2]
المعلم الجيد هو المعلم الذي يمكن الوصول إليه والتواصل معه ليس من الطلبة فحسب بل من كلّ شخص في الصرح العملي، وهو الذي يفكر به الطلبة عند وقوعهم في مشكلة أو يهمهم أمر أو يرغبون بكل بساطة بمشاركة قصة مضحكة، فالمعلم الجيد يملك مهارات استماع جيدة ويقتطع وقتاً من يومه الممتلئ بالمواعيد لأي شخص يحتاج إليه من دون أن يُشعرالآخرين إن كان يمر بيوم سيئ، حيث يترك أموره الشخصية خارج أبواب الصرح العملي.[1]
المعلم الجيد يكون إيجابياً ودائم الإبتسامة، حيث يملك الثقة بالنفس والتي تدفعه إلى الثقة بالآخرين، ودوماً ما يبحث عن الأفضل في نفسه وفي الآخرين ويُشعر الآخرين بذلك.[2]