-

حب النبي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حب النبي عليه السلام

تعد محبة النبي صلى الله عليه وسلماً فرضاً واجباً على كل مسلم لا تخيير فيه للقلب، ولا يكتمل الإيمان إلى بهذا الحب الراقي العظيم، حيث جاء سيدنا عمر بن الخطاب مرةً إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره أنّه يحبه، لكن ليس كما يحب نفسه، فنبّهه عليه الصلاة والسلام إلى عدم اكتمال إيمانه، ولم يقرَّه إلى بعد أن أخبره أنّه أحبّ إليه من كل شيءٍ حتّى نفسه.

ربما يتساءل المرء عن كيفية الوصول إلى محبّة النبي صلى الله عليه وسلم رغمّ أن القلب بيد الله وربّما لا تكون له سيطرة على قلبه، فيكون الجواب أنّ محبّته عليه الصلاة والسلام ستدخل القلب بسهولة وستكون كبيرةً جداً إذا ما اطّلع على سيرته العطرة.

علامات حب النبي صلى الله عليه وسلم

  • تصديقه في كلّ ما يقول من أخبار فهو لا ينطق عن الهوى، وكل ما يخبر عنه وحي من الله تعالى، وهو معصوم عن الكذب والخطأ.
  • توقيره وإعطاؤه حقّه من الاحترام بعدم رفع الصوت فوق صوته، وبكثرة الصلاة عليه، وكذلك التأدّب معه عند ذكر اسمه باقترانه بصفة النبوة وكذلك بإرفاقه بالصلاة عليه.
  • الحرص على دوام صحبته ومرافقته، وكان ذلك في عهد الصحابة رضوان الله تعالى عليهم.
  • الاحتكام إلى سنته والقبول بحكمه حتى لو كان غير موافقٍ للهوى.
  • تطبيق سنّته واتّباع هديه والعمل بما أمر به والانتهاء عما نهى عنه، والاقتداء به في أفعاله، كذلك تبليغ سنته ونشرها.
  • الدفاع عنه ونصرته في حال حاول أحد من أعداء الدين التهجّم على شخصه الكريم، وكذلك الذّب عن سنّته الشريفة والمحافظة عليها من التحريف ومحاولة التضليل.

ثمار حب النبي صلى الله عليه وسلم

  • اكتمال الإيمان.
  • الحصول على شرف الحشر معه يوم القيامة؛ لأنّ المرء يُحشر مع من أحبّ.
  • مرافقته في الجنة.
  • تذوّق حلاوة الإيمان.

كيفية حب النبي صلى الله عليه وسلم

  • الاطلاع على السيرة النبوية الشريفة التي تحوي صفاته الخَلقية والخُلُقيّة وطريقة تعامله الراقي مع من حوله من البشر؛ سواء كانوا أصحابه وباقي المسلمين، أم كانوا أعداءه، وكذلك معرفة مدى رحمته بالخلق وحكمته في حياته.
  • التعرف على حقوقه الواجبة علينا.
  • مصاحبة الصالحين الذين يحبّونه ويكثرون من ذكره وذكر شمائله ومواقفه العظيمة.
  • الإكثار من الصلاة عليه.
  • الدعاء إلى الله عزّ وجل بالوصول إلى محبّته.
  • الإكثار من ذكره أمام الناس والحديث عن سيرته.
  • زيارة مسجده الشريف؛ ففي ذلك اقتراب منه وتدفّق مشاعر الشوق والحب والحنين.
  • قراءة سير الصحابة والتابعين والصالحين الذين أحبّوه.
  • العمل بما جاء به.