تعاني الأم الحامل خلال الفترة الأولى من الحمل من انخفاض واضح في ضغط الدم وقراءته، كما لا يثبت ضغط الحامل على قراءة واحدة فيبقى متقلباً بين المنخفض والمتوسط، إلا أنه يعود للارتفاع خلال الفترة الأخيرة من الحمل، حيث يعتبر انخفاض ضغط الدم للحامل من الأمور الطبيعية التي تحدث في الحمل دون أن تشكّل أي تهديد على صحة الأم، أمّا حالات ارتفاع الضغط للحامل فهو الأمر الذي يجب القلق منه، حيث يشكل تهديداً قوياً على صحة الحامل وجنينها.
زيادة إفراز الهرمونات الأنثوية في الجسم هي السبب الأساسي في بقاء ضغط دم الحامل منخفضاً، حيث تتسبب زيادة الهرمونات بزيادة اتساع الأوعية الدموية الناقلة للدم، وبالتالي خفض ضغط الدم بشكل شبه دائم.
يسمّى هذا النوع من انخفاض الضغط بالهبوط الاستلقائي، ويقتصر حدوثه على المرحلة الأخيرة من الحمل، حيث يؤثر النوم على الظهر على عمل الدورة الدموية، ويحدّ من فعاليتها في نقل الدم.
يؤدي العمل لساعات طويلة والتعرّض للإجهاد والإرهاق أثناء ذلك إلى انخفاض ضغط الدم، خاصةً إذا ما كان عمل الحامل يتمثل في الوقوف لساعات طويلة كالتدريس أو البيع.
تساعد الأعراض الأولى للحمل كالتقيؤ إلى فقد الحامل لكميات كبيرة من السوائل، أمّا الغثيان فيمنعها من تعويض السوائل التي خسرتها، حيث يؤدي نقص السوائل إلى انخفاض في معدل الأملاح في الجسم، مما يؤدي إلى انخفاض في ضغط الدم.
يرافق انخفاض ضغط الدم للحامل الشعور ببعض العوارض التالية:
يفضل للحامل الابتعاد عن تناول الأدوية لعلاج هذه المشكلة، وإيجاد الطرق المناسبة لتجنب التعب والإرهاق ومسببات ارتفاع ضغط الدم، مع الحصول على قدر كافٍ من السوائل والغذاء بشكل يومي.