-

انخفاض درجة حرارة الرضيع

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

درجة حرارة الرضيع

يُحافظ الجسم على درجة حرارة محددة حتى يستطيع القيام بوظائفه، وينطبق هذا الكلام على البالغين والأطفال، إلا أنّ سرعة استجابة جسم الطفل لارتفاع أو انخفاض درجة الحرارة تكون أكبر خاصّة في الأشهر الأولى من حياته، إذ إنه لا زال صغيراً على تحمُّل العديد من المتغيّرات من حوله، وتبلغ درجة حرارة جسم الرضيع الطبيعية 36.5-37.5 درجة مئوية.

أعراض انخفاض درجة حرارة الرضيع

عند انخفاض درجة حرارة جسم الرضيع إلى ما دون 36.5 درجة مئوية، فإنّ هذا يعتبر انخفاضاً طفيفاً في درجة الحرارة، وقد لا تبدو على الطفل أيّة أعراض حينها، أمّا عندما تصل درجة حرارة الرضيع إلى 35 درجة مئوية فما دون تبدأ بعض العلامات تظهر عليه مثل:

  • ارتعاش مع برودة في الجسم وربما يتحول لون الوجه والجسم إلى اللون الأزرق.
  • عدم القدرة على الرضاعة أو تناول الطعام.
  • تغيُّر في حركة الطفل بحيث تُصبح الحركة خفيفة أو معدومة.
  • دخول الطفل في غيبوبة، وقد تتطور الأعراض ليتوقف القلب والتنفس وربما يتسبب ذلك بالوفاة.

أسباب انخفاض درجة حرارة الرضيع

هناك أسباب تُؤدّي إلى انخفاض درجة حرارة الرضيع، وهي:

  • مكوث الطفل لوقت طويل في جو بارد.
  • السقوط المفاجئ في ماء بارد جداً.
  • نقص التغذية وهذا يبدو جليّاً في المناطق التي تعاني من المجاعات.
  • بقاء الطفل في جو بارد لفترة طويلة خاصة عندما يكون في أشهره الأولى إذ إنّه غير قادر على الحركة لمنح جسمه بعض الطاقة.
  • انخفاض السكر في الدم، وهي حالة قد تُصيب الطفل في أيامه الأولى نتيجة وجود جرثومة في الدم.

علاج انخفاض درجة حرارة الرضيع

عند ملاحظة أي من الأعراض السابقة أو كلها مجتمعة يجب تدفئة الطفل من خلال تبديل ملابسه بملابس أكثر دفئاً، ثم التوجه للمشفى خوفاً على حياة الطفل، وبعد التشخيص والتأكد من انخفاض درجة الحرارة يقوم الطبيب بتدفئة الطفل من خلال إعطائه سوائل دافئة في الوريد، أمّا في الحالات التي يكون فيها الطفل فاقداً للوعي مع وجود ضعف في نبضات القلب، يتم تزويد الطفل بالأكسجين الدافئ حتى يتم إنعاشه، إذ يبدو الطفل في هذه الحالة قد فارق الحياة ولهذا يجب إجراء إسعاف فوري له لإنقاذه.

إنّ انخفاض درجة حرارة الرضيع أمرٌ لا يُستهان به لذا فإنّ اصطحابه للمشفى هو الحل الأمثل، لأنّ بقاء الطفل بارداً قد يُؤدّي إلى التأثير على جهازه العصبي وبالتالي حدوث مشاكل صحيّة قد ترافقه فيما بعد، وحتى لا ندع أطفالنا يتعرّضون لمثل هذه الحالة يجب الوقاية من البرد ومن كُل المسببات التي تُؤدّي إلى انخفاض حرارته خاصّة إن كان الطفل حديث الولادة والطقس بارداً.