-

شرح وصايا لقمان لابنه

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

وصايا لقمان لابنه

وردت وصايا لقمان لابنه في سورةٍ كريمةٍ من سور القرآن العظيم، سُمّيت باسمه سورةُ لُقمان، ولقد تضمّنت تلك الوصايا أبعاداً تربويةً جليلة، حيث تحدّثت في البداية عن مسؤولية الآباء في تنشئة أبنائهم تنشئة صالحة، وحثت على الأخلاق الحميدة. ولقد منح الله لقمانَ الحكمة، وأطلق لسانه بهذه النصائح والوصايا، ونُجملها في النِّقاط الآتية:

شرح وصايا لقمان لابنه

عدم الشِّرك بالله

برّ الوالدين

استشعار مراقبة الله في جميع الأحوال

الأمر بإقامة الصلاة

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

التواضع لعباد الله

نهى لقمان ابنه عن الكبر، وأمره بألّا يُعرض بوجهه عن الناس إذا كلّمهم، بل وصّاه أن يبسط وجهه لهم، واستخدم لفظة (لا تُصعّر)، والصعر: داءٌ يصيب الإبل فيلوي أعناقها، فاختار الأسلوب القرآني هذا التّعبير ليُنفّر من هذه الحركة المقيتة، كما وصّاه بأن يقصد في مشيه، بألّا يتبختر ويختال في مشيته، كما قد نهى الله تعالى المسلم أن يسير مسرع الخطى وهو يلهث، أو أن يُبطئ في مشيه كالخامل الكسول، بل عليه أن يتوسّط في ذلك.

خفض الصوت أثناء الحديث

أمر لقمان ابنه بألّا يتكلّف في رفع صوته أثناء الحديث، والأدب كلُّه في غضِّ الصوت، ويقول سفيان الثوري في ذلك: "صياح كلِّ شيء تسبيح إلا نهيق الحمير".