جزيرة محروس بسوهاج
جزيرة محروس
هي شبه جزيرة صغيرة تقع على الضفة الشرقية لنهر النيل، وهي إحدى قرى مركز أخميم التابع لمحافظة سوهاج في جمهورية مصر العربية، ويبلغ إجمالي عدد سكان القرية تبعاً لإحصائيات عام 2006 حوالي 18.718 نسمة، منهم 9480 رجلاً و9238 امرأة. وتسمى القرية بجزيرة محروس نسبة إلى عائلة محروس التابعة لقبيلة المحارسة التي استوطنت القرية منذ حقب طويلة من الزمن، والتي تُعدّ من أكبر عائلات المحارسة على مستوى الجمهورية والعالم العربي، ويمر بالقرية أجمل كورنيش في محافظة سوهاج من الجهة الغربية، والذي يقع بين كوبري أخميم والكوبري الجديد.
تاريخ جزيرة محروس
عرفت القرية في تربيع عام 1231 هجري باسم (جزيرة القاعود والعرب)، ثمّ ألغيت وحدتها وضمت أراضيها لأراضي ناحية (العزبة والعرب)عام 1277هجري، وتمّ فصلها إدارياً وتسميتها (جزيرة محروس)عام 1905 م، ثمّ صدر قرارٌ بوحدتها من الجهة المالية أيضاً، وبهذا أصبحت قرية قائمة بذاتها.
عائلة المحارسة
نشأت القبيلة في اليمن بالقرب من حضرموت، وهي تابعةٌ لقبيلة بني واصل التي تتبع بالأصل لقبيلة بني سليم، وهاجرت حينذاك من اليمن إلى شبه الجزيرة العربية، وظلت هناك عدّة حقب من الزمن حتّى جاء الإسلام، ودخلت القبيلة الدين الإسلامي، ثمّ التحقت بجيش عمرو بن العاص تحت إمرة القائد محمد الموصلي الذي فتح مصر دون حرب، فتوطنت العائلة في سيناء لفترةٍ من الزمن، ونتيجةً لعدة أسباب منها العوامل الجوية والتقلبات والخلافات السياسية في المنطقة اضطرت القبيلة للانتقال إلى صعيد مصر، ولكن الكثير من عائلات القبيلة هاجرت فردياً وجماعياً من الصعيد إلى أماكن متفرقة في الجمهورية والوطن العربي عموماً. وفي الوقت الحالي، توجد القبيلة في مركز ساقتله التابع لمحافظة سوهاج، وإحدى عوائلها توجد في مركز أخميم وتسمى عائلة محروس نسبةً للجد الأكبر لهذه العائلة.
نجع سليمان حمد
هو أحد النجوع التي تتبع من الناحية الإدارية للقرية، لكنّ الجزء الشمالي منه يتبع لمدينة ناصر، وهو مجتمعٌ ريفيٌ حضري، يبلغ عدد سكانه حوالي 4000 نسمةٍ، ويشتهر معظم سكان النجع بالزراعة والتجارة، وفي الفترة الأخيرة ارتفعت فيه نسبة التعليم بشكلٍ كبير. وتمّ تسمية النجع بهذا الاسم نسبةً إلى سليمان بن حمد الواصلي، وهو أول من استوطن المكان، وجعله مقراً لعائلة آل حمد، ووقد بنى مسجداً بالقرب من مقر العائلة أسماه مسجد آل حمد عام 1205م، وهو المسجد الأول في البلدة.
أبناؤ سليمان الواصلي هم: الحاج أحمد سليمان حمد، وعبد المجيد سليمان حمد، وعبد القادر سليمان حمد، ومحمد ابراهيم سليمان حمد، وسلمان سليمان حمد، وعلي سالم حمد، ويسكن في النجع عائلات أخرى منها: العزايزة، والزيادات، وآل سلطان، وآل صولي، والعور، وهريدي، والديابة، والبواري، والعزب، وأبو شمة، والغنامة، وعبد السميع، والحامدية، وبيت المطع، وبيت المبهاني، وبيت أبو طلاطح، وبيت الدرويش.