تعتبر خطة المشروع من أهم الخطوات الرائدة لتطوير الأداء الفعلي للعمل في كافة مراحله، كونها تأخذ بعين الاعتبار وضع أسس تمهيدية لكافة الخطوات المراد اتباعها، والتي تضمن تحقيق كافة الأهداف الرئيسية والفرعية من المشروع، وتسليم مخرجات نهائية مطابقة للمواصفات والمعايير المطلوبة والمحددة، وفي الوقت المخصص لذلك، وضمن التكاليف التي تم رصدها لهذا الغرض، كما يقع على عاتق خطة المشروع لتحليل العوامل المؤثرة في عمل المشروع والتي تنقسم إلى العوامل الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى كافة المتغيرات التي توثر في ديمومة عملها وأدائها، بحيث يتم تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمشروع في ظل ظروف المنافسة الكبيرة والتحديات الاقتصادية الجمة انطلاقاً من قناعة إدارة المشاريع أنّ العمل الكفؤ يقوم على التنظيم والتخطيط الفعال.
تشكيل فرق عمل فنية لإعداد الخطة تكون على خبرة كافية في العمل الاستراتيجي وفي إدارة المشروعات، من خلال عقد ورش عمل واجتماعات العصف الذهني التي يتمّ فيها وضع ملامح المشروع، ويتمّ صياغة خطوات مبدئية تسهل العمل، وتختصر الوقت والجهد.
يشمل ذلك كل من الأهداف الرئيسية والفرعية المُراد تحقيقها في نهاية المشروع، بحيث تضمن الخطة تسليم مخرجات عمل مطابقة لكافة الشروط المحددة من قبل القائمين على المشروع، أو من قبل الجهات الداعمة له.
معرفة نقاط القوة التي يتميز بها المشروع، ومواطن الضعف التي تهدد نجاحه، ووضع سبل لاستغلال الفرص، وخطط لمواجهة التهديدات المختلفة والتصدي لها.
قيام فريق المشروع بعقد سلسلة من الاجتماعات مع كافة الأفراد المراد تشغيلهم في العمل في المشروع، بحيث يتمّ بحث عناصر ومحاور الخطة، ويتم وضع تصور أولي لمكوّنات وعناصر الخطة ورفعها إلى الممولين للموافقة عليها.
تحديد الطرق الكفيلة بتحقيق ذلك، وتوزيعها على الجهات المعنية، ثمّ تحديد أسس التقييم بما في ذلك كل من التقييم المرحلي، وكذلك التقييم النهائي أو الأخير لمطابقة النتائج الفعلية، بتلك التي تمّ التخطيط لها مسبقاً.
بعد الاتفاق على المكوّنات الرئيسية للخطة لا بدّ من تعميم محتوياتها بصورتها الأولية على كافة الجهات العاملة فيه، لمراجعتها ووضع الملاحظات حولها، ثمّ صياغة الخطة بصورتها النهائية واعتمادها.