-

عمل قهوة عربية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

عمل قهوة عربيّة

عُرف العرب بالكرم والجود، وكانت القهوة تُمثل عنواناً ورمزاً للكرم عندهم، وقد احتلت مكانة كبيرة لديّهم، وباتت مظهراً من مظاهر الرجولة وشُربها أصبح عادة يوميّة؛ والقهوة عند كلّ شعب لها شكليّات خاصة، ولكنّ العرب تميّزوا في إظهار هذه الشكليّات بالصورة التي تدلّ على تعلّقهم بها وعِشقهم لها، حيثُ يختارون ويجلبون الدِلال المُتميّزة لتقديم القهوة بها، بحيث انتشرت العديد من الدِلال التي عُرفت بجودتها ومتانتها، ومنها الدِلال الحساويّة، والعُمانيّة والرسلانيّة، وتّعد البغداديّة أثمنها وأجودها.

المكونات

  • أوقية من القهوة.
  • ملعقتان من حبات الهيل.
  • أربع حبات من كبش القرنفل.
  • نصف ملعقة زعفران.

طريقة التحضير

  • نُحمّص حبوب القهوة على النار بواسطة إناءٍ معدنيّ يُسمّى المحمّاسة.
  • نُحرّك الحبوب حتى تنضجَ جيداً، بواسطة عصاتين حديديتيّن طويلتين.
  • نطحن القهوة بواسطة النّجر، ونضع معها البهارات المعروفة، كالقرنفل والزّعفران والهيل.

طريقة عمل مشروب القهوة العربيّة

  • نضع كمية من الماء في إناء على النار.
  • نضع كمية من القهوة ونتركها تغلي لفترة زمنية مُعيّنة وذلك بحسب الكمية.
  • نتركها جانباً لكي تركد قليلاً.

مدلولات القهوة في الثقافة العربية

  • تحظى القهوة بالكثير من الاحترام عند العرب من اليمنيّين، والشاميين، والخليجييّن، وللقهوة عاداتٌ قبليّةٌ متعارفٌ عليها بين القبائل فعلى مَنْ يُقدم القهوة لضيوف أن يُقدّمها وهو واقفٌ، وأن يُمسك بالفنجان باليد اليُسرى، وتُقدّم باليد اليُمنى، وعليه ألّا يجلس إلا بعد انتهاء الضيوف من تناول قهوتهم، حتى يتسنّى لهم طلب المزيد دون الشعور بالخجل، وهذا دليل على كرم العرب.
  • تُقدّم القهوة للضّيوف ابتداءً من جهة اليمين، وذلك عملاً بالسّنة الشريفة، وأن تبدأ بالضيف مباشرةً إذا كان من كبار السّن، والمُتعارف عليه هو تكرار صبّ القهوة حتّى يقول الضّيف كفى، أو يقوم بهزّ الفنجان.
  • هناك آداب توارثها أبناء شبه الجزيرة العربيّة، ففي بعض المناطق السعوديّة، يجبُ ألاّ يكون الفنجان مملوءاً، إنّما تُصبّ القهوة في الفنجان لمنتصفه، وإذا حدث وامتلأ الفنجان، وتمّ تقديمه للضيف تُعتبر إهانة، وعند البعض منهم يجبُ أن يكونَ الفنجان مليئاً بالقهوه ونقصه إهانه.
  • عند صبُّ القهوة يصدر صوت خفيف نتيجة ملامسة الفناجين بعضها، ويُقصَد بها تنبيه الضّيف إذا كان سارحاً إن كان يُقدّمها في مناسبة فرح، أمّا في الأتراح والأحزان فعلى مُقدِّم القهوة ألاّ يُصدر صوتاً ولو خفيفاً.
  • ترتبط القهوة عند العرب بالكثير من المناسبات فهي ليست للسلّم فقط، إنّما في الخلافات يُستخدم شرب فنجان من القهوة كوسيلة لفض الشّجار أو الخصومة، حيثُ يطلب شيخ القبيلة من طرفيّ النزاع شرب فنجان القهوة بنية لإنهاء الخلاف ووئده.