لبان الذكر وفوائده

لبان الذكريُعرف لبان الذكر علمياً باسم Boswellia Serrata، وهو شجرةٌ متفرعةٌ متوسطةٌ إلى كبيرة الحجم، وتنمو في المناطق الجبلية الجافة في الهند، وشمال إفريقيا،

لبان الذكر

يُعرف لبان الذكر علمياً باسم Boswellia Serrata، وهو شجرةٌ متفرعةٌ متوسطةٌ إلى كبيرة الحجم، وتنمو في المناطق الجبلية الجافة في الهند، وشمال إفريقيا، ومنطقة الشرق الأوسط، ومن الجدير بالذكر أنَّ لبان الذكر عبارةٌ عن صمغ مُستخرج من شقٍ يتم إحداثه في جذع الشجرة، ليتم بعد ذلك تخزينه في سلةٍ خاصةٍ مصنوعةٍ من الخيزران، ويُحفظ فيها مدّة شهر، ليتدفق خلال هذه المدة محتوى الصمغ من السوائل، فتتبقى موادٌ شبه صلبةٍ، أو صلبةٍ تُعرف بلبان الذكر، وتكون هذه المادة على شكل دمعةٍ، وذات رائحةٍ عطرية، وبعد ذلك يتم تقسيمها إلى قطعٍ صغيرةٍ بواسطة مطرقةٍ خشبيةٍ، أو فرّامة؛ لإزالة جميع الشوائب؛ بما في ذلك قطع اللحاء يدوياً، ثم يتم بعدها تصنيف اللبان وفقاً لنكهته، ولونه، وشكله، وحجمه.[1]

ويُعتبر لبان الذكر ذو قيمةٍ في الطب الأيورفيدي؛ حيث استُخدم كعلاجٍ شعبيّ فعّالٍ للإسهال، والزُحار (بالإنجليزيّة: Dysentery)، والثعلبة، والدمامل، وخافضٍ للحرارة للحمى، وفي علاج أمراض الجلد، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الفم، والتهاب الحلق، والتهاب الشعب الهوائية، والربو، والسعال، والإفرازات المهبلية، وتساقط الشعر، واليرقان، والبواسير، وعدم انتظام الحيض، بالإضافة إلى ذلك يمكن استخدامه كمعطرٍ، وقابضٍ للمسامات، ومدرٍ للبول، ومنشطٍ أيضاً، ويشير الطب الحديث، وعلم الصيدلة بشدةٍ إلى استخدامه كعلاجٍ مضادٍ للالتهابات، ومضادٍ لتصلب الشرايين، ومسكنٍ للألم، ويمتلك لبان الذكر العديد من الألوان؛ فمنه ذو اللون البني المُحمّر، أو الأخضر المائل للأصفر، أو الأصفر المائل للبرتقالي، ويصل سمك حبات اللبان إلى سنتيمترين، في حين أنَّ طوله يصل إلى خمس سنتيمتراتٍ، بالإضافة إلى أنَّ سطحه شمعيّ، وشفاف، ويسهُل حرقه، كما تدفق منه رائحة جيّدة كالصمغ البلسميّ.[1][2]

لبان الذكر وفوائده

يحتوي اللبان على حمض البوسوليك (بالإنجليزيّة: Boswellic Acid)؛ الذي تشير بعض الأبحاث إلى أنَّه يمكن أن يحدّ من تكوين جزيئات اللوكوترايينات (بالإنجليزيّة: Leukotrienes) في الجسم؛ التي تعتبر مسببةً للالتهابات، كما قد تؤدي أيضاً إلى ظهور أعراض الربو، ونوضح فيما يأتي أبرز فوائد لبان الذكر:[3]

  • يساعد على علاج التهاب المفاصل الروماتويدي: (بالإنجليزيّة: Rheumatoid Arthritis)؛ حيث وجدت دراسةٌ أنَّ لبان الذكر قد يساعد على تقليل انتفاخ المفاصل، كما تشير بعض الأبحاث إلى أنَّ هذه المادة قد تتداخل مع وظيفة المناعة الذاتية، مما قد يجعله علاجاً فعالاً لمرض التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • يساعد على علاج أمراض الأمعاء الالتهابية: (بالإنجليزيّة: Inflammatory Bowel Disease)، إذ إنَّ لبان الذكر يمتلك خصائص مضادة للالتهابات؛ التي قد تكون فعالةً في علاج أمراض الأمعاء الالتهابية؛ مثل: مرض كرون، والتهاب القولون التقرحي.
  • يقلّل من خطر الإصابة بالسرطان: فقد تساعد أحماض البوسيليك الموجودة في لبان الذكر على الحدّ من نمو الأورام السرطانية، وذلك عن طريق تثبيط التأثير السلبي لبعض الإنزيمات على الحمض النووي الصبغي، وقد وجدت الدراسات أيضاً أنَّ لبان الذكر قد يكافح تطور خلايا سرطان الثدي، وقد يحدّ من انتشار سرطان الدم الخبيث، وسرطان الدماغ، بالإضافة إلى ذلك فإنَّ هذه المادة تحدّ من اجتياح خلايا السرطان للبنكرياس.
  • يساهم في التحسين من صحة البشرة: حيث بينت بعض الدراسات أنَّ لبان الذكر قد يقلّل من ظهور خطوطٍ على الوجه، كذلك قد يُخفف من خشونة البشرة، ويعالج تلف الجلد الناجم عم التعرض إلى أشعة الشمس.[4]
  • يساعد على التخفيف من الصداع العنقودي: (بالإنجليزيّة: Cluster Headache)، حيث تشير أدلةٌ محدودة إلى أنَّ لبان الذكر قد يقلّل من تكرار، وشدة الصداع العنقودي.[4]

فوائد زيت لبان الذكر الصحية

يمتلك زيت لبان الذكر مجموعةً من الفوائد؛ التي سنذكرها فيما يأتي:[5]

  • يقلّل من الإجهاد والانفعال السلبي: حيث استُخدم زيت لبان الذكر منذ القِدَم بسبب خصائصه المهدئة، وقد أظهرت دراسةٌ أجريت على الفئران أنَّ لبان الذكر ساعد على التخفيف من القلق.
  • يساعد على قتل الجراثيم والبكتيريا الضارة: إذ استخدمت دراسةٌ مزيجاً مكوناً من لبان الذكر، ونبات المُرّ (بالإنجليزيّة: Myrrh)، ولوحظ وجود تأثيرٍ مضاعفٍ في قتل البكتيريا عند استخدامهما معاً، وفي دراسةٍ شملت 93 امرأةٍ تعاني من عدوى المسالك البولية غير المعقدة، وتم تقسيمهنَّ إلى مجموعتين؛ فأُعطيت المجموعة الأولى مزيجاً من الميثيونين (بالإنجليزيّة: L-Methionine)، والكركديه، ولبان الذكر، أمّا المجموعة الثانية فقد أعطيت مضاداً حيوياً، ولوحظ في النتائج بعد متابعةٍ دامت ستة أشهرٍ أنَّ المجموعة الأولى قد اختفت لديها البكتيريا تماماً من عينات البول.
  • يساعد على تحسين الذاكرة: حيث أُجريت دراسةٌ بشريّة ضمت 80 مريضاً مصاباً بمرض التصلب اللويحي، وقد أُعطيت مجموعةٌ دواءاً وهمياً، في حين استخدمت المجموعة الأخرى لبان الذكر مدة شهرين، وتبين في النتائج أنَّ لبان الذكر قد حسّن من الذاكرة المكانية، ولكنه لم يُظهر أيّ تحسُّناتٍ على الذاكرة اللفظية، وسرعة معالجة المعلومات.
  • يساعد على توازن الهرمونات وتعزيز الخصوبة: فقد يساعد لبان الذكر على تحسين الخصوبة عن طريق التأثير في هرمونات الغدة النخامية، وفي حركة الحيوانات المنوية.

استخدامات زيت لبان الذكر

هناك ما يُعرف بطب الروائح أو العلاج العطري (بالإنجليزيّة: Aromatherapy)؛ الذي تُستخدم فيه الزيوت كعلاجٍ؛ وذلك باستنشاق رائحتها، ويستخدم الناس الزيوت الأساسية في العلاج العطري؛ مثل: زيت لبان الذكر؛ الذي يمكن استخدامه أيضاً بتطبيقه على البشرة، وذلك بعد تخفيفه باستخدام زيتٍ آخر؛ مثل: زيت اللوز، وفيما يأتي نذكر بعض طرق استخدامه:[6]

  • العناية بالبشرة: إذ يمكن إضافة قطرةٍ أو اثنتين من لبان الذكر إلى منتج العناية بالبشرة.
  • الاستحمام: إذ توضع بضع قطراتٍ من زيت لبان الذكر في حوض الاستحمام، وقد يمتص الجسم بعضاً من هذا الزيت، كما يُنصح بخلطه مع الحليب كامل الدسم أولاً حتى لا ينفصل ويبقى على السطح.
  • الاسترخاء: إذ يمكن وضع بضع قطراتٍ من زيت لبان الذكر على أماكن النبض أثناء ممارسة التأمل، أو اليوغا، أو من الممكن وضع بضع قطراتٍ من الزيت على كِمَادَةٍ ساخنةٍ.

محاذير استهلاك لبان الذكر

يُعتبر لبان الذكر آمناً إذا تم تناوله عن طريق الفم مدة ستة أشهر، كما يُعدُّ آمنًا عند استخدامه على الجلد مدةً تصل إلى خمسة أسابيع، ولكن هناك بعض المحاذير التي تتعلق حول استهلاك لبان الذكر، ونذكر منها ما يأتي:[7]

  • تُحذر الحامل والمرضع من استخدام لبان الذكر؛ وذلك لأنّه يحفز تدفق الدم في الرحم، ويُسبب الغثيان، والإسهال، والانتفاخ، وحرقة المعدة، والحساسية.
  • يمكن أن يتفاعل لبان الذكر مع بعض الأدوية؛ مثل: الإيبوبروفين (بالإنجليزيّة: Ibuprofen)، لذلك يُوصى بعدم استخدامهما معاً.
  • يُوصى تجنب استخدام لبان الذكر عند الإصابة بأمراض المناعة الذاتية؛ مثل: التصلب اللويحي المتعدد، والتهاب المفاصل الروماتويدي، إذ يمكن أن يؤدي استخدامه إلى تفاقم أعراض تلك الأمراض.[8]

المراجع

  1. ^ أ ب M. Siddiqui,"Boswellia Serrata, A Potential Antiinflammatory Agent: An Overview", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 20-3-2019. Edited.
  2. ↑ "WHO monographs on selected medicinal plants", www.who.int, Volume 4, Page 49. Edited.
  3. ↑ Aaron Moncivaiz, "Boswellia (Indian Frankincense)"، www.healthline.com, Retrieved 20-3-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "INDIAN FRANKINCENSE", www.webmd.com, Retrieved 20-3-2019. Edited.
  5. ↑ "Are There Benefits to Frankincense Oil? The Research Reviewed", www.healthybutsmart.com,28-12-2018، Retrieved 20-3-2019. Edited.
  6. ↑ Zawn Villines (24-9-2018), "Can frankincense treat cancer?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-3-2019. Edited.
  7. ↑ Cathy Wong (20-2-2019), "The Health Benefits of Boswellia"، www.verywellhealth.com, Retrieved 20-3-2019. Edited.
  8. ↑ "INDIAN FRANKINCENSE", www.rxlist.com, Retrieved 20-3-2019. Edited.

المقال السابق: كيف أعرف تليفون السامسونج الأصلي
المقال التالي: ما هو تمرين كيجل

لبان الذكر وفوائده: رأيكم يهمنا

0.0 / 5

0 تقييم

5
(0)

4
(0)

3
(0)

2
(0)

1
(0)