ينتمي التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone)، وهو هرمون الذكورة الرّئيسيّ، إلى فئة من الهرمونات التي تُسمّى الأندروجينات (بالإنجليزية: Androgens)، ويتمّ إفراز كميّات صغيرة نسبياً من هرمون التستوستيرون في مجرى الدّم عند النّساء، عن طريق المبيضين والغُدّة الكظرية (بالإنجليزية: Adrenal gland)، ويُمكن أن تؤثر اختلالات مُستوى التستوستيرون في صحّة المرأة بشكل عام، إذ يُساهم هذا الهرمون في إنتاج خلايا الدّم الجديدة، وتعزيز الرّغبة الجنسيّة لدى المرأة، كما أنّه يؤثّر في الهرمون المنشط للحوصلة (بالإنجليزية: Follicle-stimulating hormones)، الذي يؤثر في عمليّة الإنجاب، وتجدر الإشارة إلى أن التحليل يقيس مُستويات هرمون التستوستيرون في الدّم عند النساء، وهُناك نوعان رئيسيان من اختبارات التستوستيرون؛ الأول هو اختبار التستوستيرون الكُليّ، والذي يقيس مُستوى التستوستيرون المُرتبط ببروتينات الدّم بالإضافة إلى التستوستيرون الحُرّ، والاختبار الآخر يقيس مستوى التستوستيرون الحُرّ في الدّم فقط، والذي من شأنه أن يقدم المزيد من المعلومات حول بعض الحالات الطبيّة.[1][2]
يلجأ الطبيب إلى إجراء تحليل هرمون التستوستيرون لدى النّساء عند ظُهور بعض الأعراض التي تُشير إلى وجود اضطرابات في مُستويات التستوستيرون الطبيعيّة، وفي ما يأتي بيانٌ لهذه الأعراض والعلامات:[1][3][4]
تختلف المُستويات الطبيعية للتستوستيرون عند النّساء باختلاف الفئات العمريّة، ويتراوح مُستوى الهرمون عند النّساء البالغات ما بين 8-60 نانوغرام لكل ديسيلتر من الدّم، وقد تُشير مستويات التستوستيرون العالية لدى النّساء إلى حالة تُسمّى مُتلازمة تكيس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic ovary syndrome)، وهي اضطراب هرمونيّ شائع يُصيب النّساء في سنّ الإنجاب، كما أنّها واحدة من الأسباب الرئيسيّة لعُقم النّساء، ويُمكن أن تُشير مُستويات التستوستيرون المُرتفعة أيضاً إلى الإصابة بسرطان المبيض وسرطان الغُدّة الكظرية، وبالنّسبة لمُستويات التستوستيرون المُنخفضة جدّاً فقد تُشير إلى الإصابة بمرض أديسون (بالإنجليزية: Addison disease) وهو اضطراب في الغُدّة النّخامية (بالإنجليزية: Pituitary gland).[5][2]