-

خلق الإنسان من التراب

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

خلق الكون

خلق الله عزّ وجلّ الكون وما فيه من الإنسانٍ، والحيوان، والنبات، والسموات، والأرض من لا شيء، وخلقها بكلمة واحدة فقط وهي (كُنْ)، حيثُ خلق الإنسان من صلصالٍ، أي من طين، وميّز الإنسان عن باقي مخلوقاته بالعقل، الذي يستخدمه في تعمير الكون والعيش فيه إلى أن يأتي يوم الحساب، ولا يخلق الله عزّ وجلّ شيئاً إلّا وله حكمة من ذلك، فلم يخلق الله الخلق عبثاً، لكنّه في علم الغيب.

خلق الإنسان من تراب

خلق الله الإنسان من ترابٍ ثمّ أضاف إليه الماء ليُصبح طيناً، ثم حوّل الطين إلى حمأ مسنون، كما حوّل الطين إلى صلصالٍ من غير نار، ثم نفخ الله سبحانه وتعالى من روحه، ليصبح إنساناً، ويُعدّ سيدنا آدم عليه السلام أول إنسان نفخ الله سبحانه وتعالى فيه الروح، وقد نزلت العديد من الآيات القرآنيّة التي دلّت على خلق الله للإنسان، فقال الله تعالى في القرآن الكريم: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ ۚ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى) [الحج:5].

أثبت العلم الحديث أنّ جسم الإنسان يحتوي على العناصر المشابهة للعناصر المكوّنة للأرض، من كربون، وأكسجين، وفسفور، وهيدروجين، وكلور، وصوديوم، ومغنيسيوم، وحديد وغيرها من العناصر الأخرى، وهذه العناصر هي نفسها المكوّنة للتراب، وإن اختلفت نسبتها من إنسانٍ إلى آخر، أو في الإنسان عن التراب.

حكمة خلق الإنسان من تراب

  • إظهار عظمة الخالق عزّ وجلّ وقدرته على خلق كل شيء.
  • خَلَق الله عزّ وجلّ الإنسان بيديه الكريمتين ونفخ فيه من روحه، كما ميّزه عن الملائكة والشيطان في أصل الخلق، فقد خلق الملائكة من نور، وخلق الشيطان من نار، والغاية من خلق الإنسان من طين، هي أن الإنسان وُجد لعمارة الأرض والعيش فيها والعبادة، وهذا يتناسب مع خلق الإنسان وسهوله تكوينه.

مراحل تكوين الإنسان

  • مرحلة النطفة: وهي دخول الحيوان المنويّ إلى البويضة، وتلقيحها لتكوين البويضة المخصّبة.
  • مرحلة العَلَقَة: حيث يتكوّن في هذه المرحلة كيسٌ صغير الحجم وملتصقٌ بجدار الرحم.
  • مرحلة المضغة: هي المرحلة التي يتضاعف فيها كيس الحمل ويكبر حجمه.
  • مرحلة العظام: وهنا تتحول قطعة اللحم إلى عظامٍ تتشكّل في هيئة إنسان.
  • مرحلة كسوة اللحم: يكسو العظام باللحم، ليتكوّن بقدرته عزّ وجلّ إنساناً كاملاً، بجميع أعضائه وأجهزته.
  • مرحلة نفخ الروح: حيث تُنفخ الروح في هذه المرحلة، ويكون الجنين في الشهر الرابع من عمره داخل رحم أمه.