تدبر القرآن طب 21 الشاملة

تدبر القرآن طب 21 الشاملة

القرآن الكريم

أنزل الله سبحانه وتعالى مُعجزة القرآن الكريم على نبيّه محمّد عليه الصّلاة والسّلام فكان كتابًا شاملًا جامعًا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهو كتابٌ يشتمل على القصص والعبر والآيات والأحكام التي تصلح لكلّ زمانٍ ومكان، وقد استمع الصّحابة إلى آيات القرآن الكريم من فم النّبي عليه الصّلاة والسّلام تتنزّل غضّة طريّة فلم يكونوا يجاوزون قراءة عشر آياتٍ منها حتّى يتعلّموا ما فيها من علمٍ وعمل، فالأصل في المسلم أن يكون القرآن دستوره في الحياة وصراطه المستقيم ومرجعه الأمين، وأن يحرص على تدبّر آياته فضلًا عن قراءتها لتحصيل ثمار التدبّر وآثاره الطيّبة في نفس المسلم وعقيدته.

معنى التّدبّر

يختلف تدبّر آيات القرآن الكريم وسوره عن القراءة العاديّة، فالتّدبّر يكون فيه تأمّل وإعمال للعقل البشري وتفكّر في معاني الآيات القرآنيّة وكنوزها وما اشتملت عليه من عبرٍ وآيات ودروس ولطائف، والتّدبر يكون مع القراءة ويرافقها، ولا شكّ بأنّ قراءة القرآن مع تدبّر وتفكّر أفضل عند الله تعالى وأعظم أجرًا من القراءة التي لا تكون بتدبّر، وقد ورد لفظ التّدبّر في القرآن الكريم في قوله تعالى ( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُها)، وفي قوله تعالى (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافًا كثيرًا).

ثمار وفوائد تدبّر القرآن الكريم

لا شكّ بأنّ لتدبّر القرآن الكريم فوائد وثمار نذكر منها ما يلي: