-

شجر المانجو

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

شجر المانجو

تُعتبر شجرة المانجو من الأشجار دائمة الخضرة، التي لها جذعٌ منتصبٌ مع العديد من الأفرع، حيث إنها تمتلك أوراقاً رمحية الشكل ذات لونٍ أخضرٍ داكنٍ، وأوردةٍ بارزة، أمّا زهورها؛ فتتكون من خمس بتلاتٍ بلونٍ أحمٍر مُصّفرٍ إذ تنتمي شجرة المانجو إلى جنس المانجو (بالإنجليزية: Mangifera)، الذي يتكون من حوالي 30 نوعاً من أشجار الفاكهة الاستوائية، وتُعزَى الخصائص الطبيّة المتنوعة إلى الأجزاء المختلفةٍ من شجرة المانجو مثل؛ الجذور، واللحاء، والأوراق، والثمار، والبذور، والزهور.[1][2]

تُعتبر ثمار المانجو واحدةً من أكثر الفواكه الاستوائية شعبيةً كونها تحتوي على مضاداتِ أكسدةٍ قوية، بالإضافة إلى خصائصها العلاجية الأخرى، وتتباين المانجو في الشكل والحجم، وتتميز باحتوائها على لبٍ أصفر سميكٍ يحتوي على بذرةٍ واحدةٍ، ومن الخارج قشرةٌ سميكة ٌبلونٍ أحمرٍ مُصّفرٍ، ومن الجدير بالذكر أنّ أجزاءها المختلفةٍ تستخدم لعلاج الإسهال، وفقر الدم، وألم الاسنان، والتهاب الشُّعب الهوائية، وغيرها الكثير من الحالات الطبية، ويمكن استخدام بذور المانجو أيضاً كعلاجٍ للربو، وكقابضٍ لأنسجة الجسم، بالإضافة إلى استنشاق أبخرة أوراق المانجو المشتعلة للتخلص من الفواق، والتهاب الحلق.[2]

فوائد ثمرة المانجو

تمتاز ثمار المانجو بطعمها اللذيذ، لذلك يمكن استخدامها في العديد من الأطباق، كأنّ تُحضّر كوجبةٍ خفيفة ٍمع القليل من الزبادي، أو يمكن تقطيعها وإضافتها إلى السلطة، أو إلى الطبق الرئيسيّ، ومن الممكن أن تُقدّم كنوعٍ من الحلويات مع القليل من الكريمة والمكسرات المفرومة، وإلى جانب نكهتِها المميزة، فإنّ المانجو تتمتع بالكثير من الفوائدَ الصحيّة، والتي نذكر منها ما يأتي:[3][4]

  • تحتوي على نسبةٍ مرتفعة من مضادات الأكسدة: إذ تُعتبر المانجو غنيةً بالبوليفينولات (بالإنجليزية: Polyphenols)، وهي مركباتٌ نباتية تؤثر كمضاداتٍ للأكسدة؛ والتي بدورها تحمي الجسم من أضرار الجذور الحرة؛ التي تُسبب الأمراض المزمنة، وظهور علامات الشيخوخة.
  • تساهم في تعزيز صحة القلب: حيث تحتوي فاكهة المانجو على المغنيسيوم والبوتاسيوم، الضروريان للحفاظ على النبض الطبيعيّ للقلب، وتعزيز مستويات ضغط الدم، بالإضافة إلى ذلك وُجد أنّ المُركب الذي يُعرَف بـِ Mangiferin؛ وهو من مُضادات الأكسدة الموجودة في المانجو، قد يُساعد على حماية خلايا القلب من الالتهابات، والإجهاد التأكسدي، واستماتة الخلايا، كما قد يُقلّل مستوى الكولسترول في الدم، والدهون الثلاثية، ومع ذلك؛ فإنّ هنالك حاجة إلى مزيدٍ من الدراسات البشرية لتأكيد تأثير هذه المادة في صحة القلب.
  • تساعد على تحسين صحة الجهاز الهضميّ: حيث تحتوي المانجو على العديد من المميزات التي تجعلها مفيدةً لصحة الجهاز الهضميّ؛ فهي تحتوي على مجموعةٍ من الإنزيمات الهاضمة التي تسمى الأميلاز (بالإنجليزية: Amylases)؛ التي تحطّم جزيئات الطعام الكبيرة لتُمتص بسهولة، بالإضافة إلى ذلك فإنّ المانجو تحتوي على الكثير من الماء، والألياف الغذائية، التي تساعد على حل مشاكل الجهاز الهضميّ كالإمساك والإسهال.
  • تساعد على تعزيز صحة العيون: حيثُ تعدّ المانجو غنيةً بالعناصر الغذائيّة التي تُساعد على تعزيز صحة العيون، ومنها مُضادات الأكسدة؛ اللوتين (بالإنجليزية: Lutein)، والزيازانثين (بالإنجليزية: Zeaxanthin)، حيث يعملان بمثابة حاجبٍ طبيعي لأشعة الشمس، ويمتصان الضوء الزائد، بالإضافة إلى ذلك، يساعد كلٌ منهما على حماية العين من الضوء الأزرق الضار، كما تحتوي المانجو على فيتامين أ، الذي يرتبط نقصه بالإصابة بجفاف العيون، والعمى الليلي.
  • تساعد على تقليل خطر الاصابة بأنواعٍ معينةٍ من السرطان: مثل؛ سرطان الدم، وسرطان القولون، وسرطان الرئة، وسرطان البروستاتا، وسرطان الثدي أيضاً، وذلك بفضل مادة البوليفينول التي تلعب دوراً في الحماية من الإجهاد التأكسدي المرتبط بأنواعٍ كثيرةٍ من السرطان، ومع ذلك فإنّ هناك حاجة إلى إجراء دراساتٍ بشرية لفهم تأثير البوليفينولات الموجودة في المانجو على السرطان.
  • تساهم في تحسين صحة البشرة والشعر: إذ تُعتبر المانجو مصدراً جيداً لفيتامين أ الذي يشجع على نمو الشعر، بالإضافة إلى إنتاج مادة الزهم (بالإنجليزية: Sebum)؛ التي تحافظ على ترطيب الشعر، كما أنّ فيتامين أ ضروريٌ لنموِّ جميع الأنسجة، بما في ذلك الجلد والشعر، ويساهم فيتامين ج الموجود في المانجو في بناء الكولاجين (بالإنجليزية: Collagen) الذي يُوفِّر البُنية الأساسية للبشرة والشعر.
  • تساعد على تعزيز الجهاز المناعي: حيث تساهم النسب العالية من فيتامين ج، وفيتامين أ في المانجو، إلى جانب الأنواع المختلفة من الكاروتينات في المحافظة على صحّة الجهاز المناعيّ وقوته.[5]
  • تساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم: فوفقا ً لإحدى الدراسات الصغيرة فقد تساعد فاكهة المانجو على تنظيم مستويات الجلوكوز في الدم، والحد من الالتهابات لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المُفرِطة.[6]

القيمة الغذائية لثمرة المانجو

يوضّح الجدول الآتي مجموعة العناصر الغذائيّة المتوفرة في 100 غرامٍ من المانجو الطازج:[7]

العنصر الغذائي
الكمية
الماء
83.46 مليليتراً
السعرات الحرارية
60 سعرةً حراريةً
البروتين
0.82 غرام
الدهون
0.38 غرام
الكربوهيدرات
14.98 غراماً
الألياف
1.6 غرام
السكر
13.66 غراماً
الكالسيوم
11 ملغراماً
الحديد
0.16 ملغرام
المغنيسيوم
10 ملغرامات
الفسفور
14 ملغراماً
البوتاسيوم
168 ملغرامٍ
الصوديوم
1 ملغرام
الزنك
0.09 ملغرام
فيتامين ج
36.4 ملغراماً
حمض الفوليك
43 ميكروغراماً
فيتامين أ
1082 وحدة دولية
فيتامين ك
4.2 ميكروغرامات

محاذير استهلاك ثمرة المانجو

يمكن أن تكون المانجو مسببةً للحساسية؛ حيث إنّ العديد من الفواكه الاستوائية تُسبب ذلك، ولكن يجدر التنويه إلى أنّ المانجو قد لا تُسبب ردود فعلٍ تحسسيّةٍ تُهدد الحياة؛ وإنمّا ردُّ فعلٍ موضعيٍّ أو جلديٍّ؛ فقد يظهر طفحٌ جلديٌّ على الشخص المُصاب بحساسيّة تجاه ثمرة المانجو، وعادة ما تحدث الحساسية نتيجة ملامسة قشرة ثمرة المانجو، والمادة المُسبِبة للحساسية موجودةٌ في القشرة وليست ضمن الثمرة، لذلك فإنّ تناول لُب المانجو لن يتسبب في حدوث هذا الطفح.[8]

المراجع

  1. ↑ "Pollen calendar - guide to common allergenic pollen", www.allergy.org.au, Retrieved 7-4-2019. Edited.
  2. ^ أ ب KA Shah, MB Patel, RJ Patel and others (2010),"Mangifera Indica (Mango)", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 7-4-2019. Edited.
  3. ↑ Shereen Lehman (12-11-2018), "Mangos Are Not Only Delicious, But Are Nutritious as Well"، www.verywellfit.com, Retrieved 7-4-2019. Edited.
  4. ↑ Ryan Raman (17-12-2018), "Mango: Nutrition, Health Benefits and How to Eat It"، www.healthline.com, Retrieved 7-4-2019. Edited.
  5. ↑ Maulishree Jhawer (20-5-2015), "Mango Health Benefits"، www.medindia.net, Retrieved 7-4-2019. Edited.
  6. ↑ Diane Fennell (17-5-2013), "Mangoes May Benefit Blood Glucose"، www.diabetesselfmanagement.com, Retrieved 7-4-2019. Edited.
  7. ↑ "Basic Report: 09176, Mangos, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 7-4-2019. Edited.
  8. ↑ "Mango for Baby- Homemade Mango Baby Food ", www.wholesomebabyfood.momtastic.com, Retrieved 7-4-2019. Edited.