مظاهر وأسباب بيع وزرع الأعضاء البشرية
الأعضاء البشريّة
الأعضاء البشريّة هي أي جزء من جسم الإنسان يتكوّن من لحم أو يتجوفه عظام، وتتضمّن هذه الأجهزة الجهاز البصري، والتناسليّ، والهضميّ، بالإضافة إلى الدم الذي يمثّل أحد الأعضاء الأساسية في الجسم، حيثُ يمكن لبعض هذه الأعضاء أن تزرع، أو تنقل، أو تجدّد، وفي هذا المقال سوف نتحدّث عن مظاهر بيع وزراعة الأعضاء البشريّة، والأسباب وراء هذه الظاهرة.
بيع الأعضاء البشريّة
يتمثّل بيع الأعضاء البشريّة في بيع الدم، والحيوانات المنويّة، والبويضة، بالإضافة إلى الكلى، حيثُ تواجه هذه الظاهرة العديد من الآراء، فأجاز البعض عقد بيع الأعضاء البشريّة، وحرّم آخرون هذا العقد بصورة شرعيّة وقانونيّة، فكانت حجج الطرف الأول كالتالي:
- لا يوجد ثمن صحيح مقرون بعقد البيع، حيثُ إنّ بيع العضو المزدوج، كالكليتين، والعينين هو حماية إنسان آخر من خطر الموت.
- بيع أجزاء قابلة للتجدّد المتمثّلة بالدم والجلد، لا يقود البائع إلى الهلاك أوالموت.
- عدم ترتّب تشوّهات وإعاقات جسديّة في حال بيع أي عضو، كما أنّ الهدف من البيع ليس الشهرة.
أمّا الطرف المعارض، فتمثلت حججه في:
- تحريم بيع الأعضاء البشريّة شرعاً وقانوناً؛ لأنّ الأمر لا يختصّ بالمال فحسب، بل في الجسم البشريّ والنفس.
- جسد الإنسان ليس سلعة تجاريّة، ولا يمكن أن تباع وتشترى بالمال، فيمكن أن يتمّ التبرع بأي عضو لشخص آخر بهدف المحبة والاحترام.
زراعة الأعضاء البشريّة
هو عبارة عن علاج ظهر حديثاً، يتم من خلاله استبدال الأعضاء التالفة في جسم الإنسان بأعضاء سليمة من جسم آخر، وتنتشر في وقتنا الحالي زراعة الكلى، والكبد، والبنكرياس، والقلب، والأمعاء، والرئتين، والنخاع العظمي، والقرنيّة، والعظام، بالإضافة إلى الجلد، وعلى الرغم من صعوبة هذه العمليّة، إلّا أنّها ضروريّة لحلّ مشاكل فشل الأعضاء، وبالتالي بقاء الإنسان على قيد الحياة لفترة أطول، وتتمّ عمليّة الزراعة وفقاً للخطوات التالية:
- تشخيص وضع المريض، وإجراء التحاليل الطبية له وللمتبرّع؛ للتأكد من عدم وجود موانع طبية للتبرع.
- استئصال العضو السليم من المتبرع، وحفظه إلى أن يحين موعد العملية.
- التخلّص من العضو التالف في جسم المريض، وزرع العضو السليم مباشرة.
- متابعة حالة المريض والمتبرّع إلى أن تصل للاستقرار.
أسباب بيع وزرع الأعضاء البشريّة
تعود ظاهرة بيع وزرع الأعضاء البشريّة إلى أسباب متعدّدة قد تكون فسيولوجيّة، واجتماعيّة، تتمثل في:
- عيوب خلقيّة تظهر في أحد الأعضاء لدى الفرد عند ولادته.
- الإصابة بمرض معين ممّا يؤدّي إلى فشل في الأعضاء، كالفشل الكلوي، أو الإصابة بمرض السرطان، أو التعرّض لحادث.
- تعرض المتبرّع للضغوط النفسيّة، خاصّة إذا كان المريض ذو صلة قرابة من الدرجة الأولى.