-

مظاهر التدهور البيولوجي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

التدهور البيولوجي

يشير مصطلح التدهور البيولوجي إلى تراجع أعداد الكائنات الحية أو قلتها ضمن نظام بيئي معين، أو قد يشير إلى ارتفاع أعداد كائنات حية على حساب كائنات أخرى ما يؤدي إلى حدوث اختلال في التوازن البيئي. وتدهور التنوع البيولوجي ظاهرة منتشرة منذ العصور الجيولوجية الأولى، حيث برز ذلك بتغير أنواع الكائنات الحية، ففي حال التدقيق بماهية الكائنات التي عاشت فوق الأرض منذ أكثر من 4000 مليون سنة سنلاحظ بأن هناك تغيير مستمر بحكم العوامل الطبيعية التي طرأت عليها، فمنها ما انقرض كالديناصورات والزواحف الضخمة، ومنها ما اندثر من النباتات كالسرخسيات.

أسباب التدهور البيولوجي

عوامل بشرية

تتمثل هذه العومل بممارسات بشرية تنتهك حقوق الطبيعة والبيئة المحيطة به ومن أهم هذه الممارسات:

  • الصيد الجائر: ويتمثل بعدم تخصيص أماكن محددة للرعي، وبالتالي الاعتداء على مساحات الإنتاج الزراعي.
  • الزحف العمراني: وهو التوسع البشري في إقامة البنيان على حساب الأراضي المزروعة ما يتسبب باستنزافها والتأثير السلبي على البيئة.

العوامل الطبيعية

  • تغير المناخ.
  • زحف الرمال.
  • البراكين.
  • التصحر، ومن المتعارف عليه فإن لمنسوب المياه الجارية تأثير مباشر على الأراضي المحيطة بها فلتدني منسوبها أثر سلبي في مناطق متعددة وكانت نتيجتها التصحر وبالتالي تأثر المنظومة البيئية ككل سلباً.

ضعف البنية التحتية للموارد المائية

يتمثل ذلك بالتقليدية التي تتصف بها السواقي شائعة الاستخدام في الأراضي الزراعية، الأمر الذي يتسبب بسهولة حدوث مشاكل التسرب والتبخر والترشح كما يؤدي أيضاً إلى استنزاف كميات ضخمة من المياه ووصولها إلى ما دون 40% من المنسوب العام في المناطق المتضررة.

الآفات الطبيعية

من أكثر أنواع الأمراض والآفات التي تؤثر سلباً على التنوع البيولوجي هو مرض البيوض، وتُصاب به الأشجار وخاصة النخيل نتيجة وجود فُطر يعرف باسم (Fusarium Oxysporum)، وبالإضافة إلى تسبب الطفيليات بالقضاء على الأشجار وبالتالي التسبب بخسائر ضخمة بالمزروعات. كما يساهم الافراط في استخدام المبيدات الكيماوية والحشرية بتهديد التنوع البيولوجي، حيث يقضي على الكائنات الحية التي تحقق توازناً في المنظومة البيئية وليس الضارة فقط.

مظاهر التدهور البيولوجي

  • نضوب كميات المياه الجوفية التي تعتبر مصدراً رئيسياً لتلبية احتياجات الإنسان من الماء.
  • تعرض المناطق المحيطة بالأنهار والواحات إلى الجفاف والقحولة الأمر الذي تسبب بجفاف التربة وبالتالي فقدان قدرتها على الزراعة والإنتاج.
  • انقراض بعض أنواع الحيوانات.
  • فقدان قدرة الكائنات الحية على التأقلم والتكيف مع التغيرات البيئية.
  • تراجع قدرة التنوع الوراثي في الإنتاج الزراعي، ويُعزى السبب في ذلك إلى الممارسات البشرية التي تتسبب بتدهور التنوع الحيوي.