مظاهر الإخلال بالتوازنات الطبيعية
التوازن البيئي
يعرف التوازن البيئي على أنه بقاء عناصر ومكونات البيئة الطبيعية على حالها دون تغيير، ويعدّ الإنسان أكثر مؤثر على البيئة وطبيعتها، فمنذ أن بدأت الثورة الصناعية بدأ الإنسان يغيّر تغيّراً يخل بالتوازن البيئي، كما كان لسوء استعمال الأرض والموارد الطبيعيّة، وازدياد عدد السكان واستعمال الآلات والأجهزة التكنولوجيّة دور واضح في حدوث هذا الخلل، وهنا في هذا المقال سوف نتناول مظاهر الإخلال بالتوازن الطبيعيّ.
مظاهر الإخلال بالتوازنات الطبيعيّة
تتعدد مظاهر الإخلال بالتوازنات الطبيعيّة والناتجة عن أفعال الإنسان، ومنها ما يلي:
تلوث الهواء
يعدّ الهواء من أكثر العناصر الطبيعيّة المعرّضة للتلوّث، كما تختلف الملوّثات من حيث مصدرها، وطبيعتها، ودرجة خطورتها، فتلوّث الهواء ينتج في العادة عن النفايات المنزليّة والصناعيّة، ونظراً لتزايد النشاطات الصناعية للإنسان وتطوّرها، زاد تركيز ثاني أكسيد الكربون، وذلك بسبب إتلاف الغابات من جهة، واستهلاك الطاقة من جهة أخرى وكذلك ارتفاع نسبة الفليور في عدة مناطق.
تلوّث المياه
تعتبر مياه الأمطار، والبخار، والمياه الجوفية، والمجاري المائية ملوّثة، عندما تصبح مصدر خطورة على حياة الكائنات الحية وعلى البيئة، أو حين تصبح غير صالحة لتلبية حاجيات القطاعات المختلفة المستعملة، وتتنوّع مصادر تلوّث المياه ما بين النفايات المنزليّة والنفايات الصلبة، والمياه العادمة والنفايات الصناعيّة، واستخدام النفط ومشتقاته.
تلوّث التربة
إنّ استخدام المبيدات الكيماويّة بكميات هائلة وبشكل خاطئ، يؤدّي إلى تلوّث التربة، حيث إنّ النباتات لا تمتص من هذه المبيدات إلا كمية محدودة تتناسب مع احتياجاتها وقدرتها، ومن المعلوم أيضاً أنّ المبيدات مع هطول مياه الأمطار تتسرّب إلى طبقات الأرض مسبّبة بذلك تلوّث المياه السطحية والجوفية، علاوة على ذلك فإنّ هذه المبيدات تؤدّي إلى قتل الكائنات الحية الدقيقة المفيدة في التربة مخلّة بذلك التوازن الطبيعيّ الدقيق والهام في التربة.
إتلاف الغابات
يتم إتلاف الغابات لتحويل مناطقها إلى أراضٍ صناعيّة أو للتوسّع في البناء والعمران، حيث تؤمن هذه الغابات السكن الملائم لعدد هائل من الحيوانات والحشرات والنباتات، وتؤدّي إزالتها إلى إحداث تدمير في بيئة هذه الكائنات، ممّا يسبّب انقراضها، فضلاً عن ذلك أنّ الغابات تساهم في الحدّ من ظاهرة الاحتباس الحراري، وتدميرها يؤدّي إلى تفاقم هذه المشكلة.
المخاطر الناجمة عن إخلال التوازن الطبيعي
- التلوث بالفيلور
- إتلاف طبقة الأوزون.
- الانحباس الحراري.
- انتشار الأمراض الخطيرة كأمراض الكبد، والكوليرا، والإصابة بالنزلات المعوية، وضيق التنفس.
- انقراض بعض الحيوانات والنباتات والحشرات.