-

مظاهر تطور حقوق الانسان

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مظاهر تطور حقوق الانسان

منذ آلاف السنين حاولت مجموعة لا حصر لها من المنظمات المحلية والدولية إقرار الحقوق الأساسية للإنسان والمحافظة عليها، ومن هذه الجهود إعلان وثيقة الماجنا كارتا التي أطلق عليها مصطلح " العهد الأعظم " حيث تمَّ بموجبها منح عدد كبير من الأفراد حقوقهم المهدورة من قِبَل أفراد آخرين، وبناءً على ذلك اعتبرت الماجنا كارتا نموذجاً مهماً يُحتذى به في الوثائق والمعاهدات الرسمية والقانونية الخاصة بحقوق الإنسان.

وقبل حلول القرن العشرين أكَّدت بعض الهيئات والمؤسسات الدولية على ضرورة إقرار الحقوق العالمية باستثناء حقوق الرقيق وغيرهم من الفئات المستضعفة، ولكن بحلول القرن العشرين قامت بعض الشعوب بإنشاء منظمات دولية متعددة ومهمة لحفظ كافة حقوق الفئات الاجتماعية بغض النظر عن اختلاف الألوان والأشكال والأجناس والأعراق بين أفراد المجتمع.

وبعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها تبلورت أفكار جديدة ومستحدثة حول مفهوم حقوق الإنسان، وظهرت العديد من المظاهر الدَّالة على تطور حقوق الإنسان ومدى سعي القوانين على منح الأفراد ما يحتاجون إليه من مستلزمات أساسية.

المعاهدات

تبنَّت الأمم المتحدة فكرة الحفاظ على حقوق الإنسان في جميع دول العالم من خلال تشريع ونص قوانين كفيلة بذلك الأمر، كما أنها أقرَّت العديد من المعاهدات والاتفاقيات التي أعطت نصوصها وأفكارها شرعية قانونية ودولية.

سعت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إنشاء مسودات لهذه المعاهدات حتى توافق عليها الهيئة العمومية الخاصة بالأمم المتحدة، وبناءً على ذلك قدَّمت الأمم المتحدة في عام 1966 للميلاد معاهدة رسمية وعالمية كفيلة بحفظ الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية للإنسان، بالإضافة إلى ذلك أعطت شرعية قانونية للحفاظ على الكثير من الحقوق الواردة في النص العالمي الخاص بحقوق الإنسان، وتبنَّت قضايا مجتمعية مختلفة مثلك حقوق المرأة والطفل، واللاجئين، ومعاملة السجناء في السجون.

المنظمات

المنظمات الحكومية

نشطت هذه المنظمات بهدف الحفاظ على حقوق الإنسان في مناطق مختلفة من أنحاء العالم، ومن أشهرها: جامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة الدول الأمريكية والمجلس العالمي لمكافحة العنصرية بين أفراد المجتمع.

المنظمات المستقلة

سعت إلى تطوير دور الرأي العام حتى يؤثر إيجابياً في قضية حقوق الإنسان، وحاولت حماية القانون من أي تعديلات سلبية وعشوائية، كما استطاعت مهاجمة الجهات المنتهكة لحقوق الإنسان، فمثلاً كانت منظمة العفو الدولية في سبعينات وثمانينيات القرن العشرين تكشف عن سبب اختفاء معارضين الحكومة الأرجنتينية وتبيِّن من خلال التحقيقات أنَّ الحكومة قامت بقتل معارضيها و تخلصت منهم، ومن هذه المنظمات : منظمة حقوق الإنسان، ومنظمة العفو الدولية.