-

مظاهر الاستقامة في الحياة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

معنى الاستقامة

يدل معنى الاستقامة على التمسك بالدين والثبات عليه، وهي تعبير عن الوسطية الإسلامية، وقد ارتبط مفهوم الاستقامة في كتاب الله بمفاهيم مترادفة منها العدل والأمانة والشهادة، كما ارتبط هذا المفهوم بمفهوم القيم لغوياً، وقد عرف أحد السلف الاستقامة بأنّها لزوم سنة النبي عليه الصلاة والسلام، وكما عبر عنها النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث: (قل آمنت بالله ثم استقم)،[1] أي أن يؤمن الإنسان بربه، ثمّ يلتزم بهذا الإيمان في سلوكه وعمله، كما تعني الاستقامة تقويم واقع المسلم وفق الرؤية المثالية التي جاء بها الإسلام.[2]

مظاهر الاستقامة في الحياة

من مظاهر الاستقامة في الحياة نذكر:[3]

  • فعل الأعمال الصالحة والطاعات ومجاهدة النفس عليها، ومن الطاعات المحافظة على الصلوات الخمس، والاستزادة من النوافل.
  • طلب العلم الشرعي، فبالعلم الشرعي يهتدي الإنسان إلى دينه، ويعرف ربه، ويبصر دربه.
  • الإخلاص في القول والعمل، ومجاهدة النفس على ذلك، ولا يخفى على ذي بصيرة أهمية الإخلاص الذي هو روح العبادة، وسبب استقامة النفس، قال تعالى: (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا).[4]
  • الحرص على الدعاء، فالمسلم يدعو ربه أن يثبته على دينه، كما يحرص على قراءة الفاتحة في كل ركعة لأنّها تتضمن معنى الهداية إلى الصراط المستقيم.
  • قراءة القرآن الكريم وحفظه وتدبر آياته والعمل بها.
  • الصحية الصالحة التي تعين المرء على الاستقامة في الحياة.
  • منهج الوسطية والاعتدال في الحياة، فمن الأمور التي تدل على التزام سنة النبي عليه الصلاة والسلام اتباع منهجه الوسطي في الدين بدون غلو أو تفريط.

ثمرات الاستقامة

من الثمرات التي تتحقق نتيجة الاستقامة في الحياة نذكر:[5]

  • تحقق السكينة وحلول البشرى بمن استقام على أمر الله، قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ)،[6] وهذه البشرى كما ذكر وكيع تكون في مواطن ثلاثة عند الموت، وعند البعث، وعندما يبعث الناس إلى ربهم.
  • سعة الرزق التي وعدها الله لعباده المستقيمين على أمره، قال تعالى: (وَأَلَّوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً).[7]
  • الحياة الطيبة الهانئة لمن استقام على أمر الله تعالى وعمل صالحاً في حياته، قال تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).[8]

المراجع

  1. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن سفيان بن عبدالله الثقفي، الصفحة أو الرقم: 4395، خلاصة حكم المحدث صحيح .
  2. ↑ الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معلا اللويحق (2016-2-5)، "محاضرة في الاستقامة "، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-6-25. بتصرّف.
  3. ↑ الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح (2015-5-31)، "شرح حديث (قل آمنت بالله ثم استقم )"، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-6-25. بتصرّف.
  4. ↑ سورة سورة الروم، آية: 30.
  5. ↑ عبد الله بن حمود الفريج ، " الاستقامة ثمراتها وثوابتها ومعوقاتها"، صيد الفوائد ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-6-25. بتصرّف.
  6. ↑ سورة سورة فصلت، آية: 30.
  7. ↑ سورة سورة الجن ، آية: 16.
  8. ↑ سورة سورة النحل، آية: 97.